الفريق الخالدي: الملك يبذل مساعيه الحثيثة لوقف التصعيد وحماية المدنيين من مخاطر الحرب في غزة

{title}
أخبار دقيقة -

الملك صوت الحكمة.. السلام العادل والشامل هو الحل الخالدي: التدخل العسكري الإسرائيلي في غزة على مراحل طويلة قال الخبير والمحلل العسكري الفريق الركن المتقاعد علي الخالدي إن تأكيد جلالة الملك عبدالله الثاني خلال اتصالاته مع رؤساء ومسؤولين عرب وأجانب، على ضرورة تكثيف الجهود لخفض التصعيد ومنع تفاقم الأوضاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين هو أمر هام، مشيرا إلى دعوة جلالته لوجوب الحل العادل والشامل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

  ولفت الخالدي إلى أن جلالة الملك، ومنذ اللحظات الأولى للمواجهات بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي، يبذل مساعيه الحثيثة لوقف التصعيد وحماية المدنيين من مخاطر الحرب. وتوقع الفريق الخالدي في حديث إلى الرأي أن تلجأ إسرائيل إلى خيار التدخل العسكري البري خلال الأيام المقبلة بعد أن تكون استكملت التمهيد لهذا التدخل من خلال استهداف القصف الجوي لمناطق وأنفاق وأهداف تشمل مقرات لفصائل فلسطينية وبنى تحتية في غزة. وقال: «لا شك أن إسرائيل تلقت من خلال عملية «طوفان الأقصى» صدمة وضربة موجعة وغير مسبوقة كبدتها خسائر كبيرة، زعزعت مكانة جيش الاحتلال الإسرائيلي كقوة عسكرية»، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أخفقت في تقديراتها الاستخباراتية، وحتى في وضع «سيناريو محتمل» للتعامل مع مفاجأة «طوفان الأقصى». وحول السيناريوهات المتوقعة للحرب الإسرائيلية على غزة، وما يمكن أن يكون عليه الرد وآلية التدخل العسكري الإسرائيلي، وموضوع التفاوض مع الفصائل الفلسطينية بشأن الأسرى، بين الخالدي أن إسرائيل ستلجأ إلى التفاوض بشأن أسراها من خلال صفقات تبادل، وتحقيق عدد من مطالب الفصائل الفلسطينية، لكنها في الوقت نفسه لن تسقط من حساباتها موضوع الرد الموجع على عملية «طوفان الأقصى»، لذلك فإن إسرائيل قد تبدأ على مراحل عملية الانتقام من فصائل المقاومة في غزة بحيث تضمن استرجاع الأسرى. وأردف «قد تتأنى إسرائيل بعض الوقت في خطوات التصعيد العدواني على غزة عبر تقسيم عملية الرد لمراحل قد تمتد لشهور». ولفت الخالدي إلى أنه بعد عملية طوفان الأقصى المباغتة لأجهزتها الاستخباراتية لا شك أن إسرائيل ستقوم بتغيير آليات التعامل مع حماس والفصائل الفلسطينية في القطاع، عبر شن عملية برية لتقويض سيطرة حماس والفصائل الفلسطينية المسيطرة عليه. وأضاف: قواعد اللعبة القديمة بين الطرفين انتهت، وحركة حماس فرضت معادلة جديدة، لافتا إلى تمكن المقاومة من اختراق الجدار الإسرائيلي على الحدود مع غزة، والالتفاف حول معبر بيت حانون دون صعوبة تذكر. وأشار إلى أن من يقودون العمل العسكري من الفصائل الفلسطينية الآن هم أكثر نضجا وقدرة، مقارنة بالحروب السابقة التي كانت تقوم بها إسرائيل على غزة، وقال إنهم يمتلكون إمكانات متطورة نجحوا من خلالها في الهجوم على الداخل الإسرائيلي واستهداف مطار بن غوريون الدولي.  
تصميم و تطوير