محمد داوديةيكتب:يا زينهم جُوا !!

أخبار دقيقة -
ظاهرة اختلاف مواقف بعض رجال الدولة حين يكونون «برا»، عن موقفهم حين يكونون «جُوا» ظاهرة تخلخل صورهم وتلصق بهم صفة الانتهازية والضعف والجبن.رجالُ الدولة الحقيقيون، رجال وطن حقيقيون، لا يكونون «برّا» أبدًا، مكانهم في الصفوف الأولى في الدفاع عن منجزات الوطن ومواقفه، والإغارة على مستهدفي الوطن، وصدهم و»هصّهم».ان مهمة رد الإغارات عن الوطن، بإغارات أقوى منها، واجب كل مواطن. لأن الوطن دائمًا على حق، فكيف اذا كان الوطن مُبادرًا، مُقدِّمًا، مُضحيًا ؟!صد الإغارات يستجلب «وجع راس»، وقرقعة، يتفاداها المؤلفةُ قلوبهم الضعفاءُ المصابون بداء «رعيبة البل» وجماعةُ أنا ما دخلني.أعجبُ من رجال الدولة الذين لا «يبغمون» دفاعًا عن وطنهم على الأقل، وعما يروجون أنها إنجازاتهم وفتوحاتهم !!.هذا الوطن الأردني العربي العزيز، ذو الشوكة، تمكّن منذ قيامته الحديثة قبل 104 أعوام من مواجهة وكسر أعتى الأعاصير والتحديات وأشدها ضراوة !!لقد أدمن الأردنيون مواجهة التحديات، كما أدمنوا مواجهتها، والطلوع منها، مرفوعي الهامات.هل مرت علينا سنة دون تحديات جسام: أمنية، عسكرية، سياسية، اقتصادية، مالية، مائية، وبائية وبيئية، … ؟!قدم وطننا ويقدم بلا توقف، بحماسة وبكل نفس مرضية، لأقطار أمته التي احتاجت سيفه وزنده، وها هو العون الذي يقدمه وطننا إلى اشقائنا، أبناء قطاع غزة وأبناء الضفة الغربية المحتلة، يتحدث عن نفسه، ويفت بصلاً في عيون كل جاحدٍ ومنكرٍ ومنتقصٍ ومزوّر.لقد ضحى الأردنيون وقدموا وبذلوا، بلا منّةٍ ولا تحميل جمايل، اقتطعوا من فقرهم ومن خصاصهم ومن جود نفوسهم، من المساعدات الرمضانية التي كانت موجهة إلى فقراء الأردن وأيتامه ومعوزيه.لم يتذمر أحدٌ ولم يشكُ أحدٌ ولم يقل أحدٌ إن الزيت يحرم على الجامع إن احتاجه أهله!!هذا البلد العربي الجميل، سيظل قويًا قادرًا باذِلًا، مهما تنكّروا له ومهما افترى عليه أعداؤه، ومهما تقاعس رجال الدولة عن رفع رؤوسهم وقول كلمة الحق وصد الهجمات الظالمة المضادة عن مرمى الوطن !!الأردن العربي القوي، سند قوي لأمته العربية العظيمة، كان وسيظل !!