خطوة استراتيجية نحو التقدم الرقمي
أخبار دقيقة -
كتب - النائب حسين كريشان
في خطوة تعكس رؤية القيادة الهاشمية نحو استشراف المستقبل وتعزيز مكانة الأردن في عالم التكنولوجيا المتقدمة، أصدر جلالة الملك تكليفاً لرئيس الوزراء جعفر حسان بتشكيل ورئاسة المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل و هذه المبادرة تأتي تحت إشراف ومتابعة مباشرة من ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ما يعكس الأهمية الاستثنائية التي توليها القيادة الهاشمية لهذا المشروع الوطني.
التكليف الملكي يأتي في سياق طموح المملكة لتعزيز مسيرتها نحو التحول الرقمي وتبني التقنيات الحديثة التي باتت جزءاً لا يتجزأ من مسيرة التنمية العالمية، والمجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل يمثل نقطة انطلاق لبناء شراكات بين القطاعين العام والخاص، ويهدف إلى صياغة سياسات واستراتيجيات وطنية تواكب التطورات التقنية المتسارعة في مجالات الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والابتكار التكنولوجي.
إن رؤية جلالة الملك تستند إلى إدراك عميق بأن التكنولوجيا هي مفتاح التقدم في العصر الحديث والمجلس الجديد سيكون بمثابة مركز لتنسيق الجهود الوطنية، حيث سيجمع نخبة من الكفاءات والخبرات المحلية والدولية لوضع خطط طويلة الأمد تهدف إلى تحويل الأردن إلى مركز إقليمي للتكنولوجيا المتقدمة، ومن خلال متابعة ولي العهد الأمير الحسين، الذي يمثل الشباب الأردني بروحه الطموحة، حيث سيكون هناك تركيز خاص على تطوير المهارات الرقمية، وتمكين الشباب، وتحفيز الابتكار وريادة الأعمال، وتعتبر الصناعات الرقمية من أهم المحركات الاقتصادية في العالم اليوم، حيث تساهم في تعزيز الابتكار وزيادة الإنتاجية.
وإن تشكيل المجلس يأتي في وقت تتزايد فيه التحديات العالمية، حيث أصبحت التكنولوجيا عاملاً حاسماً في تحقيق النمو الاقتصادي وضمان الأمن السيبراني وتعزيز الخدمات الحكومية. من المتوقع أن يساهم المجلس في توجيه الجهود نحو تحديث البنية التحتية الرقمية، ودعم البحث العلمي، وتشجيع الاستثمارات في القطاعات التكنولوجية الناشئة، وإن تكليف رئيس الوزراء جعفر حسان يعكس ثقة جلالة الملك في قدرة الحكومة على قيادة هذا المشروع الطموح، كما أن متابعة ولي العهد الأمير الحسين تمثل دافعاً إضافياً لضمان نجاح المجلس في تحقيق أهدافه، من خلال توجيه الطاقات الوطنية نحو مستقبل أفضل، هذا المجلس ليس مجرد إطار تنظيمي، بل هو خطوة استراتيجية نحو تحقيق رؤية شاملة لبناء اقتصاد قائم على المعرفة والتكنولوجيا.
ويعبر التكليف الملكي عن طموح الأردن بأن يكون نموذجاً يحتذى به في تبني التقنيات الحديثة واستخدامها لخدمة المجتمع. هذه المبادرة تمثل بداية فصل جديد من التقدم والابتكار، حيث يسعى الأردن إلى تأكيد مكانته كدولة ريادية في المجال التكنولوجي، ملتزمة ببناء مستقبل أكثر إشراقاً للأجيال القادمة.