السعايدة يتفقد سير العمل في المفاعل النووي الأردني للبحوث والتدريب
أخبار دقيقة -
أكد رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن المهندس زياد السعايدة، أهمية المفاعل النووي الأردني للبحوث والتدريب كمشروع وطني ومركز ريادي لتدريب الطلبة والباحثين والعاملين في مجال التكنولوجيا النووية.
جاء ذلك خلال جولة تفقدية قام بها أخيرا، للاطلاع على سير العمل في المفاعل القائم في حرم جامعة العلوم والتكنولوجيا والمرخص من قبل الهيئة عام 2017، باستطاعة 5 ميجا واط حرارية.
وبحسب منشور للهيئة على موقعها الإلكتروني قال السعايدة، إن المفاعل جاء في إطار توجهات المملكة لاستقطاب التكنولوجيا النووية للاستخدامات السلمية، ويستخدم لأغراض البحث العلمي وإنتاج النظائر المشعة للاستخدامات الطبية ولأغراض التدريب والتأهيل على التكنولوجيا الإشعاعية والنووية والتصوير النيوتروني ودعم التطبيقات النووية في مجالات الطب والزراعة والمياه والصناعة، على مستوى الأردن والمنطقة.
وأضاف أن الهيئة منحت الرخص الشخصية للأفراد العاملين كمشغلين رئيسيين ومشغلين للمفاعل البحثي، من خلال عقد امتحانات نظرية وعملية ومقابلات شخصية للتأكد من استيفاء الشروط والمتطلبات وتوفر الكفاءة اللازمة لممارسة هذا النشاط.
واستمع مجلس مفوضي الهيئة والمدراء المختصين في الهيئة إلى إيجاز قدمه المفوض في هيئة الطاقة الذرية الأردنية الدكتور مجد الهواري، حول المفاعل الذي يعتبر نوعا من المفاعلات البحثية المغمورة كليا بالمياه ضمن حوض مائي اصطناعي، ويستخدم الماء الخفيف لغايات التبريد وتثبيط حركة النيوترونات، فيما يستخدم الماء الثقيل وعنصر البريليوم كعاكس نيوتروني.
ويتم إدارة المفاعل وتشغليه من قبل هيئة الطاقة الذرية الأردنية، من خلال كوادر وطنية جميعهم من الأردنيين، مؤهلين وعلى مستوى عالٍ ومتقدم من التدريب المتخصص لضمان التشغيل الآمن للمفاعل وصيانته بطريقة فعّالة وموثوقة ومأمونة، وفق الممارسات الفضلى والمعايير الدولية.
وتخلل الزيارة جولة تفقدية تم خلالها الاطلاع على مرافق المفاعل النووي والأجهزة الحديثة المستخدمة في البحوث العلمية وتتوفر فيه أنظمة سلامة متطورة جدا، وسهّل المفاعل على القطاع الصحي الأردني توفير النظائر المشعة للاستخدامات الطبية التي كانت تستورد من الخارج.
ويملك مفاعل البحوث والتدريب الأردني أيضاً، مرفقاً لمعالجة النفايات المشعّة الناجمة عن المفاعل وكذلك عن الصناعة والمستشفيات، حيث يتمُّ تخزين النفايات المشعّة بعد معالجتها، وإرسالها في نهاية المطاف إلى موقع للتخلص النهائي منها وفقا للممارسات العالمية الفضلى.
وفي ختام الجولة التفقدية، أشاد السعايدة، بالجهود المبذولة والإنجازات المتحققة بتشغيل المفاعل النووي الأردني للبحوث والتدريب، مؤكدا أهمية الزيارة في الكشف على مستوى الإنجاز في إطار عملية ترخيص وتفتيش مستمرة طوال فترة تشغيل المفاعل، وتستمر لما بعد مراحل التفكيك والتخلص النهائي، وفقا للتشريعات بصفتها هيئة رقابية تلتزم بالمعايير الدولية ذات العلاقة وتواصل التحقق من متطلبات الأمان النووي والتأكد من الالتزام بشروط الرخصة الممنوحة للمفاعل.