يجب أن ننجح

حصول منتخب المملكة الأردنية الهاشمية، على بطاقة التأهل لمونديال العالم في كرة القدم، إنجاز وطني كبير، ويصبح ذا معنى أكبر بالنسبة للأردن على وجه الخصوص، لأنه كان ينقصنا ونحتاجه منذ زمن بعيد، والقصة ليست متعلقة بالرياضة ولعبة كرة القدم فقط، بل تتعداها كثيرا، فهذا الشعب العروبي الصادق، الصابر المكافح، ورغم كل مواسم الفرح والترح التي عايشها على امتداد التاريخ، يحتاج شبابه إلى بارقة فرح، وشعور جمعي بالفخر، كما عاشتها دول وأمم من قبل.
سنقول كثيرا حول هذا الحدث التاريخي، الذي هو فرصة نادرة في حياة الشباب حول العالم، وهو أبلغ درس عملي تأسيسي في حب الوطن والانتماء له، ونعود ونؤكد أن الأمر ليس فقط رياضة، ولا مجرد لعبة كرة قدم، مهما كانت اللعبة شعبية حول العالم..
هذه فرصة أردنية تتطلب جهداً إضافياً من الدولة والحكومات والمؤسسات، والمواطنين، لأنها تنطوي على خير وطني كبير، حيث يتجلى مشهد الوطنية من خلال «تجنيد» النفوس والأرواح والأحلام من أجل راية واسم وطن، بالتفاف وصمود صادق، قد تكون قصة كأس العالم بحد ذاتها، ليست مهمة ولا قيمة لها ولا لكل كؤوس الرياضة والبطولات، أمام توحّد الناس على محبة الأردن والاعتزاز به وبدولته وقيادتها ومؤسساتها..
لم نتحدث عن الأبطال الاستثنائيين شيئا، وهذا حديث يطول بلا شك.. نتركه للأيام القادمة، ونكتفي اليوم بتهنئة الشباب الأردني بهذا الإنجاز، وكلنا يعلم أن «شيخ الشباب وأميرهم» أعني سمو ولي العهد، كان وما زال جندياً كبيراً في هذه الكتيبة، التي أخذت على عاتقها مهمة إثبات أن الأردن وطن كبير، يمكنه فعل المستحيل.
بوركت الجهود والقلوب والعقول والهمم.