الحنيفات يدعو لتعزيز كفاءة الرصد الوبائي ووضع خطط للتحكم بالأمراض الحيوانية

{title}
أخبار دقيقة -

أطلقت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) اليوم الأول من ورشة العمل الوطنية حول نظام مراقبة المتلازمات في الأردن للكشف المبكر عن أمراض الحمى القلاعية والأمراض الحيوانية العابرة للحدود ومكافحتها، حيث سيتم إجراء ورشة العمل التي تستغرق ثلاثة أيام من قبل بعثة من المفوضية الأوروبية للسيطرة على مرض الحمى القلاعية ومنظمة سافوسو بالتعاون مع وزارة الزراعة.

  وأقيمت ورشة العمل تحت رعاية وزير الزراعة خالد الحنيفات وبحضور أطباء بيطريين من وزارة الزراعة - قسم الصحه الحيوانية والرصد الوبائي وممثليين عن جمعية مربي الثروة الحيوانيه وأطباء المسالخ ونقابة الأطباء البيطريين. وقال الحنيفات، أن حركة التبادل التجاري للحيوانات الحية ومنتجاتها عبر الحدود ضرورة فرضتها الحاجات الاستهلاكية والتصنيعية، موضحا أن لها تأثير إيجابي في تعزيز الاقتصاد العالمي وتأمين حاجات البشر. وبين أن حركة التبادل هذه "تحمل مخاطر شتى يتصدرها انتقال الأمراض الحيوانية المعدية عبر الحدود، وما تحمله من تهديدات مباشرة تتخطى الأمن الغذائي في البلدان النامية والمتقدمة، وتتجاوز تبديد موارد دخل المجتمعات الريفية، وتحول دون خفض مستويات الفقر، لتصل إلى مستوى تشكيل مخاطر صحية قد تهدد حياة البشر في بعض الأحيان". وأكد الحنيفات، خلال ورشة عمل "رصد المتلازمات للأمراض الحيوانية والعابرة للحدود" عقدت الثلاثاء، أن هذا الأمر يستدعي تظافر جميع الجهود الدولية لتعزيز كفاءة الرصد الوبائي في الدول ووضع خطط للسيطرة والتحكم بالأمراض الحيوانية. وأشار الوزير إلى أن هذه الورشة جاءت لتؤكد على دور الرصد القائم على الأسس العلمية في التحقق من مستوى تفشي الأمراض المعدية في الأوقات المثلى، وبما يعزز جهود المكافحة والتخلص من الأمراض وتجنب انتشارها وتلافي الأضرار الناجمة عنها، وهندسة اجراءات فنية تضمن تدخلاً سريعاً وفاعلاً لحماية الثروة الحيوانية. وبين أنها تأتي ضمن جملة الجهود المستمرة بين المنظمات الراعية ووزارة الزراعة للارتقاء بالخدمات البيطرية وإدارة الصحة الحيوانية والاستثمار في تدريب الكوادر ورفع المهارات وبناء القدرات. وبما يسهم في تنفيذ السياسات الوطنية لتعزيز رصد الصحة الحيوانية، ومراقبة الحدود، ورصد الأوبئة والكشف المبكر عنها، والاستجابة للطوارئ وتحليل المخاطر حسب المعايير التي وضعتها المنظمات الدولية لمكافحة الامراض الحيوانية العابرة للحدود. وأوضح الحنيفات أن ورشة العمل هذه تأتي لتعزيز جهود رصد المتلازمات والكشف المبكر عن مرض الحمى القلاعية وغيره من الأمراض الحيوانية المماثلة العابرة للحدود ومكافحتها. وأضاف أن الورشة تعنى بقطاع حيوي له دور أساسي في تحقيق الأمن الغذائي، ودعم اقتصاد الدول وزيادة الدخل القومي، وتطوير الأنشطة الصناعية، وتنمية المناطق النائية والريفية، وخلق فرص العمل. وصرح ممثل منظمة فاو في الأردن، نبيل عساف، "يقوم مركز الطوارئ للأمراض الحيوانية العابرة للحدود التابع لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة بدعم الجهود المبذولة لتحسين قدرات مراقبة الأمراض وتعزيز التعاون الدولي لتبادل المعلومات المتعلقة بالأمراض على المستويين الإقليمي والعالمي حيث قامت المنظمة بتقديم الدعم الفني لتخفيف أثرمرض الحمى القلاعية على الثروة الحيوانية من خلال بناء قدرات الاطباء البيطريين في الوزارة على الرصد الوبائي للمرض وبناء القدرات المخبرية وتشخيص العترات المسببة للمرض وتحديد اللقاح المطابق بالتعاون مع المفوضية الاوروبية لمكافحة مرض الحمى القلاعية".