بلال حسن التل يكتب: قضية امام دولة الرئيس عندما يصبح العلم الاردني محل نقاش!

{title}
أخبار دقيقة -
ليست جملة عابرة تلك التي صاغت السؤال الاستنكاري الذى طرحته الفتاة التي كانت تشارك في مسيرة لمناصرة غزة قائلة (وليش يرفعوا العلم )، فهذا السؤال يكشف عن مكنونات عقل باطني تربى على رفض العلم الاردني ورفض وكل مايعنية، ولأن الفتاة التي طرحت السؤال الاستنكاري كانت تقف بجوار المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين، مما يدل على انها من الجماعة، وقريبة منهم، فلابد من التذكير هنا بان عدم رفع العلم الاردني، مثلما انه يشكل في الحد الادنى خروجا على القانون، فانه يشكل ايضا خروجا على نهج مؤسس جماعة الاخوان المسلمين ومرشدها الاول حسن البنا رحمه الله الذي كان معتزا بوطنيته المصرية، وكان يرفع العلم المصري في كل تجمعاته، وكان يخرح كشافة الاخوان لتحية الملك فاروق، وهم يرفعون العلم المصري، وهو ايضا خروح على نهج المؤسسين الاوائل لجماعة الاخوان المسلمين في الاردن، الذين كانوا يبدؤون احتفالات الجماعة بالسلام الملكي، وتحت العلم الاردني، فلماذا تغير ذلك، ولماذا اصبح رفع العلم الاردني محل نقاش، وهل ماتزال الفتوى التي اصدرها احدهم بتحريم رفع العلم الاردني سارية المفعول؟.
تكرار عدم رفع العلم الاردني في مسيرات تنطلق في مدن الاردنية، وتحت حراسة رجال الامن الاردنيين، يعني رفضا لكل مايمثله العلم من انتماء للوطن، وهو رفض للاعتراف بعزته وسيادته وكرامته، وهو يعني ايضا رفضا للهوية الوطنية الاردنية . وهو يعني تنكر لكل التضحيات التي بذلت في سبيله، ولكل المعارك التي دارت و بذلت فيها الدماء تحته.
واخيرا هو رفض لانصياع للقاتون من جهة، وتقصير من المكلفين بتطبيق القانون من جهة اخرى، الذين يسمحون لإعلام غير العلم الاردني ان ترتفع في مسيرات يأذنون لها، بينما يغيب عنها العلم الاردني، او يحضر على خجل، ورفعا للعتب.مما يستدعي بلاغا عاجلا من دولة رئيس الوزراء يطلب فيه من الحكام الاداريين واجهزة الامن بمنع رفع اي علم غير العلم الاردني في اي نشاط يقام على ارض الاردن، اسوة بغيرنا من دول العالم، حتى لا نظل الدولة الوحيدة في العالم التي يتجادل بعض سكانها حول شرعية رفع علمها!
تصميم و تطوير