الصفدي: العدوانية الإسرائيلية خطر متفاقم يهدد الأمن العربي

{title}
أخبار دقيقة -

قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الخميس، إن العدوانية الإسرائيلية تمثل خطراً متزايداً على النظام العربي وأمن المنطقة، مشدداً على ضرورة بلورة استراتيجية عربية شاملة لمواجهتها.

وأضاف الصفدي، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للدورة العادية الـ164 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، أن إسرائيل تمعن في "وحشية حروبها التدميرية" على غزة والضفة الغربية، وتواصل انتهاكاتها في سوريا ولبنان، مؤكداً أن الحكومة الإسرائيلية "تجاهر بمخططات تهدف لتغيير خريطة المنطقة وفرض الهيمنة".

وأوضح أن إسرائيل تعمل على جعل غزة "أرضاً غير قابلة للحياة" وتنفيذ مخططات تهجيرية بحق الفلسطينيين، ومحاصرة قيادتهم اقتصادياً ومعيشياً، في محاولة لتقويض تمثيلهم الشرعي.

وأكد الصفدي أن مواجهة هذه التحديات تتطلب عملاً عربياً جماعياً يقوم على استراتيجية سياسية واقتصادية وقانونية ودفاعية، لحماية مصالح الدول العربية ومستقبلها.

وأشار إلى أن تحقيق السلام العادل يمر عبر تلبية حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، مؤكداً رفض الأردن لأي محاولات تهجير للفلسطينيين أو تغيير للوضع التاريخي والقانوني في المقدسات بالقدس.

كما شدد الوزير على دعم الأردن للجهود المصرية القطرية الأميركية للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة، وعلى وقوفه إلى جانب السلطة الوطنية الفلسطينية وخطتها الإصلاحية.

وبين الصفدي أن المؤتمر الدولي لحل الدولتين، الذي ستنظمه السعودية بالتعاون مع فرنسا على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقبلة، سيكون "صرخة للحق الفلسطيني" وفرصة لتعزيز الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية.

وأشار كذلك إلى الموقف الأردني الداعم لوحدة السودان ورفض أي محاولات لتمزيقه، داعياً إلى وقف فوري لإطلاق النار هناك، إضافة إلى ضرورة مواصلة الجهود لحل الأزمات في ليبيا واليمن وسائر بؤر التوتر في المنطقة.

وتتناول الدورة الـ164 لمجلس الجامعة القضايا العربية المحورية، وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية، ووقف العدوان على غزة، ودعم صمود الشعب الفلسطيني، إلى جانب بحث الأوضاع في السودان واليمن وسوريا وليبيا والصومال، وتعزيز التعاون الاقتصادي والاجتماعي العربي، والتعامل مع التغير المناخي ومكافحة الإرهاب.

تصميم و تطوير