جمعية رجال الأعمال تشارك باجتماع صندوق الاستثمارات السعودي
أخبار دقيقة -
شاركت جمعية رجال الأعمال الأردنيين في اجتماع صندوق الاستثمارات العامة في السعودية، افتراضياً عبر منصة "زووم"، بتنظيم من مجلس الأعمال السعودي الأردني، لبحث تطوير العلاقات الاقتصادية الثنائية بين البلدين.
وأكد رئيس الجمعية حمدي الطباع في بيان، اليوم الأربعاء، أن مجتمع الأعمال الأردني يفخر بالعلاقات الأردنية السعودية، لافتاً إلى منصة الاستثمار "استثمر في الأردن" التي تحوي حزماً متنوعة من الفرص الاستثمارية.
وأشار إلى أن الأردن مقبل على خطة استثمارية واعدة خاصة في قطاعي تكنولوجيا المعلومات والسياحة، ومن المهم أن يكون الجانب السعودي شريك استثماري، خاصة في مشروع الناقل الوطني إلى جانب استغلال الفرص الاستثمارية في القطاع الزراعي.
وبين أن السعودية تعد من أكبر المستثمرين في الأردن، إذ تبلغ الاستثمارات السعودية في الأردن قرابة 13 مليار دينار، موزعة على عدد متنوع من القطاعات الاقتصادية أبرزها النقل، والبنية التحتية، والطاقة، والقطاع المالي والتجاري، وقطاع الإنشاءات السياحية، والقطاع الصناعي، كما تحتل الاستثمارات السعودية المرتبة الأولى على مستوى الدول العربية والأجنبية المستثمرة من حيث القيمة السوقية للاستثمارات في بورصة عمان بما قيمته 1.7 مليار دولار بحسب أرقام العام الماضي.
وقال إن السعودية من أهم شركاء الأردن التجاريين،ويبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال العام الماضي 5.3 مليار دولار، شكلت الصادرات منها ما يقارب 1.2 مليار دولار، مقابل 4.1 مليار دولار للمستوردات.
وأكد رئيس مجلس الأعمال السعودي الأردني الدكتور حمدان السمرين، أهمية اللقاء ومساهمته في التواصل والتشبيك بين مختلف الفعاليات الاقتصادية الممثلة للقطاع الخاص بين البلدين، مشيراً إلى تطلع الجانبين لبناء شراكات استراتيجية على المستوى الاستثماري والتجاري في مختلف القطاعات.
وثمن جهود صندوق الاستثمارات العامة السعودي ومساهمته في تعزيز جاذبية البيئة الاستثمارية في السعودية.
بدوره، أشار نائب رئيس مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال الأردنيين محمد البلبيسي، إلى تمتع العلاقات الاستثمارية بين الأردن والسعودية بتاريخ عريق وقوي، إذ تشهد تطوراً مستمراً في السنوات الأخيرة على مستوى الشراكات الاستثمارية المهمة في مختلف القطاعات.
وقال البلبيسي "مما لا شك فيه أن أساس نجاح التعاون الاقتصادي بين البلدين ينبثق من تعزيز دور القطاع الخاص والتشبيك بينهم بشكل أكبر، لإتاحة الفرص لإقامة شراكات استثمارية وتجارية تحقق منفعة جميع الأطراف"، مبيناً أن السوق السعودية واعدة وكبيرة للصناعة الأردنية، ونجحت بالتفوق على العديد من الصناعات على مستوى المنطقة.
وأعرب عن تطلع مجتمع الأعمال الأردني ليكون الأردن مركزاً لانطلاق الاستثمارات العربية والأجنبية التي تستهدف السعودية والمشاركة في عملية التنمية الإقليمية المنشودة.
من جهته، أكد أمين سر الجمعية المهندس عبد الرحيم البقاعي، أهمية الشراكة الأردنية السعودية في مجال النفط والطاقة، وأن يكون الجانب السعودي جزءا من مشروع التوسعة لمصفاة البترول كمشروع حيوي على مستوى المنطقة.
وعرض ممثل صندوق الاستثمارات العامة متعب الشتري، نبذة تعريفية حول الشركة السعودية الأردنية للاستثمار والمملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة، مبيناً أن الصندوق يستهدف ضخ 23 مليار دولار في عدد من الأسواق أبرزها، العراق، والأردن، والبحرين، ومصر، وعُمان، والسودان، من خلال الشركات الإقليمية التابعة للصندوق.
وبين أن الشركة السعودية الأردنية للاستثمار تستهدف ما يقارب 3 مليار دولار في الأردن، في عدد متنوع من الأصول من أهمها سوق الأوراق المالية، والأصول العقارية، ومشاريع البنية التحتية، وفي عدد متنوع من القطاعات الاقتصادية المستهدفة من أهمها، قطاع الرعاية الصحية، والقطاع المصرفي، والاتصالات، والتعدين، والتكنولوجيا والبنية التحتية.
وأكد أعضاء مجلس إدارة الجمعية، ضرورة مواصلة الجهود المبذولة من خلال هذه اللقاءات المتنوعة والبناء عليها وترجمتها إلى خطط عمل فاعلة بالتعاون مع مختلف الجهات ذات العلاقة.
وأشاروا إلى أنه ومن وجهة نظر القطاع الخاص الأردني، فإن هناك العديد من القطاعات ذات القيمة المضافة العالية والآفاق المستقبلية الواعدة للاستثمار والتعاون المشترك بين الجانبين من أبرزها، المشاريع الاستراتيجية التي يتم تنفيذها من قبل البلدين بالشراكة بين القطاعين الخاص والعام، كمشاريع النقل والبنى التحتية، إلى جانب الاستثمار في مختلف مجالات الأمن الغذائي، والصناعات الغذائية، والاستثمار المشترك في مشاريع الصناعات الكيماوية والأسمدة والصناعات التحويلية والاستخراجية.