#عاجل..نواب يعلقون عبر على هروب الإسرائيليين تجاه قبرص بـ"السخرية"

أخبار دقيقة -
عندما يتحول جيش وشعب لا يقهر الى زبائن "لمرافئ الهروب "
نواب يعلقون على هروب الإسرائيليين تجاه قبرص بـ"السخرية"
وزير الدفاع "الاسرائيلي " يتحدث عن ردع ناجح والشعب يحمل الحقائب ويركب الزوارق
خاص _ فايز الشاقلدي
كان يقال لنا نحن أهل هذة المنطقة "المنكوبة المنكوسة" وان جيش الاحتلال "الاسرائيلي " وقبته الحديدة التي تلتهم الصواريخ مثل "الفوشار " لا يقهر
، لكن ما لم يخبرونا به هو أن هذه القبة الحديدية العجيبة ليست مقاومة للماء ، فالهروب الكبير لألاف الاسرائيليين الذين هرعوا نحو البحر ،كانهم يهربون من غرق سفينة "تايتانيك" لا من صواريخ ايرانية هزت كيانهم .
تل أبيب بل "اسرائيل" تلك التي صدعونا بأسطورتها الأمنية ، تحولت اليوم الى محطة عبور ،الى ميناء طوارئ الى ملاجئ تحت الارض ، فالمشهد بات أكثر هزلية وسخرية من أن يكون مجرد رد فعل عسكري على قصف أهداف مخطط لها سابق في العاصمة الايرانية طهران .
موانئ تل أبيب وحيفا تحولت الى ما يشبه محطات النزوح في فلم كوارث عالمية ، بينما كانت صافرات الانذار تصرخ في أنحاء المدن الفلسطينية المحتلة ، والمستوطنون يتدافعون نحو السفن كأنهم يعدون الى حيث جاء أجدادهم :البحر.
يتجه مئات من "الاسرائيليين" الى الفرار عبر السفن الى قبرص ، مع استمرار الحرب واستهداف "إسرائيل" بالصواريخ الإيرانية، وذلك بعدما أغلق الاحتلال مجاله الجوي، ونقل سرا عشرات الطائرات المدنية إلى الخارج، مما جعل الملايين عالقين في مواجهة الصواريخ الإيرانية التي أسفرت عن قتلى وأضرار مادية كبيرة في مواقع مختلفة .
وعلقت النائب نور أبو غوش خلال تصريح صحفي :،أنه ما يُبقِي الناس في أوطانهم عند الأزمات هو انتماؤهم وأصولهم، فمَن جاء مستوطِنَاً إلى كيانٍ مارق، ليس عجيباً أن يهرب عند الأزمات من أي البحار أو المعابر .
وأكدت أبو غوش ، أن الاحتلال جاء لفلسطين على عبّارات تحملهم من بلادٍ أُخرِجوا منها، وسيغادرونها يوماً بلا ريب ولا شكٍ أبداً .
ووصف النائب اسماعيل المشاقبة جيش الاحتلال الذي لا يقهر " بالجرذ" الذي عاد الى موطنه مختبئا هاربا من الموت الذي سيلحقه في جحورهم .
وأكد المشاقبة بأن منظومة الدفاع والقبة الحديدية التابعه لجيش الاحتلال فقدت فاعليتها وتكسرت أمام صمود الشعب الفلسطيني، واصفا القبة الحديدية " بالقبة التنكية" .
وأوضح ، أن جيش الشعب الاسرائيلي بات "هزيلا" وغير قادر على مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة في المنطقة وسيدفع ضريبة جرائمه ضد الانسانية .
وختم حديثه معلقا على فرار الاسرائيليين من تل أبيب " اللهم اضرب الظالمين بالظالمين، وأخرجنا من بينهم سالمين " ، منوها أن هذا هو الفارق الحقيقي بين أهل غزة وفلسطين عامة، لأنهم أصحاب الأرض، وبين الإسرائيليين فالغزيون، رغم الدمار والموت، مرابطون في أرضهم، بينما يفرّ المحتلون منها عند أول تهديد .
تغريدات ومنشورات مواقع التواصل الاجتماعي
وبحسب رصد "صدى الشعب " لمواقع التواصل الاجتماعي غردت سيدة أوكرانية عبر منصة "اكس" تويتر سابقا أنه
لم يسمح الإسرائيليون للأوكرانيين بالدخول إلى الملاجئ
وأكدت في منشورها ، أنه "تلقينا إشعار الإنذار وانطلقنا إلى الملاجئ وعند وصولنا قالوا لنا لن يسمح لكم بالدخول، ولسنا مضطرين للسماح لكم لأن الملاجئ لا تكفي لكم، هذا هو التضامن الإسرائيلي " "
وغرد أيضا صالح منصر اليافعي ناشط عبر موقع"اكس" ، بأنهم سيرحلون بنفس الطريقة التي أتوا بها إلى فلسطين .
وأرفق في التغريدة صورة لأحد عمليات إجلاء الصهاينة من أوروبا إلى فلسطين في العام 1948م .
ووصف احد الماشطين فضيحة مدوية للاحتلال .
وعبر في منشوره بأن الجميع يهرب خوفًا من الصواريخ بالرغم من المخاطر الكبيرة في الطريق الى تل أبيب .
وأشار مغردون إلى أنهم لم يستغربوا من هذا التصرف ومحاولة الهروب، مؤكدين أن الإسرائيليين سيرحلون بالطريقة نفسها التي جاؤوا بها إلى فلسطين عام 1948، حين عبر المستوطنون البحر ليستقروا على أرض ليست لهم.
واعتبر عدد من المدونين أن ما يجري هو "هجرة عكسية"، تمثّل بداية نهاية المشروع الصهيوني، الذي بدأ عام 1948 على أنقاض الحقوق الفلسطينية، وبدعم من قوى دولية .
هل هذا هو "الكيان الصامد” الذي سيحكم الشرق الأوسط؟
ربما لم يخطر في بال ديفيد بن غوريون حين أنشأ دولة الاحتلال أن يأتي يوم يتحول فيه "شعب الله المختار” إلى لاجئين على متن السفن، يفرون من تل أبيب إلى قبرص أو اليونان، طلبًا لـ”الهدوء النفسي”، بعدما تهاوت أسطورة الجيش الذي لا يقهر"ينقل المعركة إلى أرض العدو.
لم يحدث أن سمعنا أن تل أبيب ستحتاج إلى "خطة إخلاء بحري”، وكأنها غزة تحت الحصار! وفي أشد الحروب مع حزب الله وغزة، كان الإسرائيليون يملأون الملاجئ خوفا .
كانوا يفاخرون بـ”صلابة الجبهة الداخلية". أما الآن، فالكل يريد التسلل إلى البحر، لأن السماء لم تعد مأمونة، والقبة الحديدية أثبتت أنها "مصفاة بلا قاع” أمام صواريخ إيران الثقيلة وتكتيكات حركة المقاومة الاسلامية "حماس " وأذرعها في الضفة .
متى أصبحت السفن "الإسرائيلية" أهم من الطائرات الحربية؟
في تلك الليلة، لم تكن الـ”F-35” ولا صواريخ "حيتس” هي الأبطال، بل كانت السفن والمراكب الصغيرة، التي حملت معها كل شيء: الذعر، حقائب السفر، وبعض العجائز الذين تذكروا يوم رحلوا عن بولندا وأوكرانيا قبل 80 عامًا. فجأة عاد البحر ليكون مخرجهم الأخير، تمامًا كما كان مدخلهم الأول في أربعينات القرن الماضي .
ممن تهربون؟ من إيران؟ من حماس؟ من الحقيقة؟ من فكرة أن إسرائيل قد تكون مشروعًا هشًّا قابلًا للذوبان في أي لحظة حرب كبرى؟
ما أخطر من الصواريخ؟
الصاروخ الإيراني سقط، أو ربما لم يسقط، كمائن "حماس" صواريخ اليمن السعيد،.. جميعهم أصابوا المكان الأخطر: عقلية الإسرائيلي المطمئن. هذا الهروب الجماعي نحو البحر لم يحدث لأن القبة الحديدية فشلت فقط، بل لأن فكرة الأمن الإسرائيلي نفسه سقطت .
إذا كانت تل أبيب مهددة، فأين الأمان؟إذا كان البحر هو المخرج، فلماذا تأسست هذه الدولة أصلاً؟ إذا كانت قوارب قبرص تنتظركم، فلماذا بقيتم في فلسطين كل هذه العقود؟
حتى حاخامات تل أبيب صمتوا، ولم نسمع عن صلوات الصمود، لأن السفن كانت أسرع من الأدعية!
إيران وحماس واليمن لم ينتصروا بالصواريخ فقط… بل بالسخرية
الطريف أن إيران لم تكن بحاجة لأن تدمر نصف تل أبيب، ما فعلته أخطر كشفت أن العمق الإسرائيلي أضعف من صبر سكانه، وأسرع إلى الفرار من مقاومة الموقف، فالسفينة عند الإسرائيلي أهم من الملجأ، والهروب البحري أوضح من خطاب نتنياهو المتحشرج .
كم كان المشهد معبرًا ووزير الدفاع يتحدث عن "ردع ناجح”، بينما الشعب يحمل حقيبة ويركب الزورق. ما قيمة الردع إذا كان شعبك لا ينتظر حتى يعرف نتيجة الضربة، بل يحجز تذكرة بحرية في أول لحظة؟
نكتة الشرق الأوسط الجديدة
بينما كانت تل أبيب تهرع نحو البحر، كان الفلسطيني في غزة ينظر شمالاً ويتساءل "متى تكملون الرحلة إلى أوروبا ونرتاح"
إيران واليمن و"حماس" لم يطلقوا مجرد صواريخ… أطلقوا كابوس الهجرة الثانية في اللاوعي الإسرائيلي. مشاهد السفن المغادرة من موانئ حيفاوأسدود وغيرها.. أعادت إلى الأذهان لقطات اللاجئين في الحروب الكبرى. لكن هذه المرة لم يكن هؤلاء عربًا، بل من يدعون بأنهم"سادة الشرق الأوسط”، الذين طالما قالوا إنهم سيبقون إلى الأبد .
رحلة باتجاه واحد
"هآرتس" تحدثت مع عدد من هؤلاء الذي استخدموا لأنفسهم أسماءً مستعارة، ومنهم شارون التي قالت وهي تقف على الرصيف تودّع زوجها الذي سيواصل رحلته من قبرص الرومية إلى لندن: "هنا الكثير من القوارب التي تبحر، الناس في حالة جنون".
أما عيدي، فاعتبر أن هذه رحلة بحرية باتجاه واحد، قائلا: "أنا أنتقل للعيش في البرتغال، شريكتي، وهي إسرائيلية تعيش هناك منذ فترة طويلة، أخبرتني بأن الوقت قد حان".
وحول المخاطرة التي قد يواجهونها في الرحلة البحرية إلى قبرص يقول عيدي: "في أسوأ الأحوال نقفز إلى الماء.. عليهم أن يكونوا (الإيرانيون) دقيقين جدًا ليصيبونا نحن بالذات".
وبالنسبة لحاييم فيقول ومعه ابنه أمير: "ابني رجل أعمال وهو عالق هنا منذ عدة أيام ولا خيار أمامه، سيُبحر إلى لارنكا (في قبرص الرومية) ومن هناك سيُسافر إلى ميلانو في إيطاليا، هو لا يهرب أو شيء من هذا القبيل".
نزوح داخل إسرائيل
ومن الهروب للخارج إلى الفرار للداخل يبحث العديد من الإسرائيليين عن شقق للابتعاد عن منطقة "غوش دان" (تل أبيب الكبرى)، أكثر الأماكن التي تستهدفها طهران بصواريخها البالستية، وفق تقرير نشرته القناة 12 العبرية .
"ف" وصديقتها اللتان تعيشان شمال تل أبيب، قالتا إنهما تقطنان في مبنى قديم فيه ملجأ صغير تُضطران للركض حامِلَتين طفليهما بين ذراعيهما.
وأضافت: "الملجأ صغير جدًا، قديم، وغير ملائم، صباحا قررنا أن نبحث عن مكان آخر خارج نطاق القصف. لم يكن هناك الكثير من التفكير – فقط نريد الوصول بسرعة إلى منزل فيه غرفة محصنة".
وذكرت أنهما تواصلتا مع أصدقاء للمساعدة في العثور على مكان في منطقة الشارون أو السهل الساحلي.
وتابعت: "طلبنا ممن يستطيع أن يرسل رسائل في مجموعات الحيّ الخاصة بهم، ليروا إن كان هناك شيء متاح".
وكشفت القناة 12 العبرية عن ارتفاع في أسعار الشقق خارج منطقة تل أبيب في ظل ارتفاع الطلب عليها.
وقالت القناة: "وفقا لفحص أجريناه على منصة تأجير الشقق العالمية Airbnb، يبلغ متوسط استئجار شقة شمال البلاد لليلة واحدة نحو 600 شيكل، لكن من الممكن أيضًا العثور على شقق بأسعار منخفضة تصل إلى حوالي 200 شيكل لليلة"، علما بأن الدولار يساوي حوالي 3.5 شيكل.
وفي منطقة الشارون، يبلغ متوسط السعر نحو 200 شيكل لليلة، وفي منطقة السهل الساحلي حوالي 300 شيكل.
أما من يبحث عن شقة بسعر أرخص، فيمكنه التوجه جنوبًا إلى منطقة العربة، حيث يمكن العثور على العديد من الشقق بسعر يقل عن 100 شيكل لليلة، وفق المصدر ذاته.
وقالت القناة: "منذ ساعات صباح الأحد، بدأت تنتشر على شبكات التواصل الاجتماعي وفي مجموعات مختلفة منشورات ونداءات من إسرائيليين – معظمهم من منطقة الوسط التي تقع في قلب القصف الإيراني – يبحثون عن حلول مؤقتة وآمنة".
وكان سكان كيبوتس" رعيم" الذين فروا إلى تل أبيب عقب أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أوفر حظا، حيث قرروا العودة إلى منازلهم المهجورة في الكيبوتس.
وفي ذلك اليوم، نفذت فصائل فلسطينية أبرزها حركة "حماس" هجوما مباغتا على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية، ما أسفر عن مقتل وأسر عسكريين ومستوطنين واحتجازهم في القطاع، وذلك ردا على "اعتداءات الاحتلال على الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى".
وقالت صحيفة "تايمز أوف يسرائيل" إن "العديد من سكان كيبوتس رعيم الذين تعرّضوا لهجوم في 7 أكتوبر غادروا خلال اليومين الماضيين مساكنهم المؤقتة في برجين سكنيين جنوب تل أبيب وعادوا إلى منازلهم".