مصر تكشف عن مقبرة عمرها أكثر من 4000 عام في الأقصر
افتتح الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار، في حضور الدكتورة آن فودينسكا، مدير المركز البولندي لآثار حوض البحر المتوسط بالقاهرة، مقبرة ميرو بجبانة العساسيف الشمالية، في وجود وزير الآثار السابق دكتور زاهي حواس، والدكتور فتحي يس، مدير عام آثار مصر العليا، والدكتور باتريك ذويدكسى مدير البعثة البولندية بمعبد حتشبسوت وشمال العساسيف.
جاءت تلك الخطوة تزامنا مع حرص السياحة والآثار المصرية على ترميم وصيانة المواقع والمباني الأثرية على اختلاف عصورها التاريخية.
اكتشاف مقبرة ميرو
ووفقا للبيان الصحفي الذي أصدرته وزارة السياحة والآثار المصرية، فقد تم التنقيب عن مقبرة ميرو التي سميت على اسم صاحبها والذي شغل منصبا رفيع المستوى في بلاط الملك منتوحت الثاني تحديدا في "2055 -2004 قبل الميلاد"، مؤسس الدولة الوسطى، وكشف بدوره الدكتور فتحي ياسين، مدير عام آثار مصر العليا عن مواصفات مقبرة ميرو موضحا أنها شكلت على هيئة منحدر صخري يسمى شمال العساسيف، وهو استمرار للمدرج الصخري في الدير البحري.
ووفقا لما كشف عنه البيان، فإن هذه المقبرة تعد من أوائل المواقع الأثرية في تلك الفترة والقاطنة في البر الغربي بالأقصر يتم إتاحته أمام الزوار، وتتمركز المقبرة أمام طريق الموكب المؤدي إلى معبد الملك منتوحتب الثاني، وتتكون من واجهة وممر بدوره يقود لمقصورة القرابين.
وتحتضن المقبرة مكانا لوضع تمثال المتوفى، كما يوجد بها بئر للدفن آخره حجرة للدفن بها تابوت، واتسمت جدرانها بطابع فريد مزين، ووفقا لتصريحات دكتور " باتريك ذويدكسى"، مدير البعثة البولندية بمعبد حتشبسوت وشمال العساسيف فإن المقبرة عرفت في منتصف القرن الـ19، وتم تنظيف بعض اللوحات بها لأول مرة عام 1996 عندما قام فريق من المرممين الإيطاليين بالاهتمام باللوحات الجدارية.
وفي عامي 2015، و2023 قامت البعثة المصرية البولندية بالتعاون مع مرممين من أكاديمية الفنون الجميلة في وارسو لترميم مقبرة ميرو.
معبد حتشبسوت بالدير البحري
كما شهد ظهر الخميس افتتاح حجرتي آمون الشمالية والجنوبية على الشرفة العلوية لمعبد حتشبسوت بالدير البحري، واللاتي تحيطان بالمقصورة الرئيسية للإله آمون رع بمعبد حتشبسوت، ووفقا لما رصده العلماء على جدران الحجرتين فقد تم الكشف عن استخدام الحجرة الجنوبية لتخزين المواد العطرية والكتان المستخدمة في الطقوس الدينية، حسبما ذكر الدكتور مصطفي وزيري.
فيما صورت جدارن الحجرة الشمالية من المعبد مناظر لتقديم القرابين للإله آمون رع من قبل الملكة حتشبسوت وراعيها، الملك تحتمس الثالث، وخلف أبواب الحجرتين، تم الكشف عن اسم المهندس "سنموت"، أحد أهم رجال بلاط الملكة حتشبسوت.