سياحة الأعيان تزور السلط

{title}
أخبار دقيقة -

زارت لجنة السياحة والتراث في مجلس الأعيان، اليوم الأربعاء، مدينة السلط للاطلاع على الواقع السياحي في المدينة .

واستهلت اللجنة جولتها بزيارة دار محافظة البلقاء ولقاء العاملين والمعنيين بالشأن السياحي في القطاعين العام والخاص . وقال رئيس اللجنة المهندس عبد الحكيم الهندي، إن الزيارة تأتي ضمن سلسلة لقاءات للجنة في محافظات المملكة، انطلاقا من دورها التشريعي والرقابي، وللوقوف على التحديات التي يواجهها قطاع السياحة، والخروج بتوصيات بهذا الشأن. وأضاف الهندي أن السلط من أقدم المدن الأردنية، وهناك خطة لتطوير السياحة بالشراكة مع القطاع الخاص، ستكون لها نتائج إيجابية خلال الأسابيع القليلة المقبلة. وأكد ضرورة تنشيط السياحة في السلط، لأهميتها التراثية، لا سيما بعد إدراجها في قائمة اليونسكو للتراث العالمي، لتكون مدينة التسامح وأصول الضيافة الحضرية في الأردن. وأشار إلى تكفل جمعية الفنادق الأردنية بتدريب وتعيين مجموعة من الشباب في القطاع السياحي بشكل عام، والفندقي بشكل خاص، وذلك لتشغيل المتعطلين عن العمل، بالإضافة إلى بناء قدرات شباب المجتمع المحلي وتمكينهم. من جهته قال محافظ البلقاء الدكتور فراس أبو قاعود، إن البلقاء تمتاز بتنوع الأماكن السياحية فيها بين علاجية، وثقافية، وسياحة مغامرات، مبينا أن استغلال إمكانات المحافظة على الوجه الأكمل سيكون رافدا مهما للاقتصاد الوطني. وأشار إلى أن إدراج السلط في قائمة التراث العالمية، زاد من أعداد زوار المدينة، ما شكل نقلة نوعية انعكست على تنمية المدينة. بدوره قال مساعد أمين عام وزارة السياحة، المهندس أيمن أبو خروب، إن لدى الوزارة خطة لتطوير المنتج السياحي بالسلط ومحافظة البلقاء، مؤكدا أن الوزارة عملت في السنوات السابقة على تطوير الخدمات والبنية التحتية والمسارات، إلى جانب تدريب أبناء المجتمع المحلي لإيجاد خدمات سياحية وتطويرها، بالتعاون مع مجلس المحافظة وبلدية السلط الكبرى، ومؤسسة إعمار السلط، ومشروع تطوير المدينة. وأشار إلى حصر جميع مقدمي الخدمات والجمعيات المحلية، وتدريب 80 شخصا العام الماضي في المحافظة للارتقاء بتقديم الخدمة، مؤكدا أن الوزارة تعمل حاليا على تسهيل إجراءات التراخيص ودعم المستثمرين وأصحاب المهن في وسط المدينة. من جهته قال رئيس مجلس المحافظة، إبراهيم العواملة، إن القطاع السياحي غير مشبع بالوظائف، وقادر على تشغيل أعداد كبيرة من الشباب. وأشار إلى رصد 430 ألف دينار ضمن موازنة المجلس لعام 2020 وتحويلها من قطاع السياحة إلى الآثار لترميم بيت فلاح الحمد وتحويله إلى أكاديمية ترميم، لتدريب شباب قادرين على ترميم البيوت التراثية، وإيجاد فرص عمل داخل وخارج الأردن. وقال مدير مؤسسة إعمار السلط، المهندس خلدون خريسات، إن المؤسسة تسعى لتطوير المدينة، وصيانة وتوسيع بنيتها التحتية، وتحفيز أبنائها للنهوض بالخدمات الاجتماعية، وبث روح المشاركة والعمل التطوعي بينهم. وأشار إلى أن المؤسسة مهتمة بالقطاع السياحي، والحفاظ على المباني التراثية، وإعداد مخطط شمولي لمدينة السلط ليكون مرجعية ونقطة انطلاق لأي برامج مقبلة. بدورهم، عرض عاملون بقطاع الخدمات السياحية، لتحديات ومشاكل تواجهونهم في أعمالهم، مطالبين بتذليل الصعوبات لضمان استمرارهم في أعمالهم، والمحافظة على العمالة المحلية لأبناء المحافظة.
تصميم و تطوير