نتائج سلبية لمخالطي مصاب “جدري القرود”

{title}
أخبار دقيقة -

فيما أظهرت نتائح الفحوص التي ظهرت حتى الآن لمخالطي المصاب بجدري القرود أنها سلبية، تواصل لجان الرصد والتقصي التابعة لوزارة الصحة والجهات الرسمية المختصة تتبع بقية المخالطين، وذلك بعد مرور ثلاثة أيام على اكتشاف المصاب، وفقا لمدير مديرية الأوبئة في وزارة الصحة الدكتور أيمن مقابلة.

وبين مقابلة أن فحص (بي سي ار) يمكنه اكتشاف الإصابة، لكن لا بد من التأكد عبر أخذ مسحة من الجلد للمشتبه بإصابته.

وتابع أن اللجان تعمل في عمان وإحدى المحافظات لتتبع المخالطين، وإجراء الفحوصات الضرورية للتأكد من خلوهم من الإصابة، فيما يتم حجر المصاب صحيا في مستشفى البشير، وحجر المخالطين في منازلهم لمدة 21 يوما، هي فترة حضانة المرض التي تمتد بين 4 و21 يوما.

من جهته، قال مدير المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية الدكتور عادل البلبيسي إن عدد المخالطين، وفقا لتصريحات وإعلان وزارة الصحة، أصبح 12 مخالطا يتم اتخاذ الإجراءات الاحترازية بشأنهم، لافتا إلى أن هناك ظروفا للمخالطة، ولا تقتصر على لقاء المريض فقط، وأن تعريف الحالة المشتبهة يعني ظهور الأعراض عليها.

وزاد البلبيسي أن عدد المخالطين يتوقع أن يرتفع، وكذلك الحالات المشتبهة، ولا يتوقف، لأن اللقاءات تتم ضمن سلسلة بين الأشخاص.

ولفت إلى أن جميع المخالطين والمشتبه بإصابتهم يتم فحصهم غبر الـ(بي سي ار) ومن تظهر عليه أعراض يتم أخذ مسحة من جلده، لافتا إلى أنه "لا ضرورة للمسحة لمن لا تظهر عليهم الأعراض”.

 

وكانت وزارة الصحة أعلنت قبل أيام عن تسجيل حالة إصابة واحدة بجدري القرود لشخص غير أردني مقيم في المملكة، وهو ذكر يبلغ من العمر 33 عاما، ظهرت عليه أعراض العدوى على شكل حبوب (طفح جلدي)، وتم عزله في مستشفيات البشير، وحالته الصحية مستقرة.

يذكر أن أعراض مرض جدري القرود تتراوح بين ارتفاع درجات الحرارة، وآلام الحلق، والطفح الجلدي على الوجه والقدمين، وتستمر تلك الأعراض لمدة تتراوح بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع.

ويعتبر هذا المرض غير مستوطن في الأردن، ولا يشكل خطرا مجتمعيا جراء طبيعته وفترة حضانته الطويلة، كما أنه لا يستدعي أخذ مطاعيم مضادة.

وظهر مرض جدري القردة خارج القارة الأفريقية وفي قارات متعددة، ولا يعتبر خطيرا، إذ إن 80 % من الحالات المصابة تشفى من تلقاء نفسها، وفق خبراء.

ويمكن التعامل مع المرض عن طريق إجراءات احترازية، كتجنب المصافحة، وعزل المصاب، وتناول الأدوية بانتظام حتى يتم الشفاء.

وهذه ليست الحالة الأولى لجدري القرود التي يتعامل معها الأردن، حيث تم تسجيل حالة مماثلة عام 2022 وجرى اتخاذ الإجراءات الصحية المناسبة حينها.

وينتشر جدري القرود من شخص إلى آخر عبر "اتصال جسدي وثيق”، ما يعني "تلامس جسدين، والتلامس عبر الفم أو من الفم إلى الجلد، وكذلك عبر المكوث مع المصاب.

وجدري القرود مرض معد ناجم عن فيروس ينتقل إلى البشر عن طريق الحيوانات المصابة، لكن يمكن أيضا أن ينتقل بين البشر عبر الاتصال الجسدي الوثيق.

تصميم و تطوير