وزيرة الدولة لشؤون الخارجية الفلسطينية تثمن الدور الأردني الداعم للقضية الفلسطينية
قالت وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية و المغتربين الفلسطينية فارسين أغابكيان شاهين، إن المشهد الحالي في غزة والضفة الغربية محزن جدا، ونحن أمام استكمال لنكبة إحلالية وتشريد للشعب الفلسطيني منذ سبع عقود مضت، في ظل إخفاق العالم على وقف حرب الإبادة التي تعمل دولة الاحتلال إلى تصديرها إلى لبنان وربما أبعد من ذلك بكثير وعدم امتثال هذه الدولة المارقة بأي قرار يصدر عن المجتمع الدولي.
وأضافت شاهين في مداخلة عبر برنامج "مروحين مع نسرين” الذي يبث عبر راديو هلا أن سنة محزنة جدا مرت على غزة عرف الجميع خلالها الوجه الحقيقي لإسرائيل وأطماعها التوسعية وتوحشها.
وأشارت إلى أن إسرائيل أصبحت تمعن في عدوانها الشرس على قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان، ولديها مشاريع قرارات وقرارات احتلالية ضد الدولة الفلسطينية، وقيامها وتجسيدها على الأرض، منها قرارات بتقييد عمل وكالة الغوث واللاجئين التي تقوم بإغاثة اللاجئين الفلسطينيين وممارسات وحشية ضد الأسرى الفلسطينيين، وقرارات ضد الأموال الفلسطينية المسروقة والمنهوبة تحاول من خلالها تفجير المنطقة ككل.
ونوهت شاهين أنه وخلال عام من العدوان الغاشم على غزة أفرزت قرارات أممية مهمة منها قرار محكمة العدل الدولية عن عن ماهية الاحتلال وعدم شرعيته ونقاش في محكمة العدل العليا حول الإبادة في قطاع غزة، ومداولات في محكمة الجنايات الدولية حول مجرمي الحرب، مشيرة لوجود تضامن رسمي وشعبي كبير مع القضية الفلسطينية ضد هذا العدوان الشرس.
وأكدت أن مسار حل الدولتين مهم جدا، ونطمح لمسار يفضي إلى حل شامل وعادل وفوري للقضية الفلسطينية من ضمنها الاعتراف بدولة فلسطين، وإدانة إسرائيل بكل قراراتها من قبل المجتمع الدولي و تحمله مسؤوليته لافتة إلى أنه لا حل عسكري لهذه القضية فالحل يجب أن يكون من خلال إرادة سياسية صادقة وعدم إفلات دولة الاحتلال من العقاب.
وثمنت شاهين الدور الأردني الذي يقوده جلالة الملك عبد الله الثاني وجلالة الملكة رانيا الذي يشكل دعما ومساندة للقضية الفلسطينية، لافتة إلى أن التحرك الأردني على مدار الساعة من قبل الدبلوماسية الأردنية في المحافل الدولية ويشكل هذا دفعة معنوية للصمود أكثر.