ما زاد على حده، انقلب إلى ضده !! بقلم محمد داودية

أخبار دقيقة -
المبالغة في الشعارات التي يرفعها "الإخوان” في مَسيراتهم، مثل شعار "كل الأردن حمساوية”، يحول المملكة الأردنية الهاشمية إلى فصيل وميليشيا ومنظمة وحركة !!
وثمة التحريف الفج الاستفزازي الفظ الذي طال الأغنية الوطنية الأردنية:
يا بيرقنا العالي عبد الله الثاني،
يا بيرقنا العالي”.
إلى:
يا بيرقنا العالي يا بو عبيدة !!
قولوا لمن يستنكر المطالبة برفع العلم الأردني، أن العلم الفلسطيني علمنا، والعلم المغربي علمنا، والعلم المصري علمنا، والعلم السعودي علمنا، والعلم الإماراتي علمنا، والعلم القطري علمنا، وأن أعلام الأقطار العربية كلها على روسنا.
استنكار المطالبة برفع علمنا استفزت الناس، وأخشى أن تغذي التفكير في إعادة النظر بمسار التحديث السياسي، الذي أعطى الإخوان مقاعد تشريعية ومنابر إعلامية، في حين أنهم لم يبرحوا الشارع، ولا "طاحوا” عن البكبات، وهم يتراجعون عن تحقيق ما يجب من متطلبات، على خلفية سقوط نظام البراميل المتفجرة في سورية.
حين أخذ الإخوانُ مصرَ، هاج أخوان الأردن وماجوا ووقعوا في أوهام "حانت” و”دنت” وآن قطافُها، فأصبحوا يطالبون بالشراكة مع النظام السياسي الأردني !!
الحالة السورية الراهنة ما تزال، ولخمس سنوات قادمة، في حالة مخاض وتخلّق وتظهير وتجاذب وصراع بين إيران والنصرة وداعش والإخوان وأردوغان !!
استنكار التأشير على غياب العلم الأردني لا جديد فيه، فقد تم تغييب علمنا وصور جلالة الملك عبد الله الثاني، ملك كسر الحصار، ومد يد الغوث والعون، الفارس، المجاهد، المناضل، المدافع الفعلي والأبرز والأصلب، ضد جرائم الإبادة الجماعية الإسرائيلية في كل المنابر والمحافل.
تغييب الأعلام الأردنية، ورفع الأعلام الفلسطينية بدلا عنها في العاصمة الأردنية، رسالة تغطي مزاعم الصهيونية أن الأردن هو فلسطين، وأنه الوطن البديل، وأن تهجير فلسطينيي قطاع غزة وفلسطينيي الضفة الغربية المحتلة إلى الأردن هو "من العب للجيبة” ؟!
ماذا يعني الشعار الكاذب المخادع الواهم:
"كل الأردن حمساوية” ؟!
إن أول ما يعنيه هو المطالبة بالتسليح، وبناء "القواعد الجهادية” على امتداد الحدود الأردنية الفلسطينية، والحصول على التمويل والسلاح من ملالي طهران، واستحضار النموذج الأفغاني الذي بنته C.I.A والتنظيم الدولي للإخوان المسلمين، ونقل القصف والتدمير من قطاع غزة على عمان والمدن الأردنية !!
وسيكون أول هدف في بنك الأهداف الإسرائيلية، قصف أهلنا في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، ونزوح أهلنا من الأغوار، كما نزح اللبنانيون من قرى الجنوب الخمسين، والدخول في العتمة والظلمة والجوع والعطش وشِباك تجار الحروب وهتك الأستار وإطفاء الأنوار !!
هل عرف إخواننا الناخبون في القرى والمدن والمخيمات، الذين انتخبوا الإخوان المسلمين، أن هذه الجماعة لو استلمت الحكم في بلادنا، ستجرهم إلى التهلكة والتهجير ؟
وإلى مصير مماثل لمصير أهلنا في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، الذي يفت أكبادنا، تألمًا وتحسرًا ؟!
ثمة في "السستم” الأردني الجبار، من نَفَضَ يده من إمكانية اندماج الإخوان الفعلي -وليس اندماج التقية- في الحياة السياسية وفي النظام السياسي.
وثمة من يراهن على صعود الجناح الواقعي الراشد، الذي يعرف على وجه الدقة أن النظام السياسي صبورٌ على اقتدار وقوة، وأنه لَيّنٌ على رصدٍ وشِدة.
وللأمانة، فإنني وأصدقائي، الذين يرون أن ما زاد على حده انقلب إلى ضده، نوشك أن نكون من نافضي الأيدي، ونافذي الصبر !!
وثمة التحريف الفج الاستفزازي الفظ الذي طال الأغنية الوطنية الأردنية:
يا بيرقنا العالي عبد الله الثاني،
يا بيرقنا العالي”.
إلى:
يا بيرقنا العالي يا بو عبيدة !!
قولوا لمن يستنكر المطالبة برفع العلم الأردني، أن العلم الفلسطيني علمنا، والعلم المغربي علمنا، والعلم المصري علمنا، والعلم السعودي علمنا، والعلم الإماراتي علمنا، والعلم القطري علمنا، وأن أعلام الأقطار العربية كلها على روسنا.
استنكار المطالبة برفع علمنا استفزت الناس، وأخشى أن تغذي التفكير في إعادة النظر بمسار التحديث السياسي، الذي أعطى الإخوان مقاعد تشريعية ومنابر إعلامية، في حين أنهم لم يبرحوا الشارع، ولا "طاحوا” عن البكبات، وهم يتراجعون عن تحقيق ما يجب من متطلبات، على خلفية سقوط نظام البراميل المتفجرة في سورية.
حين أخذ الإخوانُ مصرَ، هاج أخوان الأردن وماجوا ووقعوا في أوهام "حانت” و”دنت” وآن قطافُها، فأصبحوا يطالبون بالشراكة مع النظام السياسي الأردني !!
الحالة السورية الراهنة ما تزال، ولخمس سنوات قادمة، في حالة مخاض وتخلّق وتظهير وتجاذب وصراع بين إيران والنصرة وداعش والإخوان وأردوغان !!
استنكار التأشير على غياب العلم الأردني لا جديد فيه، فقد تم تغييب علمنا وصور جلالة الملك عبد الله الثاني، ملك كسر الحصار، ومد يد الغوث والعون، الفارس، المجاهد، المناضل، المدافع الفعلي والأبرز والأصلب، ضد جرائم الإبادة الجماعية الإسرائيلية في كل المنابر والمحافل.
تغييب الأعلام الأردنية، ورفع الأعلام الفلسطينية بدلا عنها في العاصمة الأردنية، رسالة تغطي مزاعم الصهيونية أن الأردن هو فلسطين، وأنه الوطن البديل، وأن تهجير فلسطينيي قطاع غزة وفلسطينيي الضفة الغربية المحتلة إلى الأردن هو "من العب للجيبة” ؟!
ماذا يعني الشعار الكاذب المخادع الواهم:
"كل الأردن حمساوية” ؟!
إن أول ما يعنيه هو المطالبة بالتسليح، وبناء "القواعد الجهادية” على امتداد الحدود الأردنية الفلسطينية، والحصول على التمويل والسلاح من ملالي طهران، واستحضار النموذج الأفغاني الذي بنته C.I.A والتنظيم الدولي للإخوان المسلمين، ونقل القصف والتدمير من قطاع غزة على عمان والمدن الأردنية !!
وسيكون أول هدف في بنك الأهداف الإسرائيلية، قصف أهلنا في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، ونزوح أهلنا من الأغوار، كما نزح اللبنانيون من قرى الجنوب الخمسين، والدخول في العتمة والظلمة والجوع والعطش وشِباك تجار الحروب وهتك الأستار وإطفاء الأنوار !!
هل عرف إخواننا الناخبون في القرى والمدن والمخيمات، الذين انتخبوا الإخوان المسلمين، أن هذه الجماعة لو استلمت الحكم في بلادنا، ستجرهم إلى التهلكة والتهجير ؟
وإلى مصير مماثل لمصير أهلنا في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، الذي يفت أكبادنا، تألمًا وتحسرًا ؟!
ثمة في "السستم” الأردني الجبار، من نَفَضَ يده من إمكانية اندماج الإخوان الفعلي -وليس اندماج التقية- في الحياة السياسية وفي النظام السياسي.
وثمة من يراهن على صعود الجناح الواقعي الراشد، الذي يعرف على وجه الدقة أن النظام السياسي صبورٌ على اقتدار وقوة، وأنه لَيّنٌ على رصدٍ وشِدة.
وللأمانة، فإنني وأصدقائي، الذين يرون أن ما زاد على حده انقلب إلى ضده، نوشك أن نكون من نافضي الأيدي، ونافذي الصبر !!