التقى حزب إرادة تحت التّأسيس قطاعات شبابيّة، ونسائيّة، ومتقاعدين، وهيئات المجتمع المحليّ في غور المزرعة؛ وذلك استمرارًا للجولات التي أطلقها بهدف حثّ الجمهور الأردنيّ للمشاركة الفاعلة، والإنخراط في الحزب، والحياة الحزبيّة بشكل عام كما أراد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين - حفظه الله ورعاه - في المرحلة المقبلة من التّحديث السّياسيّ.
واستهلّ العضو المؤسّس في إرادة وزير العمل الأسبق نضال فيصل البطاينة إيجازًا مختصرًا عن مبادئ الحزب، وهيكله التنظيميّ، مؤكدًا إنّ الأحزاب حاجة وليس ترفًا، باعتبارها الفرصة السانحة للانخراط بالعمل الحزبيّ للوصول إلى حكومات برلمانيّة، تلبي تطلعات الأردنيين، وآمالهم بمستقبل زاهر.
وتأتي هذه الجولات؛ تأكيدًا على إصرار ودعم جلالة الملك - حفظه الله - لملفي المرأة والشّباب، وتأكيدا على ضرورة اتخاذ خطوات إجرائيّة عمليّة لتفعيل الحياة الحزبيّة؛ لأنّها تعدّ الرافعة الحقيقيّة للنهج الديمقراطي بعد تعديل قانوني الأحزاب والانتخاب، والذي ضمن التعديل وجود بنودًا داعمة وصديقة للمرأة والشّباب.
وبيّن البطاينة الحاجة المّاسة إلى استغلال هذه الفرصة؛ لخدمة الوطن والمواطن، مشيرًا إلى أنّ إرادة لم ينطلق من صالونات سياسيّة، ويمثل جماعات بعينها، وإنما انطلق من المخيّمات، والبوادي، والقرى، والأرياف، والمدن الأردنيّة كافة.
وقال البطاينة : " نحن ليس ممن يجمع الهويّات، ولا أنتم ممن تُجمع هوياتهم " داعيًا إلى أهمية مشاركة السّيدات، والشّباب في العمل السياسيّ وأثر ذلك على المجتمع.
إلى ذلك أوضح العضو المؤسّس في إرادة النّائب السّابق الدّكتور مصطفى ياغي : " إنّ القانون الجديد أنهى مسألة المخاوف الأمنيّة، وعالج العديد من التّشوّهات الحزبيّة السّابقة؛ لأنّ هذا القانون يُعاقِب ويُجرِّم كلّ من يتعرض لحزبيّ، سواء كان شخصًا أو مؤسّسة، ويجوز مطالبته بالحبس والتعويض " .
وأضاف ياغي : " إن إرادة ليس حزب الرجل الواحد؛ حيث جاء هيكله التنظيميّ بعد الاطلاع على (٣٣) هيكلًا تنظيميّا لأحزاب قويّة على مستوى العالم " .
من جانبه تناول العضو المؤسّس في إرادة الدكتور عبدالله الصقور بعض المشاكل، والتّحدّيات، وحالات التّهميش الّتي تعاني منها منطقته، بالإضافة إلى غياب التّنمية المستدامة التي تضمن للمواطنين حياة كريمة.
ودعا الصقور إلى الإنخراط بالحياة الحزبيّة؛ حتى نكون بالمستقبل جزءًا فاعلًا من رسم سياسات بلدنا؛ لأنّنا نعاني الظلم، وقد سحقتنا مشكلتي الفقر والبطالة.
وفي ردّه على أسئلة عدد من المشاركين حول الاستفادة من الانتساب للحزب قال العضو المؤسّس الشّاب حران القيسي : " إنّ إرادة جاء لتحقيق أحلام الشّباب الأردنيّ، وتطلعاتهم ضمن خطط حياته، فضلًا عن أنّ الانتساب لحزبٍ برامجيّ قويّ كإرادة سيتيح للجميع فُرَص ترجمة أحلامهم إلى واقع ملموس " .
وقال القيسي : " إنّ جميع الأعضاء في إرداة متساوون بالحقوق، والواجبات، وإيمانه بمبدأ اقتصاد السوق الاجتماعيّ، والذي يعني تمكين القطاع الخاص من الإنتاج، والمنافسة الحرّة؛ لانه المشغّل الرّئيسيّ لأبنائنا، وبالمقابل على الدولة أن تكفل الأمان الإجتماعيّ للمواطن من تعليم، وصحة مجانية ذات جودة عالية، وهذا الذي رفع بعض الدّول في العالم من الدّمار حتى أصبحت نموذجًا يحتذى به " .
إرادة يلتقي شابات وشباب وسيدات ووجهاء الغور الصافي .
كما التقى حزب إرادة تحت التّأسّيس عددًا من الشّباب، والشّابات، والسّيدات، والوجهاء في الغور، بالإضافة إلى ممثلين عن المجتمع المحليّ، حيث بدأ الحديث العضو المؤسّس في إرادة وزير العمل الأسبق نضال فيصل البطاينة شارحًا مبادئ الحزب وهيكله التنظيميّ .
كما وأكّد البطاينة ضرورة الإنخراط بالعمل الحزبيّ الحقيقيّ؛ للمساهمة في رسم السّياسات الوطنيّة، وقال : " لا يوجد بيننا جاحد أو ناكر لإنجازاتنا بالمئوية الأولى، ولكنّنا لا نستطيع بدء المئوية الثانية بنفس الوتيرة؛ فالتعليم، والصحة والنقل، والطاقة، والإدارة العامة في تراجع مستمر إلى الخلف من بعد أن كُنا نموذجًا يحتذى به في المنطقة، وهذا ليس من باب جلد الذات، وإنما من باب تشخيص لواقعنا الذي نعيشه " .
وأوضح البطاينة إن كان إرادة وعد أحدًا في موقع حزبيّ أو مكانة انتخابيّة على القائمة الوطنية .
مضيفًا : " بأنّه لا يوجد حِظْوة في إرادة؛ فالطّالب والوزير، والنائب، وغيرهم لهم نفس المكانة " .
وقال : " إنّ السّلطان الوحيد على الجميع هو القانون ونظام الحزب الداخليّ ".
وتحدّث العضو المؤسّس في حزب إرادة النائب السّابق الدكتور مصطفى ياغي للحضور عن قانون الانتخاب الجديد : " وأنّه اليوم أصبح بأمكانكم مراقبة أداء النائب من خلال البرنامج الحزبيّ، ومحاسبته - أيضًا - من خلال المحكمة الحزبيّة، والتي تضمن مسائلة الأعضاء الذين يُصدِّرَهم الحزب للمواقع القيادية وصنع القرار " .
كما تحدثت العضو المؤسّس في حزب إرادة السّيدة سهاد خليفات مبيّنة أنّ انضمامها لإرادة لم يكن صدفة، بل بعد الإطلاع على المبادئ الأساسية، والذي من أهمها المساوة في المواطنة، بما يضمن عدم التمييز بين المواطنين حسب العرق أو الجنس وهذا ما يضمن حقّ المرأة .
وأضافت خليفات إنّ إرادة حزب ديمقراطيّ برامجيّ السبب الذي دفعها للانتساب له قائلة : " أنا اليوم أمارس حقوقي بكل ديمقراطيّة؛ لأنّ جميع القرارت تُؤْخَذ في إرادة بالتصويت وبكل ديمقراطية ".
و دعت خليفات جميع السّيدات الانتساب لإرادة؛ للمحافظة على دور المرأة وتغير الصّورة النّمطيّة عن ، مؤكدة ضرورة العمل؛ لأجل تمكين المرأة سياسيّا
كما تحدّث العضو المؤسّس الدّكتور عبدالله الصقور، إنّه ابن الأغوار ويعلم مدى حاجة الأغوار للحياة الحزبيّة البرامجيّة التي من شأنها النهوض بالأغوار، من خلال برامج في الزّراعة، والطّاقة؛ وهذه البرامج هي التي ستنهض بالمواطن وتسهم في حلّ مشكلتي الفقر والبطالة التي عانينا منها سنوات عديدة .
وفي نهاية اللقاءين اللذان أُختِتِما بانتساب العديد من الحضور لإرادة، عبّر فيهما الحضور عن آرائهم؛ بأنّ حزب إرادة هو الأنشط، والأبرز على السّاحة السّياسيّة، والحزبيّة الوطنيّة، ونشاطه يعتبر الأوسع بين نظرائه ، وعن استقباله يوميًا العديد من طلبات الانتساب عبر منصات التواصل الاجتماعيّ التي أطلقها بعد إشهار نفسه.