التقى رئيس الديوان الملكي الهاشمي، يوسف حسن العيسوي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك، اليوم الخميس، في الديوان الملكي الهاشمي، عددًا من المتقاعدين العسكريين، ممن اجتمع بهم جلالة الملك عبد الله الثاني الاثنين الماضي في نادي إقليم الشمال بإربد، لمتابعة مطالبهم واحتياجاتهم.
وقال العيسوي، في مستهل اللقاء، إن المتقاعدين العسكريين في مختلف مواقعهم، ومن مختلف الأجهزة والأصناف والرتب، دائمًا في قلب ووجدان جلالة الملك، باعتبارهم مصدر فخر واعتزاز وتقدير لجلالته ولجميع الأردنيين.
وأضاف أن هذا اللقاء جاء بتوجيهات مباشرة من جلالة الملك، لاستكمال الحديث بمختلف القضايا سواء المتعلقة بالمتقاعدين العسكريين أو القضايا الوطنية بشكل عام، مشيرًا إلى توجيه جلالة الملك الدائم لتفعيل قنوات التواصل مع أبناء وبنات الوطن بمختلف مناطق المملكة، خاصة المتقاعدين العسكريين.
من جهتهم، ثمن الحضور حرص جلالة الملك عبد الله الثاني على اللقاءات المستمرة والمتواصلة التي يعقدها مع المتقاعدين العسكريين والاستماع إلى آرائهم وتلمس احتياجاتهم، مؤكدين أهمية ما يجسد النهج التواصلي الملكي، الذي يعود بالنفع على الوطن.
وتحدث عدد من المتقاعدين عن قضايا وطنية وأخرى تعنى بشؤونهم كمتقاعدين عسكريين، والتي تمحورت بمجملها حول مشكلة الفقر والبطالة، وضرورة محاربة ومواجهة خطاب الكراهية والمحافظة على منجزات الوطن.
وأكدوا ضرورة فتح آفاق وفرص عمل للمتقاعدين وتسويق لخبراتهم وإمكانياتهم الفنية والتقنية في الدول المجاورة سواء من خلال المؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى أو غيرها من المؤسسات الرسمية المعنية.
واقترحوا أهمية إيجاد جمعيات تعاونية للمتقاعدين العسكريين تعمل في مجالات متنوعة تتناسب مع طبيعة تلك منطقة لتساهم في تحسين ظروف المتقاعدين وتوفير فرص عمل لهم ولعائلاتهم.
ودعوا إلى إعادة تأهيل مستشفى الأمير راشد (ايدون سابقًا)، وتطويره لمواجهة حجم الضغط الذي يواجه العيادات والمختبرات، خصوصًا وأن هناك بعض المباني بأشد الحاجة لإعادة التأهيل لقدم إنشائها.
وناشدوا بضرورة إنشاء مدارس ثقافة عسكرية في بعض قرى إربد، في حين قدم آخرون مقترحات تتعلق بإعادة استخدام المناهج المدرسية لمراحل دراسية معينة وضرورة استغلالها، بما يوفر عائد مالي، يمكن استغلاله في بناء مدارس وصيانة أخرى، وضرورة استغلال القدرات الأكاديمية لدى المتقاعدين العسكريين لتدريس مادة التربية الوطنية في المدارس.
وأشاروا إلى ضرورة تحفيز المؤسسات الوطنية الخاصة لإنشاء مدارس حكومية، من منطلق المسؤولية المجتمعية المترتبة عليهم، ما يخفف الاكتظاظ الذي تواجهه المدارس الحكومية.
وأكدوا أهمية دراسة رواتب العسكريين على نظام الضمان الاجتماعي، بما يكفل العدالة لهم.
وطالب المتقاعدون بأهمية إيلاء أسر وأبناء الشهداء اهتمامًا أكبر في ظل التحديات الاقتصادية، بما يضمن حياة كريمة لهم وتوفير سبل العيش الكريم لهم، داعين إلى إيجاد إدارة رعاية اجتماعية في المؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى لمتابعة أوضاع المتقاعدين العسكريين في مختلف أنحاء الوطن.
من جهته، قدم مدير عام المؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى، اللواء الركن المتقاعد الدكتور إسماعيل الشوبكي، إيجازًا حول الخدمات التي تقدمها المؤسسة، إلى جانب إيضاحات وإجابات على ملاحظات أوردها الحضور.
وأكد أن المؤسسة وبتوجيهات ملكية تسعى إلى تقديم أفضل الخدمات للمتقاعدين العسكريين وإيجاد فرص عمل لهم سواء داخل الوطن أو خارجه.
وفي ختام اللقاء، أكد العيسوي أن جميع المطالب والمقترحات التي تم التطرق إليها ستتم متابعتها ودراستها مع الجهات الحكومية والمعنية كل حسب اختصاصه.