الأردن يؤكد في مجلس الأمن جاهزيته لإيصال المساعدات لغزة ويدين ممارسات الاحتلال الإسرائيلي
أكد مندوب الأردن الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير سلطان القيسي، مساء الأربعاء، جاهزية الأردن الكاملة لإرسال مئات شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، فور رفع القيود "غير القانونية" التي تفرضها إسرائيل على المعابر، ما يعيق وصول المساعدات إلى السكان المدنيين الذين يعيشون وضعًا إنسانيًا كارثيًا.
وقال القيسي، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي الخاصة بمناقشة التطورات في الشرق الأوسط، إن "ما يصل إلى القطاع من مساعدات لا يشكل سوى قطرة في بحر الاحتياجات الإنسانية المتفاقمة"، محذرًا من أن استمرار الحصار وتقييد دخول المساعدات يشكل خرقًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.
إدانة لاستهداف دور العبادة ورفض للضمّ الإسرائيلي
وجدد القيسي إدانة المملكة الأردنية الهاشمية لاستهداف إسرائيل للأعيان المدنية ودور العبادة في قطاع غزة، وكان آخرها قصف كنيسة دير اللاتين، معتبرًا ذلك "انتهاكًا واضحًا لأحكام القانون الدولي".
كما أعرب عن رفض الأردن القاطع لتصويت الكنيست الإسرائيلي الداعم لما يُسمى "السيادة الإسرائيلية" على الضفة الغربية والأغوار، مؤكدًا أن مثل هذه الإجراءات تُقوّض حل الدولتين وتمثل انتهاكًا للقانون الدولي، لا سيما اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949.
وشدد على أن القدس الشرقية هي أرض فلسطينية محتلة، ولا سيادة لإسرائيل عليها، مؤكدًا الدور التاريخي والثابت للوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ومجددًا إدانة الأردن المستمرة للاقتحامات الإسرائيلية للحرم القدسي الشريف.
دعم للجهود الدولية والتحركات لوقف إطلاق النار
وأعرب مندوب الأردن عن دعم المملكة الكامل للجهود المصرية والقطرية والأميركية الهادفة إلى تحقيق وقف دائم لإطلاق النار في غزة، مؤكدًا ترحيب الأردن ببيان وزراء خارجية 25 دولة، الذي دعا إلى وقف فوري للعمليات العسكرية، ورفض التهجير والتغيير الديمغرافي، واحترام القانون الدولي.
وأشاد القيسي بمواقف تلك الدول، الداعية لوقف الاستيطان، وحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات، مؤكدًا أن تحقيق السلام العادل والشامل يتطلب إنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
دعم للأونروا ورفض لمحاولات تقويضها
وفي سياق متصل، دعا القيسي المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم السياسي والمالي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، لتمكينها من أداء مهامها الحيوية في الضفة الغربية والقدس، مشددًا على ضرورة التصدي لكافة المحاولات الإسرائيلية الرامية إلى تقويض الوكالة أو الدفع نحو تصفيتها.






