الوطني لدعم المقاومة يدعو الاردنيين للمشاركة في فعاليات الجمعة وصلاة العيد امام مسجد النواب #عاجل

{title}
أخبار دقيقة -
جدد الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن دعوته الأردنيين للمشاركة في المسيرات والفعاليات التي ستُقام بعد صلاة ظهر الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك تحت شعار "الأمة في خطر: إما ان نكون او لا نكون".

كما دعا الملتقى الأردنيين إلى المشاركة في صلاة العيد التي ستُقام على قطعة الأرض الكائنة أمام مبنى مجلس النواب، وذلك رفضا للمشاريع التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية وتهجير أهلنا في فلسطين المحتلة.

وقال الملتقى في بيان صدر عن مؤتمر أقيم ظهر اليوم الأربعاء: "إن الأردن يقف اليوم أمام لحظة تاريخية فاصلة لا تحتمل التردد أو المساومة، فإما أن ننحاز لخندق المقاومة وإما أن نغرق في مستنقع التطبيع والاستسلام، وإما أن نكون مع فلسطين الكرامة والسيادة أو نقبل باحتلال أرضنا وضياع هويتنا، لأن المشروع الصهيوني لن يعفي أحدا، ونيرانه ستطال الجميع".
وتاليا نصّ البيان:

الملتقى الوطني لدعم المقاومة يرفع شعار " الأمة في خطر: نكون أو لا نكون" و يدعو الى تظاهرات حاشدة في الشوارع العربية في الجمعة الاخيرة من رمضان وفجر العيد

تمر الأمة اليوم بأخطر مرحلة في تاريخها الحديث، فقد تكالبت عليها المطامع من كل حدب وصوب، وأخطرها المشروع الصهيوني الذي بات يعلن بوضوح عن سعيه لإنشاء إسرائيل الكبرى بالاضافة الى مشاريع هيمنة أخرى تحاول بسط نفوذها، ولكنها في المرحلة الراهنة أخطار مؤجلة في مواجهة الأخطار المحدقة والمهددة للأرض والتاريخ والمستقبل والهوية والكرامة والموارد والاستقلال والسيادة التي يمثلها المشروع الصهيو-امريكي الذي يسعى الى إعادة رسم خرائط المنطقة لصالح الكيان الغاصب.

ولأن بلاد الشام كانت وما تزال بوابة الأمة، فإن الأردن يقف اليوم أمام لحظة تاريخية فاصلة لا تحتمل التردد أو المساومة، فإما أن ننحاز لخندق المقاومة وإما أن نغرق في مستنقع التطبيع والاستسلام، إما أن نكون مع فلسطين الكرامة والسيادة أو نقبل باحتلال أرضنا وضياع هويتنا، لأن المشروع الصهيوني لن يعفي أحدا، ونيرانه ستطال الجميع، ولكنه يعمل على مراحل وباستراتيجية "فرق تسد".

إن هجوم السابع من أكتوبر الذي نفذته المقاومة الفلسطينية لم يكن مجرد حدث عابر، بل محطة فارقة أعادت الاعتبار للمقاومة كسلاح للشعوب في وجه الظلم والاحتلال، وكشفت زيف التفوق الصهيوني وأكدت على أن إرادة المظلومين أقوى من كل ترسانات القهر.

لقد أعاد طوفان الأقصى بارتداداته الإقليمية والعالمية الواسعة الروح للقضية العادلة وفرض السردية الفلسطينية في مواجهة آلة التزييف الإمبريالية وأشعل جذوة الثورة في قلوب أحرار العالم الذين يقاومون قوى الهيمنة، وانتصر لمعاناة الشعب الفلسطيني وتاريخه وهويته الذين يمحيان ويستبدلان بهوية احتلالية استيطانية مزيفة، وجاء استكمالا لمسيرة نضالية امتدت أكثر من مائة عام على أرض فلسطين المقدسة التي لم تشهد السلام منذ ان وطئتها أقدام المحتلين الصهاينة مدعومين بمنظومة الاستعمار القديم والجديد.

لقد عرى الطوفان وما تبعه من حرب إبادة صهيو- امريكية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل وضد غزة المحاصرة منذ أكثر من سبعة عشر عاما ومخيمات الضفة الغربية التي عاشت نكبتين وتعيش اليوم الثالثة المنظومة العالمية الحالية وكشف عجزها عن التصدي للعدوان ووقفه وتوقيع العقوبات على المعتدين كحد أدنى من الفعل في مواجهة الوحشية التي مورست بحق المدنيين والبنى التحتية والمشافي والمدارس ومخيمات اللاجئين ومؤسسات الامم المتحدة ذاتها وموظفي الاغاثة والصحافيين والاطفال والنساء.

وأمام تجدد العدوان الاسرائيلي الهمجي على أهلنا في قطاع غزة، وتوسع العدوان على أهلنا في الضفة الغربية، والمخاطر الكبرى التي تحقيق بأهلنا ومقدساتنا في القدس والمسجد الأقصى الذي بات عنوان هذا الصراع، ومواصلة حرب الابادة بقصف وحشي يستهدف اقتلاع كل مقومات الحياة، ومواصلة حرب التجويع بتجديد حصار غزة وإغلاق كل المعابر وعدم السماح بإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية لأكثر من 2.3 مليون شخص معظمهم من الاطفال والنساء، وبانشاء دائرة تهجير اهل غزة في الكيان الصهيوني المحتل، وتواطؤ الادارة الامريكية مع مشروع الابادة والتهجير والاحلال والاستيطان، ومع الضوء الاخضر الذي منحته هذه الادارة لنتنياهو وحكومته بحيث بات يضرب ويقصف لبنان وسوريا واليمن ويحتل مواقع استراتيجية في كل من لبنان وسوريا ويسعى جاهدا الى احتلال المزيد عبر مشروعه بتفتيت سوريا وتقسيمها الى كيانات متناحرة تمكنه من ابتلاع أجزاء أكبر من الارض وإنشاء ممر داود، الى جوار مشروعه المعلن بضم اراضي الضفة الغربية والذي يجري تنفيذه بإحكام بعد ان سمحت له هذه الادارة في مرحلة سابقة باعلان القدس العربية الفلسطينية عاصمة موحدة للكيان والجولان السوري المحتل جزءا لا يتجزأ من أراضيه، وتهديداته المتواصلة للأردن، وإضعافه لكل قوى المقاومة في المنطقة وداعميها، وسعيه لتجريد المقاومة الفلسطينية من سلاحها وإخراجها من ارضها واستبدالها بقوى عميلة للاحتلال، فإننا نجد أنفسنا أمام خطر محدق يهددنا ويهدد وجودنا ومصيرنا، ليس في الاردن وحده، بل في كل وطننا العربي المستهدف بأرضه وشعوبه وخيراته، بعد ان نصبت الادارات الأمريكية المتعاقبة "إسرائيل" ملكا غير متوج على هذا الاقليم ومنحت جيشها التفوق بالاسلحة التقليدية وغير التقليدية وادخلتها نادي القوى النووية وضمنت لها انشاء حلف امني مع نظم الاقليم غير الديمقراطية وعلاقات تعاون اقتصادي وتكنولوجي هي في الواقع علاقات هيمنة لا تعدو كونها شكلا من اشكال الاستعمار.

من هنا، فإننا في الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن نجد ان حرب المقاومة الفلسطينية على أرض فلسطين التاريخية، وحرب جبهات الاسناد الشجاعة في لبنان واليمن والعراق ما بقي منها وما توقف مؤقتا، هي خط الدفاع الاول عن الاردن والوطن العربي كله، وان اي محاولة لاضعاف قوى المقاومة ومن يساندها ويدعمها من قوى إقليمية انما هي خدمة مجانية للعدو الصهيوني تسهل له مهمته بتحقيق اسرائيل الكبرى وابتلاع ما يمكن ابتلاعه من الاراضي العربية لبناء مملكة داود على أنقاض أمتنا.
ونؤكد في إعلاننا هذا على ما يلي:

1. المقاومة هي الخيار الوحيد في مواجهة الاحتلال، والأردن يجب أن يكون في قلب هذا المشروع لا على هامشه.
2. قطع كل العلاقات مع الكيان الصهيوني والغاء كافة الاتفاقيات الموقعة مع الكيان المجرم ضرورة لحماية الوطن والأمة.
3. تمتين الجبهة الداخلية واجب وطني عاجل يبدأ بإطلاق سراح جميع المعتقلين على خلفية دعم المقاومة أو التعبير عن الرأي وتنتهي بإشاعة الحريات ووقف القمع السياسي.
4.على القوى الوطنية والاحزاب السياسية والنقابات ومؤسسات المجتمع المدني التحرك وتحمل مسؤولياتها تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب إبادة وتجويع وتهجير .
5.على النظام الرسمي العربي التوحد خلف مشروع التحرر وخيار الشعوب العربية في مواجهة المشروع الصهيو-أمريكي.
6.إن ما يجري من احتلال للجنوب السوري والتمركز في الجنوب اللبناني جزء من مشروع محاصرة الأردن والمقاومة معاً لصالح العدو الصهيوني.
7. إننا نواجه مشروع تصفية شامل ورسم لخرائط شرق أوسط جديد باتت معالمه واضحة أكثر من أي وقت مضى، وما لم نكن في مواجهة المخططات الصهيو- أمريكية فسنكون ضحية جديدة تضاف لسجل طويل من الخيانات والانكسارات.

وعليه، وانطلاقا من مسؤوليتنا تجاه الوطن والأمة والإنسانية المهددة بالمشاريع الصهيونية والنيو-امبريالية فإننا ندعو الشعوب العربية والاسلامية في كل مكان، وشعوب العالم الحر اينما وجدت، والاحزاب والنقابات المهنية والعمالية وكل القوى الحية الى الخروج الى الشوارع، ولتكن الجمعة القادمة 28 مارس 2025 والتي تصادف الجمعة الاخيرة من شهر رمضان المبارك عنوانا لصحوتنا وانتفاضتنا فالأمة في خطر وإما أن نكون أو لا نكون، ولتكن صلاة العيد تعزيزا لذلك العنوان ولتتحول تلك الصلوات الى تظاهرات من الشام الى تطوان تصدح بها حناجر أمتنا لتعلن أنها حية وأنها ترفض العدوان وتقف مع المقاومة المشروعة في فلسطين ولبنان والعراق واليمن وفي كل مكان تواجه فيه فئة مؤمنة صابرة غطرسة آلة الحرب الهمجية ومشاريع الهيمنة والاستعمار الوحشية.

وإننا في الملتقى الوطني نعلن عن مواصلة فعالياتنا الشعبية رغم محاولات المنع والتضييق والاعتقالات، ونحن ماضون في الدفاع عن وطننا وأمتنا بما تملك ايدينا، ونعتبر الخروج الى الشارع اقل واجب شرعي وقانوني وأخلاقي نقدمه نحو أنفسنا ونحو أهلنا الذين يبادون ويهجرون، ونعتبر أننا ندرء الخطر عن وطننا الاردن بهذا الفعل السلمي المشروع، وندعو باقي الشعوب الى التظاهر والعمل المنظم لدرء الخطر عن بلادها، فالمستعمرون لا يفهمون الا لغة القوة، وفي ظل ضعف الأنظمة السياسية وارتهانها وانقسامها، فإن حركة الشعوب تضحي البديل الوحيد الممكن للدفاع عن الاوطان والهوية والوجود.

إننا نهيب بأهلنا في عمان وفي كل قرى الاردن وبواديه ومخيماته ومدنه الانضمام الى مسيرتنا بعد صلاة الجمعة في الجمعة الاخيرة من رمضان امام المسجد الحسيني في وسط البلد في عمان تحت عنوان" الأمة في خطر: إما ان نكون او لا نكون"، وندعوهم الى الانضمام الينا في صلاة العيد في قطعة الارض الكائنة امام مجلس النواب الاردني لنرفع الصوت في مواجهة المشاريع التي تستهدف امتنا بسعيها الى تصفية القضية الفلسطينية وتهجير اهلنا في فلسطين المحتلة ولنقول للعالم أجمع إننا أمة عمل وعبادة، ولنقول لأهلنا في فلسطين ولبنان وسوريا واليمن اننا معهم ولن ننساهم ولن نتخلى عنهم فمصيرنا واحد وعدونا واحد، وإما أن نكون او لا نكون.

الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن
عمان في 26/3/2025
تصميم و تطوير