الحنيفات: حريق غابات الصفصافة في عجلون مفتعل
أخبار دقيقة -
اشاد وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات بالجهود التي بذلتها مديرية الامن العام ، ممثلة بكافة تشكيلاتها من فرق الاطفاء في مديرية الدفاع المدني والشرطة وقوات الدرك وبالتشاركية مع طائرات سلاح الجو الملكي واليات وزارة الزراعة لإخماد الحريق الذي اتى على مساحات واسعة من الاعشاب الجافة والأشجار الحرجية بمنطقة الصفصافة في محافظة عجلون .
و أضاف انه تم بذل جهود مضنية من قبل الجميع في عمليات الاطفاء والتبريد التي استمرت لساعات متواصلة في المنطقة التي تتصف بالتضاريس الصعبة والوعره. وقال وزير الزراعة في حديث عبر البرنامج الصباحي المفتوح إن كل المؤشرات تشير الى ان الحريق كان مفتعلا ، وسيتم تكثيف جهود الجهات الامنية للوصول الى المتسبب في الحريق ومحاسبته ضمن اجراءات قانونية رادعة . و اضاف أن هناك جهود كبيرة تبذل في مجال ضبط الاعتداءات على الثروة الحرجية ، مشيرا الى انه خلال العامين الماضيين وبفضل التشاركية مع الشرطة البيئية انخفضت نسبة التعديات بنسبة 75 % في البؤر الساخنة مثل عجلون وجرش . و اشار وزير الزراعة الى أن نسبة المساحات الخضراء الحرجية في الاردن لا تزيد عن 1% و هناك صعوية في زيادة مساحتها مع التغيرات المناخية وشح المياه . وبين ان هناك مشروع تحريج مستدام تسعى الوزارة من خلاله الى زراعة مليون شجرة حرجية سنويا اضافة الى عدد من المشاريع في عدد من المناطق كعجلون وجرش والشوبك ، بالاضافة الى مشاريع الحصاد المائي في المناطق الصحراوية ، داعيا المواطنين الى التعامل مع الثروة الحرجية بقيم إنسانية واخلاقية والمحافظة على نظافتها والابتعاد عن التصرفات الخاطئة والتعديات كالتحطيب الجائر وإشعال الحرائق .
وقال انه خلال العامين الماضيين 2021/2022 كان هناك 690 حريق وهو عدد منخفض مقارنة مع السنوات السابقة مضيفا ان الامور تحت السيطرة خلال العام الحالي .
و بين أن الهطول المطري في المنطقة التي وقع فيها الحريق يزيد عن 500 ملم ما يبشر بتعويض الخسارة الحرجية خلال الــــ3 سنوات ..
وقال إن وزارة الزراعة تتخذ عدة اجراءات وقائية تستهدف المجتمع المحلي كزيادة الوعي لدى المجتمع المحلي بأهمية الثروة الحرجية ، والمردود الايجابي للثروة الحرجية على المجتمع كالمشاريع المدرة للدخل المتعلقة بالسياحة ، وعوائد التحطيب التي تعود على المجتمع من الاسر الفقيرة التي تقيم بجوار الغابة ..
واضاف ان هناك اجراءات متعلقة بالرقابة الحثيثة مشيرا الى وجود آلية للمحاسبة على اي حرائق في اي منطقة حرجية بالإضافة الى اليات التعاون مع مديرية الامن العام ممثلة بالشرطة البيئية و الرقابة عبر طائرات الدرونز والرقابة عبر الخيول و المتابعة عبر اليات تصل الى المناطق الوعرة للحد من الحرائق والوصول الى المتسببين فيها ومحاسبتهم ضمن اجراءات قانونية رادعة .