الاحتلال يستبيح القدس ويحولها لثكنة عسكرية
أخبار دقيقة -
حولت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس، مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية بالتزامن مع انطلاق مسيرات للمستوطنين احتفالا بعيد العرش، والتي تنظمها سنويا جماعات متطرفة في البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة.
ودعت الجماعات المتطرفة ومنظمات الهيكل المزعوم اليمينية، والمستوطنون المتزمتون عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى المشاركة في مسير المستوطنين مساء اليوم حيث ستجوب البلدة القديمة ومحيط الأقصى وأحياء من المدينة المقدسة المحتلة.
وأكد أمين عام الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية حاتم عبد القادر، في حديث لـ (بترا)، أن الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه المتطرفين يعيثون فسادا بالمدينة المقدسة ويستبيحونها ويدنسون وينتهكون مقدساتها الإسلامية والمسيحية بذريعة الأعياد اليهودية.
ودان عبد القادر الاعتداءات المتكررة التي يقوم بها المستوطنون المتطرفون سواء بحق المصلين المسلمين والمسجد الأقصى المبارك أو ضد الحجاج المسيحيين ورجال دين ورهبان وقساوسة أثناء ممارستهم شعائرهم الدينية في مدينة القدس المحتلة، سيما تعرض مجموعة من الحجاج المسيحيين القادمين من شرق آسيا إلى البصق والشتائم خلال تجولهم في البلدة القديمة.
وأكد أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس في حماية المدينة ورعايتها والذود عنها أمام أطماع الاحتلال ومستوطنيه العنصرية الرامية إلى تهويد وتغيير معالم المساجد والكنائس سيما المسجد الأقصى لتنفيذ رواياتهم المزورة، داعيا المجتمع الدولي والعرب والمسلمين لحماية المقدسيين والمقدسات في القدس أمام الهجمة الإسرائيلية المتواصلة.
من جهته، قال خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري في بيان، إن إجراءات الاحتلال ومستوطنيه في القدس والبلدة القديمة بشكل عام وفي المسجد الأقصى المبارك بشكل خاص مدانة ومرفوضه، مؤكدا أنه لا يوجد مكان في العالم يُستباح فيه المسجد أو الكنيسة بهذه الصورة المنكرة إلا على يد الاحتلال وتحت حراسة مشددة من شرطته.
وأضاف، إن الاحتلال حدد يوم أمس أعمار المصلين في المسجد الأقصى وسمح لمن يزيد أعمارهم على 70 عاما فقط، لافتا إلى أن هذا الاجراء غير منطقي ولا مبرر له وغير عادل وظالم ويتعارض مع حرية العبادة والقوانين الدولية.
ويواصل المقدسيون دعواتهم للحشد والرباط في الأقصى، لإفشال مخططات المستوطنين في عيد "العرش"، مؤكدين أهمية التوجه والوصول للأقصى سواء من القدس أو الداخل أو الضفة الغربية، وتحدي إجراءات الاحتلال وقيوده المستمرة حول المدينة المقدسة خصوصا يوم غد الجمعة.