وزيرة الثقافة تحاضر عن الاستراتيجيات الوطنية الثقافية للأعوام 2023-2027
أخبار دقيقة -
قالت وزيرة الثقافة هيفاء النجار إن الاستراتيجية الوطنية للثقافة للأعوام (2023 - 2027)، والتي قدمتها الوزارة تمت بجهود تتمتع بكفاءات وخبرات واسعة من كوادرها دون الاستعانة بأي خبرات خارجية.
وبينت النجار في محاضرة ألقتها مساء أمس الثلاثاء، في نادي الارثوذوكسي في عمان، أن الاستراتيجية تم بناؤها على أحدث المواصفات، وشملت مشروعات مهمة ومنها "مشروع الصناعات الثقافية".
ونوهت بأن "الاستراتيجية" لاقت استحسانا وإشادة من قبل مجلس الوزراء الذي أقرها في جلسة عقدت برئاسة الدكتور بشر الخصاونة، وكلف المجلس وزارة الثقافة بوضع خطة عمل تنفيذية لها تحدد من خلالها مؤشرات الأداء، والإطار الزمني والكلف المالية التقديرية المترتبة على تنفيذ الأهداف المنبثقة عنها.
ولفتت إلى أن الإستراتيجية تحمل رؤى وآمال للاحتفاء بتراثنا الأردني وقدرتنا المشتركة على استنطاق هويتنا الأردنية ضمن أهداف وأولويات ممكنة التحول في رفع المستوى التشغيلي لمختلف القطاعات لنقدم نموذجا لتنفيذ هذه الأهداف في مساحات الصناعات الثقافية والابداعية وأثرها على الاقتصاد الابداعي بالثقافة كمحرك شمولي ضمن دور الوزارة في بناء الإرادة والدافعية الذاتية للأفراد والجمعيات، وبالتشاركية مع باقي الوزارات.
وأشادت خلال المحاضرة التي أدارها رئيس اللجنة الثقافية في النادي ايليا الجلوة، بدور النادي الارثوذوكسي الذي تأسس على رؤية واضحة هي خدمة جميع أبناء الوطن من مختلف أطياف المجتمع بغض النظر عن لتبادل المعرفة والثقافة والأفكار التنويرية الهادفة، من خلال المنتدى الثقافي الذي يقيمه ويمثل مشروعا فكريا يقدم الأردن بشكل حضاري ويحتفي بالتنوع ضمن مكوناته المجتمعية.
من جهته، استعرض المستشار في وزارة الثقافة أنس قولاغاصي بنود الاستراتيجية ومفاهيمها، مقدما شروحات حول أبرز ما ورد فيها.
وبين قولاغاصي في مداخلته أن مفهوم الثقافة الشامل بحسب منظمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بأنها المميزات المعنوية، والروحية، والفكرية والعاطفية التي تميز مجتمع ما أو مجموعة اجتماعية.
وتشمل: الفنون، والآداب، وأنماط الحياة، وطرق العيش المشترك، ومنظومة القيم الاجتماعية والعادات والتقاليد من خلال الهوية الثقافية وهي كيف يرى الناس انفسهم ودورهم في مجتمعاتهم أفرادا ومجموعات، والسرديات الجمعية من قصص مشتركة تجمع الناس، في مساحات ثقافية هي المسارح والمتاحف والآداب، والنشر، والترجمة، وصناعة الأفلام والعمارة والتصميم ، والموسيقى، والمسرح، والفنون الأدائية والمكتبات والفنون البصرية والتراث وفنون الطهي.
وأشار إلى أن الصناعات الثقافية والابداعية هي الفنون، والحرف، والتصميم والترفيه والكتب والوسائط الإعلامية والبرمجيات.
وكان الجلوة قدم للمحاضرة قائلا: إن الثقافة التي تعتبر عماد مهم في بناء الدول وعلامة فارقة عند الشعوب وفي مسيرة تطورها، فالحفاظ عليها يحتاج إلى عمل دؤوب إذ لا يكفي أن يكون لدينا مكتبات بل يجب أن يتوافر قراء لهذه الكتب، كما لا يكفي أن يكون هناك مسارح بل يتوجب أن نوجد لها الجمهور الذي يرتادها، وهي التي تضع النقاط على الحروف في إعطاء السمة الأردنية للوطن.