من المرشح الذي سيقابل القيسي في انتخابات الرئاسة لمجلس النواب …
أخبار دقيقة -
الوصف العام للمشهد النيابي القائم يخلو من اية اهتمامات بشأن الاسماء التي تتنازع على رئآسة المجلس في دورته المقبلة . و الملفت أكثر غياب مظاهر الانتخابات الداخلية بصورها المعتادة بفترة ما قبل دعوة المجلس للانعقاد .
و استمر هذا الفتور و الاجواء الضبابية التي بقيت تحجب الرؤيا عن ساحة المعترك ، الى ان اعلن النائب نصار القيسي ترشحه الاربعاء الماضي مما سهل على المراقبين قراءة التقديرات التي تبنى عليها فرص كل من نصار القيسي علي الخلايله بإعتبارهم المعلنين ترشحمها و فرص استمرار عبدالكريم الدغمي احمد الصفدي لنهاية المضمار و هي اسماء تتأهب لخوض المعترك النيابي .
حوارات بعض النواب سواء كانت مباشرة غير مباشرة ، ايضا هي مختلفة و تشذ عن المألوف و لا تراعي الصورة الواقعية في مثل هذا الوقت ، و معظمها حوارات و لقاءات جانبية وتساؤلات مفتوحة تبحث ما بين السطور عن اجابة ، و تكهنات و توقعات تدور حول من يكون رئيسهم القادم .
دون التطرق للاسماء آنفة الذكر، المتداولة عبر وسائل اعلامية . و
السبب في ذلك ان هذه الاسماء لا زالت تعمل بالطريقة المناورة التقليدية ، دون ان تعلن ترشحها صراحتا .
مظاهر الصمت و التحفظات الاخرى و غياب الاصطفافات وعدم تفاعل الجسم النيابي مع قائمة الاسماء المتصدرة اجواء الصراعات على مقعد الرئآسة كلها مظاهر بقيت محاطة بالغموض لفترات من الحراك ، ثم تبين انها صور تعبر عن حالة احتجاج الغالبية و عدم رغبتها ببعض الاسماء .
من هذه الصور ، ما تمخض عن اجتماع احد المرشحين مع عدد من النواب ، الذين ابدوا احجاجا رفضوا خلاله الاسماء التي تتكرر على المسرح الانتخابي و إعتبارهم للزملاء الآخرون لا يصلحون للمهمة بعد مرور ثلاثة سنوات من الخبرة البرلمانية .
جانب من النواب اعلنوا بصراحة رفضهم احتكار الرئآسة و مقاعد المكتب الدائم من اشخاص تبوأووا المناصب دون غيرهم ، وهذا يعرب عن المزاج النيابي و إنطباعات تحث على التغيير .
و بهذه الفترة ، اي بعد الانتهاء من الاستثنائية و الى يومنا نجد اثر انقسام المجلس لفئات نيابية متعددة الاراء و الاهواء لا زال حيا ، و قد دفع بالاغلبية نحو التقوقع و عدم التفاعل مع المجريات على الساحة .
فريق من النواب علل حالة عدم التفاعل هذه ، كوسيلة لاجبار البعض على الإنسحاب و إخلاء الساحة امام مترشحين آخرون ،
ومن الصور الاخرى و انطباعات جانب من النواب يرون تعاملهم مع الدورة الاخيرة من عمر مجلسهم بخصوصية مختلفة عن الدورات العادية السابقة ، بهدف المنفعة الشخصية او الشعبية ، و تتلخص خياراتهم بالرئيس الذي يمكنهم من تحقيق طموحاتهم ( اللي بمون على الحكومة )
و فئآت اخرى من النواب تحاول ان ترسم قرارها من خلال حصتها من الكعكة ، ما بين لجان رئيسه و المكتب الدائم ، و بين هذه الفئات نواب ذاقوا (طعم حلاوة المقاعد المتقدمة ) و ما زلوا يتمسكون بها و العودة اليها .
و من الاهم أن المجلس ابدى تحركا واسع النطاق خلال ال 48 ساعة الماضية بشكل ملفت و أخذت المعركة على كرسي الرئاسة تحتدم بين جبهتي الصفدي و الدغمي بعد تصدع التحالف التاريخي بينهما و إختراقها جدار الصمت النيابي
المرشح علي الخلايله في هذه الاثناء بدت عليه مظاهر تحرك جديدة ايضا حيث اشارت مصادر مقربه لدقيقة اخبار انه يجري لقاءات و مشاورات خلف الاضواء مع نائب مخضرم من خارج الثلاثي الذي يتصدر المعترك .
ذات المصادر وصفت المشاورات المشار اليها بالخطيرة ستغيير اوراق انتخابات رئآسة المجلس القادمة و تجبر انسحاب بعض الاسماء من المعركة الدائرة .
تؤخذ بعض الامور الناجمة عن الحراك موضع المناورة ، و لكن لا يمكن فصلها عن واقع لعبة الانتخابات جراء النزاعات التي ما زالت مستمرة و قصر المدة التي تفصلنا عن الصندوق الاربعاء المقبل ، لبيان من هو المرشح الذي يقابل القيسي
عبدالله العظم