هل الضفة الغربية الهدف التالي لبنيامين نتنياهوا

{title}
أخبار دقيقة -
كتب - الإعلامية ليندا المواجدة 
   السور الواقي هذا الإسم أطلقته حكومة بنيامين نتنياهو في إجتماعها المصغر الكابنيت على إثر العملية الحالية في مدينة جنين والتي قد تعتبر مقدمة لإشعال الضفة الغربية ، 

 وهذا  دلالة على الصراع الوجودي الذي أصبح يتعرض له  الفلسطينيين مما يمهد الطريق لما هو أبعد من ذلك بكثير من أجل قضم الكثير من الأراضي الفلسطينية لصالح المستوطنين والتغيير الديموغرافي الذي تسعى اليه هذه الحكومة اليمينية المتطرفة ، والتي ترى في الدم الفلسطيني خزان الوقود لإستمراريتها في ظل ما تعرضت له من تصدع في أعقاب إستقالة بن غفير وزير الامن القومي وأعضاء كتلته وإستقالة العديد من القادة العسكريين أمثال هاليفي وغيره وقائد القيادة الجنوبية في الجيش الاسرائيلي إعترافاً منهم بالتقصير بحماية الكيان الاسرائيلي في أعقاب هجمات السابع من إكتوبر ،  مما حدى  بزعيم المعارضة الإسرائيلية لابيد الى المطالبة بتشكيل لجنة تحقيق والذهاب إلى إنتخابات مبكرة من جانبه  ، 

نتنياهو يدفع بإسترضاء سموترتيش وزير المالية الاسرائيلي بعدم الإنسحاب من حكومته تجنباً لإنهيار هذه الحكومة التى ترى بالدم الفلسطيني ثمناً ،  كما ذكرت آنفا لإستمرار هذه الحكومة الدموية بالدخول الى مدينة جنين بهذه السرعة ضمن مخطط مُبيت لإشعال الضفة الغربية لإقتلاع سكانها وتهجيرهم إما داخلياً أو خارجياً وهذا ان حدث وتم غزونة الضفة الغربية فان هذه الحكومة الدموية ستدفع السكان باتجاه الاردن وهذا يشكل تهديداً للأمن القومي الأردني الواجب الان وبالسرعة الممكنة عدم السماح لاسرائيل بالاستمرار في عملياتها في الضفة الغربية ومدنها وعدم السكوت عربياً من خلال وضع العالم بالصورة الحقيقية لما قد يجري في الضفة الغربية من قتل وتهجير قد يسبب كارثة إنسانية أخرى من أجل إستمرار هذه الحكومة اليمينية المتطرفة والتي رأينا أن هذه الحكومة قد فتحت الكثير من الجبهات  في حربها مع لبنان وجبهة الحوثي في اليمن وقصفها للأراضي السورية والتي لا زالت تستمر بعدوانها وخروقاتها لوقف إطلاق النار في غزه  ، 

وهذا دلالة على أن هذه الحكومة هي حكومة تعلم ان وجودها مرتبط بصناعة الحرب في المنطقة والإقليم ونتيجة لما يجري الآن في مدينة جنين والذي قد يمتد تدريجياً الى باقي مدن الضفة الغربية وحصول كارثة إنسانية اخرى المطلوب ، إجماع عربي بإجتماع عاجل لجامعة الدول العربية لوضع العالم بحقيقة ما ستؤول اليه الاوضاع في الضفة الغربية في حال استمرار الاحتلال بعملياته العسكرية ومطالبة الحكومة اليمينية المتطرفة بوقف عدوانها على الشعب الفلسطيني ومخاطبة الادارة الأميركية الجديدة ورىيسها ترامب الذي كما نعلم لا يرغب بالصراعات لكبح جماح هذه الحكومة اليمينية المتطرفة لوقف عدوانها على الشعب الفلسطيني وذلك تجنبا لكارثة سياسية وانسانية اخرى .
تصميم و تطوير