«الدستور» تقرع جرس ظاهرة «قتل الفرح»

{title}
أخبار دقيقة -

لاقت الحملة التي أطلقتها جريدة «الدستور» لغايات وقف إطلاق العيارات النارية في الأعراس والأفراح، وفي مناسبات اجتماعية ردود فعل شعبية وإعلامية كبيرة جدا، وأبدى مواطنون استعدادهم أن يكونوا جزءا من هذه الحملة، لما تحمله من رسالة هامة وتقرع الجرس لموضوع حساس ويجب التعامل معه بشكل حاسم وحازم.بعد وفاة الشاب حمزة

الفناطسة رحمه الله، الذي توفي يوم الأربعاء الماضي إثر إصابته بعيار ناري طائش خلال حمام عرسه، أطلقت جريدة «الدستور» حملة تنقل صوت المواطنين من خلالها بمقاطعة «الفرح القاتل» وبعدم إطلاق العيارات النارية في المناسبات والأعراس، تأكيدا على توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني في أكثر من مرة على ضرورة وقف ظاهرة إطلاق العيارات النارية في المناسبات الاجتماعية، خصوصا في الأفراح وبعد إعلان نتائج الثانوية العامة، والتي تسببت بمقتل مواطنين، إضافة إلى ما شدد عليه سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولي العهد قبل أيام «على ضرورة تكاتف الجهود بين المؤسسات الرسمية والفعاليات الشعبية لوقف ظاهرة استخدام العيارات النارية في الأفراح»، وبطبيعة الحال رسائل مديرية الأمن العام المتكررة بضرورة وقف هذه الظاهرة القاتلة، والتي طالما حوّلت الأفراح إلى أتراح.وجاءت حملة جريدة الدستور لتقرع جرس ظاهرة خطيرة يجب وقفها ومقاطعة كل من يقترفها في مناسباته، بدعوة واضحة تنطلق من مطالبات شعبية بضرورة مقاطعة هذه المناسبات التي يتم التعبير خلالها عن الفرح بالعيار الناري، وما هذه الوسيلة سوى أداة تقتل الفرح، كما حدث مع حمزة رحمه الله الذي فارق الحياة وهو يرتدي زيّ زفافه، وتكون الرصاصة التي استقرت بجسده قد قتلت فرح عائلته والأردنيين كافة، وتبكيه مدن وقرى ومخيمات المملكة كافة.جريدة «الدستور» نقلت صوت المواطنين، في حملتها التي وصلت في أيامها الأولى لآلاف المواطنين، وغيّرت من قناعات الكثيرين ممن يلجأون الى التعبير عن فرحهم بالعيارات النارية، ورفعت خطابها الإعلامي بصوت عال بأن هذه الطريقة في الفرح، نهايتها واضحة فهي لا تعبّر عن الفرح إنما تقتله، ولا بد من وأدها واجتثاث القناعات التي تترسخ عند البعض بضرورة أن يكون الفرح «بالرصاص»، ايمانا من «الدستور» بأنها صوت المواطن، وأن رسالة الإعلام يجب ان تبث التوعية حول قضايا دقيقة، وكذلك التحذير من السلبيات التي تؤثر على مجتمع بأكمله، وليس هناك أكثر وجعا من حزن المواطنين كافة على حمزة الفناطسة رحمه الله.إطلاق العيارات النارية يجب أن يتوقف بشكل نهائي، وأن لا تكون هذه رسالة «فزعة» عقب وفاة حمزة رحمه الله، إنما يجب أن تكون أسلوب حياة ونهجا سائدا في التعبير عن الفرح بهجرها تماما، وهذا ما أكدته «الدستور» في حملتها بضرورة القضاء على هذه الظاهرة، و»بكفي» ما أوجع قلوبنا، و»بكفي» إطلاق عيارات نارية تقتل فرحا ولا تعبّر عنه.
تصميم و تطوير