لقاء يناقش نقص مياه الشرب في تجمعات البربيطة وسيل الحسا
أخبار دقيقة -
ناقش فريق من مشروع معهد السياسة والمجتمع، قصة مصورة حول " نقص المياه في مناطق البربيطة في الطفيلة"، أنتجها شباب وشابات مشاركون في مشروع قصة مجتمعي الذي استمر 8 أشهر ، واستهدف 36 شابا وشابة في الطفيلة، ومعان، والبلقاء، ومأدبا، والمفرق، وعجلون.
جاء ذلك خلال لقاء نظمه مشروع قصة مجتمعي في قاعة اتحاد الجمعيات الخيرية، برعاية مساعد محافظ الطفيلة الدكتور فهد العمر، ومشاركة أعضاء مجلس المحافظة وممثلي الهيئات المحلية والشبابية والرسمية في الطفيلة، حيث جرى مناقشة أبعاد مشكلة نقص المياه في هذه المناطق، وأبرز الحلول لتوفير مياه الشرب للسكان، إلى جانب شمولهم بالخدمات الأساسية الأخرى نحو رفع مستويات الخدمات في تلك المناطق.
وفي الطفيلة، ركزت القصة على منطقة البربيطة التي تعاني من نقص حاد في مياه الشرب، ما دفع السكان لاستخدام مياه أحد الآبار الجوفية في المنطقة والتي لا تصلح للاستخدام البشري، و تسبب ذلك بالكثير من الأمراض الصحية، والتي وفق مدير إدارة عقد مياه الطفيلة المهندس ربيع العمايرة تحوي عدة عناصر معدنية جعل من لونها يميل إلى الأحمر .
ويعاني سكان مناطق سيل الحسا والبربيطة من مشكلة عدم وجود شبكة لمياه الشرب لخدمة تجمعاتهم السكانية ، حيث يوجد وحدات سكنية وأكثر من 70 بيتا من الشعر والخيم في المنطقة، فيما يتزود سكان هذه المناطق بمياه لغايات الشرب والاستخدامات المنزلية الأخرى عبر نقلها على الدواب المركبات إلى أماكن سكناهم دون وجود أجهزة لإزالة الشوائب " الفلترة" حيث أشار السكان إلى أن هذه المياه التي تستخرج من بئر يعمل بالطاقة الشمسية منذ نحو 14 عاما وذات اللون المائل إلى الأحمر أصبحت المصدر الرئيسي للحصول على مياه الشرب.
وتضمنت القصة المصورة التي أعدها فريق من شباب وشابات الطفيلة، لقاءات مع مواطنين لتسليط الضوء على مشكلة المياه الملوثة التي تعتبر المصدر الأساسي لمياه الشرب ، إذ طالب السكان بتوفير شبكة للمياه للحد من الأمراض التي يعانيها سكان المنطقة وبخاصة الأطفال، مقابل عدم قدرتهم على شراء احتياجاتهم من مياه الشرب من خلال الصهاريج التي تكلفهم مبالغ إضافية بسبب بعد منطقتهم عن محطات التزويد المائي التابعة لإدارة عقد مياه الطفيلة.
وفي اللقاء يين الفريق، أن تدريبات عدة شملتهم من خلال هذا المشروع حول كيفية استخدام الأدوات الرقمية في سرد قصصهم لمعالجة مشاكل مجتمعاتهم وإحداث تغيير إيجابي، فيما أنشطة المشروع مرّت بمراحل متعددة أهمها مرحلة بناء القدرات، ومرحلة تقييم احتياجات المجتمع .
وأشاروا إلى أن اللقاء، خلص إلى توصيات ونتائج وإجراءات نفذ بعضها على أرض الواقع منها دعم الأسر في تلك المنطقة بنحو 32 خزانا لجمع مياه الشرب والاتفاق مع إدارة عقد مياه الطفيلة لتزويد السكان بالمياه عبر نقلها بالصهاريج، والسير بإجراءات تفعيل العيادة الطبية في منطقة البربيطة وتزويدها بطبيب .
وبينوا أن قصتهم ركزت على منطقة البربيطة التي تعاني من نقص حاد في المياه القابلة للشرب، ما دفع السكان لاستخدام مياه أحد الآبار في المنطقة والتي لا تصلح للاستخدام البشري وتسبب الكثير من الأمراض الصحية.
وأشار عدد من منسقي المشروع الى أن المعهد يعقد جلسات حوارية في المحافظات المستهدفة لمناقشة الحلول للقضايا التي ركزت القصص عليها مع الجهات التنفيذية في المحافظات والمجتمع المحلي، وتم نشرها تباعاً على منصات معهد السياسة والمجتمع الرقمية.
ولفتوا إلى أن هذا المشروع ينفذه معهد السياسة والمجتمع بالشراكة مع السفارة الأميركية في عمان، ويهدف إلى دعم المشاركة المدنية الفاعلة للشباب الاردني باستخدام الأدوات الرقمية، والتي تؤدي بالضرورة إلى بناء مجتمعات سلمية وقوية وشاملة خصوصاً ونحن نعيش مرحلة التحديث الشامل في الأردن.
يذكر أن معهد السياسة والمجتمع مؤسسة غير ربحية"مستقل"، ويعنى بالدراسات والأبحاث ويهدف إلى تحقيق الاستقرار والازدهار في الأردن والإقليم، وتعزيز أطر وأدوات المعرفة بالمنطقة ومجتمعاتها.
ويقوم المعهد بتحليل واستشراف المخاطر والتغيرات وطرح الأفكار الخلاقة والحلول العملية التي تساهم في معالجة التحديات المحلية والإقليمية في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، وخاصة المرتبطة بالتحولات الديمغرافية ودور الشباب في السياسة والمجتمع.