الأردن يدين اعتداءات المستوطنين على قوافل الإغاثة المتجهة إلى غزة ويطالب بتدخل فوري

{title}
أخبار دقيقة -

أدان الأردن، على لسان وزير الاتصال الحكومي والناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني، الاعتداءات المتكررة التي تتعرض لها قوافل المساعدات الإنسانية المتجهة إلى قطاع غزة، مؤكدًا أن مستوطنين إسرائيليين يعمدون إلى تعطيل حركة الشاحنات وعرقلة وصول الإغاثة إلى أهالي القطاع المحاصر.

وأوضح المومني في تصريحات صحفية لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) اليوم الاثنين، أن آخر هذه الحوادث وقعت يوم أمس، حيث اعترض مستوطنون طريق شاحنات أردنية وألقوا أجسامًا حادة على الأرض، مما أدى إلى انفجار إطارات أربع شاحنات، تسببت بعودة اثنتين منها إلى الأردن بعد تعذر إصلاحها ميدانيًا.

وأشار الوزير إلى أن مثل هذه الاعتداءات تتكرر دون تدخل حقيقي من السلطات الإسرائيلية، محذرًا من أن استمرار هذا السلوك العدائي قد يؤدي إلى إصابات بشرية، وليس فقط أضرارًا مادية.

وأكد المومني أن الجهود التي تبذلها الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية في إرسال المساعدات تواجه تحديات جمة، من بينها تعقيدات إدارية على المعابر، وفرض رسوم وجمارك مستحدثة، وتذرع الجانب الإسرائيلي بانتهاء ساعات العمل لإعادة عشرات الشاحنات، الأمر الذي يؤدي إلى تكدّس كبير على الحدود ويعطل سير المساعدات.

وبيّن أن الأردن، ورغم هذه التحديات، يواصل إيصال المساعدات إلى غزة برًا وجوًا، بالتنسيق مع دول شقيقة وصديقة، وعلى رأسها دولة الإمارات العربية المتحدة. ولفت إلى أن الإنزالات الجوية لا تغني عن القوافل البرية التي تتيح إرسال كميات أكبر من المساعدات الغذائية والطبية والوقودية.

وشدد الوزير على أن الأردن قادر على إرسال نحو 150 شاحنة يوميًا إلى غزة عبر الممرات الإغاثية، إلا أن الواقع يفرض قيودًا صارمة تحد من ذلك، داعيًا المجتمع الدولي إلى التدخل للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف هذه الممارسات، وضمان مرور آمن ومنتظم للقوافل الإنسانية.

وأضاف أن الاحتلال ما زال يفرض حصارًا خانقًا على القطاع منذ 22 شهرًا، أدى إلى نقص حاد في الغذاء والدواء والوقود، ولم تنجح الكميات المحدودة التي سُمح بإدخالها مؤخرًا في تخفيف الأزمة الإنسانية المتفاقمة.

تصميم و تطوير