مجوهرات كارداشيان مقابل درس في العفو للّصوص العجائز.. عناق وابتسامات

{title}
أخبار دقيقة -

قضت محكمة الجنايات في باريس، الجمعة، بسجن سارقي مجوهرات النجمة الأمريكية كيم كارداشيان  عام 2016 لمدة تصل إلى ثلاث سنوات مع النفاذ، لكنّ أياً منهم لن يقضي مع ذلك عقوبته وراء القضبان.
وأقرّ رئيس المحكمة، دافيد دو با، بأن "الأحكام غير قاسية”، إذ إن النيابة العامة كانت قد طلبت إنزال عقوبة الحبس عشر سنوات باللصوص الذين اقتحموا، ليلة 2 إلى 3 تشرين الأول/أكتوبر 2016، الدارة الفندقية لكارداشيان في باريس.

رئيس المحكمة: أخذت في الاعتبار "الوقت الذي مضى”، وأضاف: "لكن أيضاً (…) الحالة الصحية للمشاركين الرئيسيين تمنع أخلاقياً سجن أي شخص، وفي الواقع، كان من الظلم أن نأخذكم إلى السجن هذا المساء”.

وقال القاضي مخاطباً المتهمين الذين بدا عليهم التأثر: "هذه الأحكام تقررت على مسافة زمنية من هذا الحدث الخطير الذي أثّر على الأطراف المدنية، وأفهم أنكم تدركون أنكم تسبّبتم في ضرر”.

وأوضح أن محكمة الجنايات أخذت في الاعتبار "الوقت الذي مضى”، وأضاف: "لكن أيضاً (…) الحالة الصحية للمشاركين الرئيسيين تمنع أخلاقياً سجن أي شخص، وفي الواقع، كان من الظلم أن نأخذكم إلى السجن هذا المساء”.

 

وبعد رفع الجلسة، احتضن المتهمون ذويهم وغادروا قاعة المحكمة تدريجياً، حاملين معهم الحقائب التي أعدّوها تحسّباً لإمكان حبسهم.
وسارعت كارداشيان إلى القول إنها "راضية” عن الحكم، مؤكدةً أنها تريد الآن "طي هذه الصفحة”. وأعربت، في بيان أصدره وكلاؤها بعد النطق بالحكم، عن "الامتنان العميق للسلطات الفرنسية لسعيها لتحقيق العدالة” في القضية.
وأضافت: "كانت هذه الجريمة أكثر تجربة مرعبة في حياتي، وتركت أثراً دائماً عليّ وعلى عائلتي. مع أنني لن أنسى أبداً ما حدث، إلا أنني أؤمن بقوة النمو والمسؤولية، وأدعو بالشفاء للجميع”.
ودينَ أربعة رجال بتهمة احتجاز كيم كارداشيان تحت تهديد السلاح، واختطافها، وسرقة مجوهرات تُقدّر قيمتها بنحو عشرة ملايين دولار.

وحُكم على "العقل المدبّر” لعملية السطو، عمر آيت خداش (69 عاماً)، وهو أصمّ وتقريباً أبكم، ويعاني آلاماً في الظهر ومرض السكري، بالسجن ثماني سنوات، خمس منها مع وقف التنفيذ. أما السنوات الثلاث مع النفاذ، فقد أمرت المحكمة بإدغامها مع عقوبة أخرى يقضيها حالياً، ما يعني أنه لن يعود إلى السجن مجدداً.

وكان خداش، المعروف بـ”عمر العجوز”، يتابع جلسات المحاكمة التي استغرقت أربعة أسابيع من خلال قراءة نص على شاشة يفصّل وقائعها.
أما ديدييه دوبروك، البالغ 69 عاماً، والذي غاب عن جلسة النطق بالحكم لخضوعه لعلاج كيميائي بسبب إصابته بالسرطان واضطراره لدخول المستشفى قبل بضعة أيام، فحُكم عليه بالحبس سبع سنوات، منها سنتان مع النفاذ، قضاهما أصلاً في الحبس الاحتياطي. وينطبق الأمر نفسه على يونس عباس (71 عاماً) الذي خضع لعملية جراحية في القلب أثناء احتجازه احتياطياً، وهو مصاب بمرض باركنسون.
وتوجّه القاضي إلى المتهمين قائلاً: "لقد تسبّبتم بضرر (…) وبصدمة ستستمر بلا شك لمدة طويلة”. وأضاف: "حتى لو لم تضربوا، فقد أخفتم”. وتابع: "لم يُقدِم أيّ منكم خلال السنوات التسع المنصرمة على ما يثير الضجة بشأنه (…) بل أعدتم عموماً بناء حياتكم واتخذتم خطوات لإعادة الاندماج”.

تبرئتان

وبرّأت المحكمة غاري مادار (شقيق سائق كارداشيان) وصديقه فلوروس إيروي، معتبرة، خلافاً لرأي النيابة العامة، أن لا وجود لـ "جاسوس” في هذه القضية قدّم معلومات مهمة عن تحركات نجمة تلفزيون الواقع، وأنه لا علاقة لهما تالياً بالقضية.

المدعية العامة: اليوم يُقدَّمون إليكم كالأغبياء، لكن في وقت وقوع السرقة، كانوا لصوصاً محترفين في الجريمة المنظمة، ولديهم سجلات إجرامية حافلة، وهم في الواقع خططوا لعملية ونجحوا في تنفيذها

وكانت المدعية العامة، آن دومينيك ميرفيل، قد حضّت القضاة المحترفين في محكمة الجنايات في باريس، والمحلّفين غير المتخصصين الناظرين في القضية، على عدم الوثوق بالمظاهر وبـ "التجاعيد المُطمئنة” لهؤلاء "الرجال والنساء الكبار في السن”.

وأضافت: "اليوم يُقدَّمون إليكم كالأغبياء”، ولكن قبل تسع سنوات، في وقت وقوع السرقة، كانوا "لصوصاً محترفين في الجريمة المنظمة”، ولديهم سجلات إجرامية حافلة، و”هم في الواقع خططوا لعملية ونجحوا في تنفيذها”.

 

وأكدت نجمة تلفزيون الواقع وشبكات التواصل الاجتماعي الأمريكية، كيم كارداشيان، خلال إفادتها أمام محكمة الجنايات في باريس، الثلاثاء، أنها تسامح أحد مهاجميها، لكنها شددت على أن ذلك "لا يغيّر شيئاً في الصدمة” التي عانتها، راويةً تفاصيل عملية السطو.
وعندما أدلت كارداشيان بإفادتها، الأسبوع الفائت، قبلت اعتذار المتهم الرئيسي، خداش.

وبتأثر، قالت له النجمة، التي درست الحقوق ست سنوات، ونالت إجازتها أخيراً كما أعلنت الخميس لمتابعيها، البالغ عددهم 356 مليوناً عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "أنا أسامحك”، مع أن ذلك "لا يغيّر شيئاً في الصدمة”. وأضافت: "أنا أؤمن بالفرصة الثانية”.

تصميم و تطوير