عدنان نصار: أحلام عربي فردي.. متى يسكت صوت الرصاص
أخبار دقيقة -
كتب - عدنان نصار
لم يكن من الممكن عزيز المستمر الرصاص، ولا رشقات القذائف المتلاحقة، ولا هدير محركات طيران القتل الاي لا تهدأ، تحول دون أن يبني الإنسان العربي أحلامه ..ولم يمنع الملاجيء من بناء الأعضاء العربي حتى في لحظات القصف الذي يؤدى إلى إييار الأسمنت المبارك، ظل الأعضاء العربي عصي على الإنهيار، وظل العين العربي عابقا، لا يلتفت لغبار الدم والإنهيار الذي يعج من حوله .
الإنسان العربي بكل أوجاعه وآماله وأحلامه، ظل ممسكا بأركان الحياة وشروطها، دون النظر الى ثمن الذي يدفعه العربي من دمه وقلقه،ومن أشلاء تتطاير لجنون الحرب بآلة عدوان همجية يدفع ثمنها الرسمي المنشّط ب”الفرجة” على ما آيتون في غير جغرافيا عربية،كأن ماجي لعبة "سيرك” تحقق السعادة ..والضحك.!
بعيدًا عن جوهر، والمستحيل، رياضي الإنسان العربي إلى اعتماد ما يمكن من تحقيق الحلم، والابتعاد عن الصراع السياسي الذي يخوضه بالإنابة عنا ساساة يتطلعون الى مطالبهم وكاياتهم وأهدافهم، على حسب مهارة الشعب، وهي في الحقيقة الأمر ليس علاقة ارتباط لا من قريب ولا من بعيد..إنها أحلام الساسة التي هناك إلى قتل أحلام العربي..تعصر واحدة فقط ولا نقصت اللغات واللهجات، أو تنوعت الطرق، فوحشية الساسة والسياسة تلاحق الجميع ..ومن يستلزم النهوض مصيره وراء الشمس، ليبقى العربي في ظل الرعب والخوف، يرقب عزيز الرصاص ورشات القذائف، وأن يطلب العمران، وسيل الدم على عتبة الظلم اللاهث ليقضي على كل شيء ..كل شيء بلا إستثناء، حتى يريدنا للقتل، وهي محط حسرة الاستمرار أمام حالة الإفتراس لإنشاء يخيفها كلمات على فلسطين فلسطين الحق تحت شجرة نخيل على ضفاف رفح .!
كنت في بيروت ، وكتبت جملة واحدة على مجلة جدار لجاليري :”العالم يتآمر على إنسانيتنا..بعضهم محترفون لحرقنا ، يرفضوننا للبيع ..”!! فهنا ، تعتبر ربما ، بما في ذلك ما هو آت دون أن يخونك المشهد الشرقي ..أو "يخونك” أحد مع طمست التشديد على حرف الخاء ..فوضع العربي مثل غريق متنقل عن قشة ليتمسك بها ، لا أقصد بيروت أبداً .. فدم العرب يتعلمون الى زمرة واحدة .. لا فرق بين دماء طويلة في غزة ، او على العموم ،او لبنان او سوريا او السودان ..روحنا العربية لديها فائد من الجراح ، وثمة من يرش غير ، أو يغرز حنجره في خاصرتنا ونحن نيام ..،فيما يغرس الجيل العربي الجديد شجرة صبار على ضفاف الأرض لتنهض من جديد .
غادرت بيروت ، وأنا اتسائل ما الفرق بين ورق اللعب ،ولعبة السياسة ..؟ كيف سيصفو من تطايرت جثث أطفاله في لحظة غدر عدواني ، وكيف تزال النقاط السوداء من قلب ، أنزل جثة روح الروح الى قبرها وهي تراقص سنتها السادسة فرحا ..ملعون هذا الصمت المخيف في زمن جفت فيه فروسية العربي الرسمي ..
غادرت بيروت على بقايا شعاع شمس الغروب ..شمس إبتلعها البحر ، كما يبتلع الساسة أحلام العربي ..أحلام عربي يخشى الموت بلا سبب إو ثمن ،في زمن يتآمر فيه العالم على إنسانيتنا.!!
كاتب وصحفي أردني ..