خبير اقتصادي يدعو الحكومة لاتخاذ حزمة إجراءات سريعة وقوية لاستعادة ثقة المستثمرين

{title}
أخبار دقيقة -

دعا الخبير الاقتصادي منير دية في تصريحاتٍ صحفية، الحكومة لضرورة اتخاذ حزمة حقيقية من الإجراءات على أرض الواقع لاستعادة ثقة المستثمرين وإبقاء الأردن في حلبة المنافسة، لا سيما بعد ما أظهرته بيانات البنك المركزي من تراجع في حجم الاستثمار الأجنبي خلال العام 2024.

ولفت دية إلى أنّ بيانات البنك المركزي أظهرت تراجع حجم الاستثمار الأجنبي في الأردن للعام 2024، بنسبة 18.5% مقارنة مع العام السابق بقيمة إجمالية وصلت في العام 2023 إلى مليار واربعمائة و24 مليون دولار، والعام 2024 مليار ومائة وعشرين مليون دولار.

وتابع بالقول: لدينا تراجع واضح في الاستثمار الأجنبي، جاء بالتزامن مع تقرير نشره مركز الدراسات الإستراتيجية عن تراجع ثقة المستثمرين، ومسح ثقة المستثمرين بالبيئة الاستثمارية، حيث زادت النسة في أنها "بيئة غير مشجعة” بنسبة 66%، مقارنة مع 61% في العام 2023، والمسح كان بشهر أيلول من العام 2024، مقارنة بالعام السابق، وأوضح التقرير أن البيئة الاستثمارية غير المشجعة زادت نسبتها بحسب آراء المستثمرين.

وأشار دية إلى أنّه في الاستطلاع ذاته حول "كيف ترى الوضع الاقتصادي في الأردن” زادت نسبة من يعتقدون أنّ الوضع يزداد سوءًا بالنسبة للمستثمرين بنسبة 61% مقارنة مع 48% في عام 2023.

ولفت إلى أنّ ذلك جاء لعدة أسباب من بينها الضرائب والرسوم، وارتفاع الأسعار والكلف التشغيلية أيضًا من بين هذه الأسباب، وقلة السيولة والوضع الاقتصادي العام في الأردن، ومن بين الأسباب التي أدت إلى هذا التراجع قلة الطلب وعدم وجود حوافز مشجعة للاستثمار منافسة كدول الجوار وغيره، فضلاً عن تعقيد الإجراءات وصعوبتها.

وشدد ديّة على أنّه يجب علينا الانتباه إلى حجم الاستثمار الأجنبي وتراجع ثقة المستثمرين باعتباره أمرًا بالغ الخطورة، ولذلك يتوجب على الحكومة الحالية استعادة ثقة المستثمرين بإجراءات على أرض الواقع.

ولفت إلى أنّه لا يكفي الزيارات الميدانية، فهناك معوقات وتحديات وصعوبات تواجه المستثمرين، من كلف التشغيل وأسعار الكهرباء والطاقة والقوانين والتعقيدات والرسوم والضرائب والبيئة الاستثمارية بشكل عام.

وختم دية بالقول: مطلوب اليوم فعليًا من الحكومة اتخاذ حزمة من الإجراءات السريعة والقوية لإستعادة الثقة بالاستثمار وثقة المستثمرين وأيضًا لتعود الأردن لحلبة المنافسة في الاستثمار الأجنبي وتدفقاته، وثقة المستثمرين بالاقتصاد الأردني حتى يكون هناك منافسة لدول الجوار التي باتت أكثر جذبا للمستثمرين من الأردن.

تصميم و تطوير