الأردن أصبح قاعدة لإرسال المواد الإغاثية لقطاع غزة

{title}
أخبار دقيقة - خالد العجارمة-الرأي-ما زالت تتواصل يوميا عمليات إنزال المساعدات الأردنية على قطاع غزة، بمشاركات عديدة من دول عربية شقيقة وأجنبية صديقة. وبلغ عدد القوافل الجوية الاردنية التي أنزلت مساعدات الى غزة بتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني نحو 51 إنزالاً جوياً، اضافة إلى 63 إنزالاً من دول عربية وأجنبية. وكانت المملكة أول دولة تسقط هذه المساعدات جوا، لتهرع بعدها العديد من الدول التي كانت تجد عوائق كبيرة في إرسال المساعدات برا، صوب الاردن الذي فتح أبوابه لإيصال هذه المساعدات وانطلاقها من الأراضي الأردنية. الرأي شاركت الأربعاء الماضي في عملية انزال من ضمن سبع طائرات انطلقت من الأراضي الأردنية لتنزل مئات الأطنان من المساعدات في العديد من مناطق غزة. الدموع والفرح والتصفيق سادت أجواء الطائرة عندما أعلن كابتن الطائرة العسكرية C130 البدء في إنزال هذه المساعدات التي تساقطت بطريقة احترافية على البر، ونحن نتابع نزولها ووصولها الى الأهل بسلامة وأمان. طائرتان أردنيتان تحملان مساعدات تموينية بالتعاون مع دولة بروناي، بحضور السفير حاجي مهدي مايدن، الذي قدم الشكر والعرفان للأردن التي كانت بديلا عن إرسال المساعدات برا الى غزة. وأعرب مايدن عن سعادته الكبيرة وهو يرى هذه المساعدات تتساقط على أهل غزة يوميا. ولم تكن عملية تغليف المواد التموينية وتثبيتها بالامر السهل، بل كانت عملية فنية لها مهارة وشروط لتثبيتها في الطائرة بعد تجميعها في مكعبات وتثبيتها بأحزمة وبقياسات محددة، ومن ثم يتم إدخالها للطائرة بعد وضع المظلات فوق كل مكعب وتثبيتها على الاحبال الحديدية داخل الطائرة. نشامى سلاح الجو والقوات الخاصة كانوا يقومون بادوار دقيقة، كل في مجاله، من بداية إدخال المساعدات حتى تثبيتها وتفقدها أكثر من مرة إلى أن اكتملت عملية التحميل في كلتا الطائرتين، بعين ثاقبة كما نعهدها لدى نشامى القوات المسلحة. وعند انطلاق الطائرة استعد الزملاء الصحفيون في تصوير مراحل التحميل والتثبيت والاستعدادات الكبيرة التي أشرفت عليها القوات المسلحة وتقديم كافة التسهيلات للزملاء الصحفيين ومنهم من محطات عالمية ومن الدنمارك ومن محطة إل (بي بي سي) ومن عدة وسال إعلامية محلية. وكانت عملية الطيران احترافية في الوصول ثم المناورة ثم النزول التسلسلي الاحترافي وصولا إلى المستوى المطلوب لإنزال هذه المساعدات، وعند إعلان ساعة الصفر تم توثيق عملية الإنزال والمظلات وهي تشرع في الهواء نزولا على مواطني غزة وهم ينتظرونها بفارغ الصبر إلى أن نزلت على الأرض. هذا النجاح الكبير، الذي أصبح شبه يومي، نال إعجاب وتقدير العالم في إيجاد البدائل لإيصال المساعدات عن طريق الجو حيث كانت المواد الأساسية في هذه الطرود من أرز وحليب ومعلبات ومواد كثيرة ومختلفة من الأساسيات التي يحتاجها الأهل في غزة بصورة عاجلة. رحلة فخر واعتزاز وثقتها «الرأي» في إرسال هذه المساعدات المحلية والدولية من خلال الطائرات الأردنية، حيث سمحت مديرية التوجيه المعنوي لكافة وسائل الإعلام لمرافقة هذه القوافل اليومية ونقل الحقيقة للعالم بإيصالها الموثق على ارض قطاع غزة. هذا النجاح الاردني جاء بتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني والحكومة الاردنية وجيشنا العربي الذي سجل للتاريخ هذا العدد الهائل من الانزالات اليومية، لترسيخ الأخوة بين الشعب الأردني والشعب الفلسطيني الصامد على أرض غزة. وضمن سلسلة الجهود التي تبذلها المملكة من أجل دعم صمود الأشقاء في غزة، والتخفيف من وطأة الحرب الإسرائيلية المستعرة التي تُلقي بظلالها على أجواء شهر رمضان المبارك في القطاع، نفذت القوات المسلحة الأردنية–الجيش العربي، السبت الماضي، إنزالات جوية لمساعدات طبية وغذائية بمشاركة عدد من الدول الشقيقة والصديقة. وشاركت في عملية الإنزال الجوي التي استهدفت عددا من المواقع في شمال القطاع طائرتان من نوع (C130) تابعتان لسلاح الجو الملكي الأردني نفذت أحداهما إنزالاً لمساعدات طبية عاجلة على المستشفى الميداني الأردني غزة/77، وطائرة تابعة لجمهورية مصر العربية الشقيقة وطائرة تابعة للولايات المتحدة الأمريكية وطائرة تابعة لجمهورية ألمانيا الاتحادية والتي تعد أول مشاركة لها مع القوات المسلحة الأردنية. وجاءت عملية إنزال المساعدات الأردنية بالتعاون مع سلطنة بروناي وتجسيداً لموقف الأردن الثابت والداعم لقطاع غزة، وتأكيداً على مواصلة تقديم العون للأشقاء الفلسطينيين في مختلف الظروف. وتؤكد القوات المسلحة أنها مستمرة بإرسال المساعدات الإنسانية والطبية عبر جسر جوي لإيصالها من خلال طائرات المساعدات من مطار ماركا باتجاه مطار العريش الدولي أو من خلال عمليات الإنزال الجوي على قطاع غزة أو قوافل المساعدات البرية. يشار إلى أن المملكة الأردنية الهاشمية تعمل على توحيد الجهود الدولية لإيصال مزيد من المساعدات لأهالي القطاع لمساعدتهم على مواجهة الظروف الراهنة لا سيما خلال شهر رمضان المبارك. ولم تقتصر المساعدات الأردنية فقط على تقديم هذه المساعدات، بل قامت المملكة بانشاء ثلاث مستشفيات ميدانية بالرغم من الظروف الصعبة والبالغة التعقيد، وخصوصا في المستشفى الميداني رقم واحد في شمال غزة. وبينت الإحصائيات أن هذه المستشفيات قدمت منذ إنشائها في عام 2016 ولغاية 14 /3 /2024 أكثر من 41 الف خدمة طبية من عمليات طبية وإسعافات وعلاجات وغيرها. وكانت القوات المسلحة قد نفذت يوم الجمعة الماضي 6 انزالات بالمشاركة مع دول عربية وأجنبية، ليبقى الأردن مركزا دوليا لمساعدة الأشقاء تحت ظل قيادته الهاشمية الحكيمة وجهود قواته الباسلة.
تصميم و تطوير