حملات مسعورة تستهدف موقف الأردن المدافع عـن فلسطين

{title}
أخبار دقيقة -

ليست المرة الأولى التي تتبرعم فيها الحملات المسعورة وتنتشر فيها الحسابات الوهمية كلما تعاظم الموقف الاردني دفاعا عن القضية الفلسطينية، فقد اعتدنا ظهور حسابات من الخارج نعرف مصدرها ونعول على وعي أبناء شعبنا في القفز عنها وعدم التعامل مع مراميها ومساعيها الخبيثة التي تستهدف النيل من وحدة النسيج الوطني والضرب في خاصرة الجهد الذي تبذله المملكة لوقف العدوان الغاشم وجرائم الإبادة التي تقوم بها قوات الاحتلال بحق أهلنا في غزة الصمود.

لقد بقي الأردن منذ اللحظة الأولى للحرب على جبهة الحق والثبات، صامدا بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في الدفاع عن الأشقاء ووقف الحرب، فكان في حراك واتصال مستمر مع المجتمع الدولي لدحض الرواية الإسرائيلية المضللة، وتجلى ذلك في خطاب خشن وقوي ومباشر في قمة القاهرة للسلام حين تحدث عن عدم جدوى القانون الدولي حين يتوقف عند الأديان والأعراق.
وتتويجا للجهد الذي قاده جلالة الملك، فقد انتزع الأردن قراراً من الجمعية العامة للأمم المتحدة ينادي بوقف العدوان على غزة، ويرفض بشكل قاطع أي محاولات لنقل السكان المدنيين الفلسطينيين نقلا قسريا، وشاهدنا كيف أن هذا القرار تسبب في إحراج وتعرية المحتل امام العالم، واخذ يكيل الاتهامات للأردن ولكل من صوت لصالح القرار.
وبعد هذا الجهد والواجب تجاه الأشقاء، لاحظنا ووفق الأرقام ان ارتفاع مؤشر نشاط الحسابات الوهمية في آخر 96 ساعة ليتجاوز معدله من ذات الفترة في العام المنصرم بنحو 53.2 %، وذلك فيما يتعلق بالشأن المحلي وجهود المملكة في وقف إطلاق النار وتقديم العون الإنساني للأشقاء في غزة، كما ارتفعت الحسابات التي تهاجم رموز وطنية اردنية وتهاجم الدور الاردني في الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس بنحو 213 % لذات الفترة من العام المنصرم.
كما ازدادت الحملات المغلوطة بنسبة 72 % عن ذات الفترة العام المنصرم، وازدات الحملات المضللة بنسبة 94 % عن ذات الفترة العام المنصرم، فقد شهدنا العديد من المنشورات التي تهاجم الأردن وتسعى للنيل من وحدته الوطنية وأخرى تشكك في الجهد الوطني إلى أن وصلت ذروة الحملات المضللة وتطاولت على جيشنا، إلا أن تلك الحملات ستسقط أمام وحدة ووعي الأردنيين، ولن تثنينا عن هدفنا وبوصلتنا في الدفاع عن القضية الفلسطينية ووقف العدوان على غزة.
ولم تتوقف تلك الحملات سواء عبر صفحات وهمية لأفراد أو مجموعات عبر جروبات مصطنعة عند هذا الحد، بل دعت إلى حملات تسليح وتوجه للحدود، متناسين أو غافلين أن ثقة الأردنيين بجيشهم وقوات حرس الحدود لا توازيها ثقة وقد دافعوا عن هذا الحمى في أكثر من جبهة وفي ظروف أكثر تعقيدا.
اليوم إزاء تلك الحملات المسعورة، علينا أن نكون في يقظة لما يحاك من مؤامرات تستهدف الأردن وفلسطين، فنحن نقف مع كل مظاهر التجمع السلمي ونفخر بهذه الهبة الشعبية، لكن علينا التنبه من أي ممارسات خارجة عن القانون، والامتثال لما يصدر عن الأجهزة الأمنية من تعليمات أثناء المسيرات، وعلينا التصدي بتلاحمنا ووعينا لوابل الصفحات الوهمية التي لن تجد إلا الصد عند أبناء شعبنا العظيم.
الدستور
facebook sharing button
twitter sharing button
messenger sharing button
whatsapp sharing button
تصميم و تطوير