حسين دعسة يكتب ... رئيس وزراء الأردن د. الخصاونة: الملك عبدالله يحشد التأييد الدولي لوقف العدوان على غزة
أخبار دقيقة -
*أولا:
الملك عبدالله الثاني استضاف اجتماعا دوريا مخصص لتنسيق وصول المساعدات الانسانية والضغط باتجاه تيسير فتح المعابر الاخرى لقطاع غزة بالاضافة إلى معبر رفح يستجيب للمتطلبات الإنسانية العاجلة التي يحتاجها الاهل في القطاع وقبل هذا وذاك التأسيس لوقف اطلاق النار يوقف هذه الجرائم المستمرة والانتقال بعدها الى عملية سياسية جادة.
*ثانيا:
نفخر بأن موقف المملكة الاردنية الهاشمية بقيادة الملك هو من أكثر المواقف تقدما وأكثرها اتحادا مع وجدانيات وروح وتعبيرات ومشاعر ناسنا لأننا في هذا البلد جزء لا يتجزأ من شعبنا ابتداء من جلالة الملك ومرورا بكل مسؤول أردني ونحن من طينة واحدة حاكما ومحكوما وحكومة.
*ثالثا:
" هذه مشاعرنا وثقافتنا المستمدة من إرث الثورة العربية الكبرى وهو ما يضبط ايقاع الضمير الوطني الاردني العام " وسنقدم كل ما نستطيع ان نقوم به ازاء أهلنا في الضفة الغربية وغزة ولن نظن عليهم في يوم من الايام.
*خامسا:
هناك الكثير من الأكاذيب التي تطالعنا عبر وسائل التواصل الاجتماعي وآخرها ما كان يؤشر الى ضلوع الاردن بترتيبات الاردن متعلقة بجسور برية مؤكدا اننا نقولها بملء الفم وللمرة الاخيرة ان النقل الذي يمر ويخرج من الاردن والى الاردن وعبر الأردن لم تتغير ترتيباته في شيء منذ سنوات طويلة وأن ترتيبات النقل الحاكمة والضابطة لدخول الأشخاص والبضائع وخروجها من المملكة عبر الترانزيت هي ذات الترتيبات القائمة منذ عقود ولم يجر عليها اي تغيير او تعديل بأي شكل من الأشكال مؤخرا وما بعد السابع من تشرين الأول الماضي.
*سادسا:
كلنا، في الأردن مع الحالة الوطنية العامة والحالة الدولية العامة في إطار إنتاج الضغط الدولي اللازم لوقف هذا التقتيل والعدوان والجرائم الآثمة التي تقترفها اسرائيل بحق الاطفال والمسنين والمدنيين الأبرياء في غزة ولوقف هذه الحصانة التي بدأنا نلمس تغييرا في المواقف تجاهها فيما يتعلق بالجرائم التي تقترفها إسرائيل مخالفة لقواعد القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وبدانا نلمسها من خلال التغير والانعطاف في المواقف الدولية.
*سابعا:
يجب ان نقول بأمانة واعتزاز بأن لجلالة الملك دورا طلائعيا وكبيرا، فضلا عن النشاط الدبلوماسي والسياسي الأردني الذي قمنا به ويقوم به نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين وايضا في التصدي اليومي لاستفزازات المستوطنين في محيط الحرم القدسي الشريف المسجد الاقصى المبارك التي يتصدى لها ابناؤنا في الأوقاف الاسلامية رفعة وعملا بقدسية الوصاية الهاشمية التي يباشرها الملك الوصي الهاشمي عبدالله الثاني على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس.
*ثامنا:
ان الحالة الوطنية والاجتماعية والاقتصادية المتماسكة والمحصنة والمتينة في المملكة الأردنية الهاشمية هي التي تمكننا من تقديم العون والدعم والاسناد لأشقائنا في فلسطين لنيل حقوقهم المشروعة لوقف الاعتداء الاثم والمستمر الذي يصيب أهلنا في غزة.
ولفت إلى أن هذه الحالة الوطنية والاجتماعية والاقتصادية المتماسكة تصبح مطلبا وطنيا أساسيا وبالتالي فان الدعوات المتعلقة بشل النشاط الاقتصادي من اضرابات وغيرها لم ولا تخدم دعم أهلنا في غزة واسنادهم بشيء وتفضي وتؤدي الى ضرر بارزاق الناس وبالحالة الاقتصادية.
*تاسعا:
ضرورة أن نحكّم العقل تجاه التعامل مع هذه الدعوات " ونحن دائما نثق في حكمة وعقل ووجدانيات اهلنا " متسائلا بماذا يخدم الإضراب العام في المملكة الأردنية الهاشمية، التي يوجد اتحاد بين موقفها الرسمي والشعبي، تجاه الحالة السياسية والوجدانية والاسنادية لدعم أهلنا في غزة وفلسطين.
كما أن أي اضراب أو نشاط هو تعبير يستهدف الضغط السياسي للوصول الى موقف معين " ونحن لدينا موقف متحد تماما ما بين القيادة والحكومة والشعب" وبالتالي تصبح هذه الدعوات المتعلقة بالمساس بالانشطة الاقتصادية وحركة النشاط الاقتصادي وارزاق الناس في وقت لا زلنا فيه نتعافى من تداعيات جائحة كورونا وامتدادات الحرب الاوكرانية الروسية وغيرها، تصبح ضربا من إيذاء الذات وإنتاج الوهن في الجبهة الداخلية الاردنية المطلوب ان تكون قوية اقتصاديا واجتماعيا وتكون في وضع تستطيع فيه ان تخدم وتقدم العون اللازم لأهلنا في غزة والضفة الغربية، بما فيه العون الاقتصادي، رغم ضيق ذات اليد في الاردن.
*الثقة بوعي الشعب والمواطن الأردني في هذه المرحلة.
الرئيس الخصاونة، جدد الثقة بحالة وفهم وإدراك المواطنين والشعب الأردني، خصوصا في هذه المرحلة من تاريخ الأمة والقضية الفلسطينية وقال:نثق دوما بوعي المواطن تجاه هذه القضايا ونساند قطاعاتنا الاقتصادية والصناعية والتجارية في انتظام سيرورة الحياة بانتظام واطراد سيما وأن هناك الملايين في الاردن الراغبين بتقديم الدعم العيني والنقدي والوجداني لاهلنا في فلسطين وغزة ونحن نشجع على التبرع بعمل هذا اليوم لصالح النشاط الإنساني والاسناد الإنساني لاهلنا في قطاع غزة.
.. وأكد رذيس وزراد الاردن:" يتعين علينا ان نحافظ على اقتصادنا ووضعنا وتماسكنا الاجتماعي وبشكل نشد عليه بالنواجذ لنبقى قادرين على الدفاع عن قضايانا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والعمل على إسناد اهلنا في فلسطين لينالوا حقوقهم المشروعة وفي مقدمتها حقهم في تقرير المصير عبر اقامة دولتهم المستقلة وذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية في إطار حل الدولتين الذي يتعين أن يعود الى واجهة النشاط الدولي مباشرة حالما تنجح المساعي والجهود والضغوط التي لجلالة الملك دور متقدم فيها في التأسيس لوقف مستدام لإطلاق النار وآلة التقتيل والجرائم والعدوان الذي تمارسه اسرائيل على اهلنا في قطاع غزة والتصعيد في الضفة الغربية.
جادات محاورات مواجهات الرئيس بشر الخصاونة في وقت تحتاج إليه المملكة الأردنية الهاشمية لوعي ثوابت الأردن الوطنية القومية وذلك لفتح سبل إنجاح المساعي لوقف مستدام للحرب على غزة وحماية لحقوق الشعب الفلسطيني ومنعا لأي شكل من أشكال تهجير أهالي قطاع غزة، وهو الموقف الذي تتوافق معه الجهود الأردنية مع الشقيقة جمهورية مصر العربية، وغيرها من دول المجتمع الدولي والمنظمات العالمية والأممية.