مسؤول إسرائيلي: لقاءات سوريا و"إسرائيل" بلا جدوى.. والشرع عاجز عن ضبط الأمن

صرّح قائد وحدة الاستخبارات الإسرائيلية السابق، حنان جيفن، بأن اللقاءات بين سوريا و"إسرائيل" لا تحمل أهمية تُذكر، في ظل الأوضاع الأمنية المعقدة داخل الأراضي السورية، معتبرًا أن الرئيس السوري أحمد الشرع غير قادر على فرض السيطرة أو إدارة ملف الأمن بشكل فعّال.
وفي مقابلة أجراها ضمن برنامج "هذا المساء" على قناة "i24 News"، قال جيفن: "اللقاءات في أذربيجان سطحية ومنفصلة تماماً عن الواقع الميداني في سوريا، والوضع هناك سيّئ للغاية". وأضاف: "النظام الجديد لا يبذل جهداً حقيقياً للسيطرة على مفاصل الدولة، ويواجه تحديات متعددة أبرزها ملف المقاتلين الأويغور والشيشانيين الذين قدموا معه، بالإضافة إلى التوترات المتصاعدة في محافظة السويداء".
وأكد المسؤول الاستخباراتي السابق أن الموقف السوري في هذه اللقاءات لا يتجاوز المواقف التقليدية، وعلى رأسها مطالبة إسرائيل بالانسحاب إلى خطوط عام 1974، وهو ما اعتبره أمراً غير وارد، مشيرًا إلى أن المناطق الواقعة جنوب دمشق لا تخضع فعليًا لسيطرة النظام السوري.
وشدد جيفن على أن إسرائيل، بعد أحداث السابع من أكتوبر 2023، لم تعد تثق بأي جهة خارجية فيما يخص أمنها، قائلاً: "لا ترى تل أبيب في الشرع شخصية قادرة على ضبط الجنوب، ولهذا تتولى إسرائيل إدارة الملف ميدانياً".
كما أشار إلى أن الولايات المتحدة تحاول دفع العملية الدبلوماسية قُدمًا، لكنها تدرك موقف إسرائيل الرافض للانسحاب في ظل استمرار التهديدات من قوات إيرانية أو جماعات متطرّفة غير خاضعة لسيطرة الحكومة السورية.
من جهتها، كشفت قناة "كان" العبرية عن تفاصيل اللقاءات التي جرت مؤخرًا بين مسؤولين سوريين وإسرائيليين في أذربيجان، لافتة إلى احتمال انعقاد لقاء قريب بين وزيري خارجية البلدين، جدعون ساعر وأسعد الشيباني، في مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل، دون تحديد موعد رسمي حتى الآن.
كما أوضحت القناة أن الوفد السوري أعاد طرح مطلب الانسحاب الإسرائيلي من جنوب سوريا، بينما بحث الجانبان آليات تنسيق مستقبلية بين البلدين.