بتنظيم من العضو المؤسّس في حزب إرادة تحت التّأسيس، سامي الوحش، التقى عدد من المؤسسين بحزب إرادة تحت التأسيس عددًا غفيرًا من وجهاء، وشباب عشائر التّعامرة، بأحد دواوينهم بمنطقة الياسمين في العاصمة عمّان ، ودار حديث حول الحياة الحزبيّة، ومسيرة الإصلاح السّياسيّ، وقانوني الانتخاب، والأحزاب الجديدان .
وتحدّث العضو المؤسّس في إرادة، وزير العمل الأسبق نضال البطاينة، عن مبادىء الحزب، ومنهجيته، وبرامجيته.
وأشار البطاينة : " إنّ إرادة لم ينطلق من الصالونات السّياسيّة، وإنما من الفئات الكادحة في البوادي، والمحافظات، والمخيمات. ديدنه الثّوابت الوطنيّة، والاقتراب من نبض المواطن، الذي أحوج ما يكون إلى إعادة مدّ جسور الثّقة معه، وإنّ هذه الثّقة لن يغطيها المواطن بسهولة نتيجة ما مررنا به، وبالتّالي يجب أن تُنتَزع هذه الثّقة بالأفعال التي يجب أن تقترن بالأقوال، وبأنّه شريك أساسيّ في التخطيط للمرحلة القادمة وبالأخص الشّباب " .
وتحدّث العضو المؤسّس في إرادة، النائب محمد جميل الظهراوي عن ضرورة الحياة الحزبيّة في هذه المرحلة : " وإنّ المرحلة المقبلة، مرحلة حزبيّة_ لاشك في ذلك_ آملين ومصممين في إرادة أن نُحدِث نقلة نوعيّة في العديد من القطاعات " .
وأضاف الظهراوي : " إنّ إرادة تشكّل من زقاق المخيمات، وسهول الأرياف، والبوادي .وإرادة حزب برامجيّ حقيقيّ فيه من يشبهنا ونشبههم، من الكادحين، والمعطلين عن العمل، والعمّال، والمعلّمين، واليوم يجب أن نركب بنفس الباص مع بعضنا البعض؛ لأنّنا نشبه بعضنا البعض " .
وتحدّث العضو المؤسّس في إرادة، الشيخ منور ضيف الله الكعيبر السّرحان عن أهميّة الحياة الحزبيّة، التي تُمكِّن الشّباب من الإنخراط بالحياة السياسيّة، وإنّه انتسب لإرادة إيمانًا بمبادىء إرادة ومن أهمها العدالة الاجتماعيّة التي أصبحت من النوادر، ولم يعد أحد يذكرها، وإنّ أصل العدالة الاجتماعيّة، أن يشعر كل منّا بوجع الآخر على اختلاف المكان والزمان، سواء من الزرقاء أو المفرق أو مأدبا والكرك وشدّد السّرحان : " إنّه في غياب الأحزاب البرامجيّة الحقيقيّة سيبقى الشّباب على الرفّ وتذهب المناصب القياديّة، إما بالتّوريث، أو بالجاه والمال، وهذا الذي نراه يُعيق تقدُّم الحياة السياسيّة والازدهار الاقتصاديّ "
وتحدّث الشّاب محمد البيطار وهو أحد الحضور للاجتماع، وقال: " إنّه ليس من سكّان المنطقة، بل من سكان منطقة الجبيهة، ولكنّه حضر بدعوة من أحد الأصدقاء؛ ليستمع لخطاب إرادة " . وإنّه مهتم بالأحزاب ويبحث عمّا يناسبه من الأحزاب المطروحة حاليًا على الساحة السّياسيّة، وقال: " إنّني منذ فترة أتابع نشاط حزب إرادة وأرى فيه، حزب حقيقيّ يمثل كافة أطياف المجتمع، وهذا ما كنت أبحث عنه؛ لأنّني أبحث عمّن يشبهني بالوجع، ولا أريد الانتساب لدكاكين حزبيّة؛ وإنصياعًا لتوجيهات صاحب الجلالة_ الذي يحثّ الشّباب على الانخراط بالحياة السّياسيّة والحزبيّة _ كنت أبحث عن من يشبهني، وأنا اليوم وجدت الذي أبحث عنه، ومن الآن أعلن للحضور انتسابي لإرادة، وإردة يمثلني بكل فخر واعتزاز " .
وشَهِد هذا الاجتماع حوار سياسيّ عصريّ مُقنع للحضور، الذين انتسبوا لإرادة بنسبة كبيرة، وهذه مؤشّرات سياسيّة تعني أنّ إرادة لديه القدرة على إقناع المواطنين في برنامجه، ولا يخفى على أحد، أنّ إرادة هو الأنشط والأبرزعلى السّاحة منذ فترة طويلة، ونراه في مناطق لا تستطيع الأحزاب الأخرى إقناع من فيها .