لجنة مشتركة في الأعيان تلتقي وفدا نيابيا عراقيا

وجاء اللقاء، الذي حضره، رئيس لجنة الخدمات العامة في الأعيان العين الدكتور مصطفى حمارنة، ورئيس لجنة الصحة والبيئة والسكان في المجلس العين الدكتور ياسين الحسبان، والعين فاضل الحمود، للاطلاع على التجربة الأردنية من الناحية التشريعية في مجال مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية.

وتحدث العين طبيشات عن عمق العلاقات الأخوية بين الأردن والعراق، والحرص البلدين على النهوض بمستوى التعاون بما يضمن تحقيق المصالح المتبادلة بين البلدين الشقيقين.

وأشار إلى دعم الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني لأمن واستقرار العراق ووقوفه إلى جانب الشعب العراقي في سبيل تحقيق تطلعاته بمستقبل مزدهر، مشددا على دور مجلس الأعيان الأردني ومجلس النواب العراقي في تقريب وجهات النظر حيال جميع القضايا المشتركة بين البلدين وبما يخدم مصالحها.

وأكد العين طبيشات، أن معالجة مشكلة المخدرات تحظى باهتمام كبير في المملكة، التي تبذل جهودا حثيثة بالتعاون مع الأطراف ذات العلاقة للحد من هذه الظاهرة، مشيرا إلى تعديل على قانون المخدرات من خلال تغليظ العقوبات وتجريم أفعال لم تكن مجرمة من قبل، لمواكبة التطور الحاصل في هذا المجال.

بدوره، قال العين الحسبان، إن الأردن لديه تجربة في معالجة الإدمان من المخدرات، وإن للقطاع الخاص دورا كبيرا في هذا المجال، مبينا أن التجربة في التعامل مع المدمن تؤدي إلى نتائج ممتازة في مراحل عملية العلاج.

من جانبه أكد العين الحمود، أن التطبيق العملي في مكافحة المخدرات في عملية التعامل مع الانتشار لهذه الآفة يبنى على دور أولي توعوي من خلال وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، إضافة إلى التوعية الدينية من خلال المنابر لإيصال الرسالة التوعوية للجميع.

وأوضح أن الدور الثاني يتمثل في ضبط ومكافحة المخدرات والعلاج من الإدمان من خلال مركز تابع لإدارة مكافحة المخدرات، مشيرا إلى أن المعالجة تعفي المدمن من العقاب مع ضمان السرية في التعامل، رغبة من الجهة التنفيذية للحد من هذه الآفة.

وأثنى العين الحمود، على دور القوات المسلحة والأجهزة الأمنية المختصة في مكافحة تهريب المخدرات والاتجار فيها وتحويل القضايا إلى الجهات القضائية، لافتا إلى أن المملكة قدمت الشهداء في سبيل مكافحة هذه الآفة.

من جهته، أكد النائب العراقي الجحيشي، أهمية التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين في مكافحة المخدرات، التي تعتبر آفة عالمية تؤثر على جميع دول العالم، مبينا أنه نتيجة لذلك جرى تأسيس لجنة نيابية لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية لما تشكله من خطورة على الجانب العراقي والدول المجاورة لها.

وأوضح أن اللقاء يأتي من أجل التنسيق والتواصل مع المملكة من خلال مجلس الأعيان في مجال مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية والعمل على تعديل التشريعات والاطلاع على التجربة الأردنية، وتعميق التعاون ما بين الجانبين.

وأقترح العين طبيشات في نهاية اللقاء بتقديم توصية ترفع من خلال رئاسة مجلس الأعيان إلى رئاسة الوزراء، من أجل توقيع مذكرة تفاهم مشتركة تعنى بتعزيز التعاون في مكافحة المخدرات بين الجانبين الأردني والعراقي.

ومن الجانب العراقي، حضر اللقاء أعضاء اللجنة العراقية النيابية: محمد البلداوي، ومديحة الموسوي، وعلي الساعدي، وعلي الموسوي، وماجد شنكالي، وفيان عبدالرحمن، وياسر الحسيني، والدكتور خالد خضير، والدكتور بشار محمد، والدكتور فراس موسى، وأحمد خالص، وياسر يونس.