يرفضون الخدمة بالجيش الإسرائيلي.. 5 جنود يفضحون حكومة نتنياهو #عاجل

شن 5 جنود في الاحتياط يرفضون الخدمة بالجيش الإسرائيلي، هجوما حادا على حكومة بنيامين نتنياهو، مؤكدين أنهاتطيل أمد الحرب على قطاع غزةلضمان استمرارها في السلطة.
وشددوا على أنها مستعدة للتضحية بالأسرى والعسكريين الإسرائيليين والمدنيين الفلسطينيين في غزة، إضافة إلى أي أمل في مستقبل آمن وسلمي، سعيا خلف "أهدافها الدنيئة”.
العسكريون، الذين أعلنوا رفضهم الخدمة بالجيش، أكدوا أن هذه الحرب "تجاوزت كل الحدود الأخلاقية والأمنية والمعنوية”، وفق شهادات نقلتها صحيفة "هآرتس” العبرية مساء الأربعاء.
رون فاينر (26 عاما)
يدرس فاينر الفلسفة والسياسة والاقتصاد في جامعة حيفا.
وقال: "خلال الحرب، خدمتُ قائدا لفصيل مشاة لمدة 270 يوما، موزعة على ثلاث فترات، أول اثنتين منها على الحدود اللبنانية، والثالثة في لبنان نفسه”.
وأضاف فاينر: "عندما استُدعيتُ للمرة الرابعة، بعد صراع داخلي طويل وشاق، اخترت عدم الالتحاق بالخدمة”.
"رفضت الالتحاق بالخدمة عندما اتضح أن الحكومة تطيل أمد الحرب من أجل البقاء السياسي وغزو غزة”، كما أوضح فاينر.
فاينر تابع أن الحكومة "مستعدة للتضحية بالرهائن ومدنيي غزة وجنود الجيش وأي أمل في مستقبل آمن وسلمي، سعيا خلف أهدافها الدنيئة”.
وأردف فاينر: "بعد انهيار وقف إطلاق النار في مارس/ آذار الماضي، ما أجبر الرهائن على البقاء في الأسر لمدة غير معروفة، أصبح من الواضح أنه لم يتبق حتى شعاع من الأمل في أن قادة حكومتنا يعطون عودة الرهائن الأولوية”.
وزاد فاينر أنه "كان من الواضح أن الحياة البشرية لا تعني لهم (الحكومة الإسرائيلية) شيئا”.
واستطرد: "إنهم مستعدون لمواصلة حرب تودي بحياة العشرات والمئات من الفلسطينيين يوميا، ويُقتل فيها جنود الجيش الإسرائيلي يوميا، ففي الشهر الماضي وحده، قُتل عشرون جنديا”.
ميخال دويتش (30 عاما)
دويتش، وهي من القدس، قالت: "اليوم أرفض الخدمة في الجيش”.
وتابعت: "الهدف الوحيد من هذه الحرب بقاء الحكومة على حساب آلاف الأطفال في غزة دون سن السادسة الذين قُتلوا، والعدد يزداد يوميا، وكذلك على حساب الرهائن والجنود وسلامتنا جميعا”.
و”الجندي المحترف والذكي هو من يتحلّى بالرحمة ويلتزم بالإجراءات أثناء تنفيذ مهمته وليس مدفوعا بالانتقام والكراهية”، حسب دويتش.
وأردفت: "وهكذا أواصل الكفاح، حتى لو كان ذلك من خارج الجيش”.
يوتام فيلك (30 عاما)
قال فيلك، وهو من تل أبيب وضابط بسلاح المدرعات: "خدمت حوالي 270 يوما في غزة منذ بدء الحرب”.
وتابع: "رغم انتقادي اللاذع للحكومة وقيادتها، كنت أعتقد أن من واجبنا النضال من أجل أمن شعبنا، وإعادة الرهائن، والتصرف بحزم ضد حماس”.
واستدرك: "لكن مع مرور الوقت، أدركت أن هذه الحرب تجاوزت كل الحدود الأخلاقية والأمنية والمعنوية”.
"لم يعد بإمكاني الصمت في وجه التخلي عن (الرهائن)، والدمار الذي لا ينتهي، واستخدام الحكومة لنا، جنودا ورهائن ومدنيين، بيادق سياسية”، حسب فيلك.
وأضاف: "في النهاية، اتخذت القرار الصعب بالخروج علنا ضد هذه الحملة (الحرب)، التي اختطفتها أيديولوجية هدامة تقودنا نحو الكارثة”.
"كانت خطوة صعبة، لكنها نابعة من شعور بالمسؤولية، لا من باب التهرب”، كما ختم.
إيتمار شوارتز (22 عاما)
شوارتز من القدس وقائد دبابة مُسرّح رأى أنه "كان من الممكن أن تنتهي هذه الحرب، كان من الممكن أن تنتهي مذبحة غزة، وأن يعود الرهائن إلى ديارهم”.
وأضاف شوارتز: "ما لم نتوقف ونطلب المغفرة من الشعب الفلسطيني ونساعده على إعادة الإعمار، فإن أيام إسرائيل معدودة”.
وتابع: "يجب أن تنتهي الحرب وأن يعود الرهائن، والأسرى الفلسطينيون إلى ديارهم”.
و”علينا أن نأمل بمستقبل مشترك مع الفلسطينيين، فهذا هو السبيل الوحيد”، وفق شوارتز.
ومضى قائلا: "كما أننا لن نرحل، فهم أيضا (الفلسطينيون) لن يرحلوا. معا فقط نستطيع النجاة”.
دانيال راك-ياهالوم (32 عاما)
قال ياهالوم، وهو من حيفا: "لم أزر غزة قط. منذ عام 2017 تقريبا أؤدي خدمة الاحتياط في الجيش بالضفة الغربية”.
وأردف: "لطالما اعتبرت نفسي صهيونيا يساريا، وشعرت بحرج شديد من القيام بهذه الخدمة، ربما باسم الأمن، لأنني عمليا كنت أدعم مشروعا سياسيا أعارضه”.
واستدرك: "لكنني كنت أعتقد أنها ممارسة للعملية الديمقراطية الإسرائيلية ومسؤوليتي تجاه جيش الشعب، حتى لا يتحول إلى مليشيا يمينية أو يُخصخص ليصبح جيشا مرتزقا”.
ياهالوم تابع: "بلغت مدة خدمتي في الجيش حوالي 250 يوما، وبعدها أعلنت حكومة نتنياهو عملية (عسكرية) جديدة (بغزة منذ مايو/ أيار الماضي)، مُلقية الرهائن رسميا تحت الحافلة”، في إشارة إلى التضحية بهم.
واعتبر أن "الحكومة أعلنت بصوت عالٍ الجزء الخفي: هذه الحرب جزء من المشروع السياسي نفسه الذي تعمل حركة الاستيطان من أجله منذ عقود في الضفة الغربية”.
و”مع جرائم حرب كهذه، وفقدان شرعية الحرب وهي إعادة الرهائن، لم يبقَ أمامي خيار سوى رفض الخدمة. قبعت في سجن عسكري لمدة خمسة أيام، وهو ثمن زهيد جدا”، كما ختم ياهالوم.
(الأناضول)