الهجوم البربري غير الإنساني لا يوقف المستشفى الميداني الأردني في غزَّة عن واجبه

{title}
أخبار دقيقة -

رزان المبيضين-لن يوقف الهجوم البربري واللإنساني الذي نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي ضدَّ المستشفى الميداني الأردني في قطاع غزَّة من تأدية واجبه تجاه الأشقاء الذين يتعرضون لإبادة جماعية مؤلمة منذ 43 يومًا.

المستشفى ورغم إصابة 7 من كوادره بالهجوم الاسرائيلي عليه قبل أيَّام يتمتع كل العاملين به بمعنويات عالية ليأتي اليوم اتصال جلالة الملك مع قائد المستشفى هناك، لتزداد العزيمة قوة وصبرًا في تقديم كل الإمكانات لتخفيف عذابات وجراحات أهل القطاع. المستشفى الميداني جاء بتوجيه من جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة الجيش العربي الملك عبد الله الثاني عام 2009، ويبلغ عدد كوادره 182 عضوا من الطاقم الطبي في الخدمات الطبية الملكية والفرق المساندة. وبمعنويات عالية وهمم مشحوذة طمأن قائد قوة المستشفى العقيد ثائر الخطيب، اليوم جلالة الملك عبدالله الثاني القائد الأعلى للقوات المسلحة، خلال اتصال هاتفي، على كوادر المستشفى الميداني الأردني غزة/76، وعلى المصابين منهم جراء القصف الإسرائيلي في محيط المستشفى، مؤكدا الجاهزية للاستمرار بتقديم الخدمة الطبية للأهل في غزة. وأكد جلالته أن الاعتداء على الكوادر الطبية في المستشفى جريمة بشعة، لافتا إلى أنه سيتم اتخاذ كل الإجراءات المناسبة للتعامل مع هذا الهجوم. وثمن السفير الفلسطيني في عمان عطاالله خيري مواقف جلالة الملك عبدالله الثاني الداعمة والمساندة للشعب الفلسطيني في جميع الظروف والاوقات. وقال خيري في تصريح صحفي اليوم إننا نقدر عاليا الجهود الجبارة التي يقوم بها جلالة الملك على الصعد كافة من اجل وقف العدوان الإسرائيلي الهمجي الغاشم الذي يتعرض له شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة. ودان بشدة الهجوم البربري الذي تعرض له المستشفى الميداني الأردني في غزة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي. واشاد السفير الفلسطيني بتأكيد جلالته اثناء الاتصال الهاتفي مع كادر المستشفى الميداني الأردني في غزة بأن كل ما يقوم به هذا المستشفى يعتبر جزءا من وقوف الأردن إلى جانب الشعب الفلسطيني، وبتشديد جلالته على استمرار تقديم كل ما يلزم من علاج لأبناء شعبنا في القطاع الذي يمر بأصعب ظروف أمنية وإنسانية وعلاجية ومعيشية بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع. وقال خيري إن إنشاء المستشفى الميداني الأردني في غزة عام 2009 جاء بمكرمة وتوجيه من جلالة الملك عبدالله الثاني وكذلك المستشفى الذي انشئ في جنين، وذلك الذي يجري إنشاؤه في نابلس، كلها مكارم من لدن جلالة الملك لشعبنا الصامد في وجه الاحتلال، وهي تعبر عن المواقف الأخوية والمبدئية الصادقة تجاه شعبنا وحقوقه وقضيتنا العادلة. وأكد السفير الفلسطيني أهمية ومركزية الدور المحوري الذي يقوم به جلالة الملك والجهود البناءة التي يبذلها جلالته من أجل تخفيف المعاناة عن أبناء شعبنا في قطاع غزة، وتوفير الحماية اللازمة لهم من خلال وقف إطلاق النار الفوري على جميع الجبهات. وبين العميد الطبيب عصر الهروط قائد الطب الميداني في الخدمات الطبية الملكية أن المستشفى الميداني الأردني في نابلس، جاء بتوجيهات ملكية استمراراً لجهود الرعاية الطبية للأهل في فلسطين نظراً للظروف الصعبة التي يمر بها الأشقاء. الكاتب والباحث في شؤون القدس عزام أبو السعود قال إن الدعم الأردني للشعب الفلسطيني وإقامة المستشفى الميداني في كل من غزة ونابلس هي جهود مباركة ومشكورة في المجال الصحي خاصة في ظل هذه الظروف العصيبة بالرغم من أن المستشفيات الميدانية عادة تحوي عددا محدودا من الأسرّة، حيث كان من المتوقع انتقال تأثيرات الأوضاع في غزة للضفة الغربية بالتحديد إلى نابلس، وجاء المستشفى الميداني الأردني فيها بتجهيزاته لسد حاجة موجودة. وتابع أبو السعود:  لا تخفى نية إسرائيل في ترحيل الفلسطينيين في ظل الأوضاع الراهنة بيد أن موقف الأردن الرافض واضح وجلي منذ البداية.
تصميم و تطوير