فارس الحباشنه : متى نخلص من التحويلات المرورية؟

{title}
أخبار دقيقة - فارس الحباشنه في الصبح اول ما اقلب الاخبار ابحث عن اخبار التحويلات والتغييرات المرورية. و مع حلول الصيف، كثرة الحركة وعودة اردنيي الخارج، واكتظاظ البلد بزوارها يشتد الكلام عن عذابات المرور وحركة السير. و فيما المشاريع المرورية والتطويرية وتوسيع الطرقات في عمان زادت الطين بلة، وعوضا عن حلها ومعالجتها لازمة المرور الحارقة للاعصاب والوقت. في اوقات النهار واجزاء من الليل التجوال في عمان رحلة عذاب وشقاء. اي مشوار عادي يحتاج الى ربع ساعة في القياسات الطبيعية الزمنية والمرورية، فانه يحتاج الان الى ساعة واكثر. اغلاق مفاجئ للطرق وتحويلات مباغتة. و من يمشى على خطى جوجل، فانه يضل طريقه ويرتبك ولا يصل الى مراده. فجوجل لا يتعرف على خريطة التحويلات والتغييرات المرورية. تخيلوا من 10 اعوام، ونحن نسمع يوميا عن تحويلات وتغييرات مرورية في عمان وخارجها. و تحويلات على الطرق الرئيسة لمداخل المدن عمان والزرقاء وطريق الصحراوي. متى سوف ينفك عقل الحكومة من قرارات التحويلات المرورية ؟ التحويلات المرورية لعنة يومية تلاحق الاردنيين. في عمان من كثرة التحويلات المرورية وازمة السير الخانقة اول ما يتبادر السؤال عن الهندسة والخطط المرورية، فاين هي ؟ وما الذي يتبادر لخيال مهندس المرور، وهو يصدر قرارا بتركيب اشارة مرور داخل نفق وفوق جسر. عمان اليوم يسكنها 4 ملايين نسمة، وليس معقول السكوت عن السياسة المرورية، والتسليم بما هو واقع، وفي لحظة تشعر ان ثمة اعتباطا في القرار المروري. هناك خلل وعيب اولا يبدأ في التفكير وادارة الملف المروري. وخطورة ابعاد الازمة المرورية انها تؤثر على السياحة والاقتصاد وحوداث السير وارواح الناس، واصابتهم بجلطات وامراض عصبية ونفسية مزمنة. تصفير التحويلات المرورية حلم ومطلب شعبي اردني، وقد يتصدر اولويات الاردنيين، وينافس مطالب جماهيرية اخرى. التحويلة المرورية والمطب ليس حلا مروريا، ويكشف عن عقم وعيوب في التفكير. متى سوف نخلص من عقلية المطب والتحويلة في السياسة المرورية ؟ واذا ما وصلنا الى لحظة اردنية لم نعد نرى في الشوارع مطبات وتحويلات مرورية فثقوا تماما بالسير نحو طريق الصواب والحق. فالمطب يجب أن ينزع اولا من العقول، وكم من مطب دعثر وعطل طريقا للاتقياء والصالحين ؟!
تصميم و تطوير