هل انتصر الوزيران لشركات الدجاج الكبرى على حساب المزارعين الأردنيين؟

{title}
أخبار دقيقة -

دقيقة اخبار - تشهد العديد من محال بيع دجاج النتافات في العديد من محافظات المملكة اغلاقات مستمرة نتيجة عدم توافر مادة الدجاج.

حيث قال أحد مزارعي الدجاج في محافظة جرش والذي فضل عدم ذكر اسمه، إن مزارع الدجاج خاوية بنسبة كبيرة من مادة الدجاج نتيجة قرارات الحكومة المجحفة بحق المزارع الأردني والتي تصب بمصلحة اصحاب شركات الدواجن الكبرى والتي ستعود عليهم باربح كبيرة جدًا. واضاف ان قرار وزير الصناعة والتجارة يوسف الشمالي بتحديد السقوف السعرية انتصر فيه لاصحاب الشركات الكبرى، نتيجة ان هذه الشركات لديها اطنان من مادة الدجاج المجمد والذي يقومون ببيعها خلال شهر رمضان بعد اقبال اصحاب المطاعم والفنادق والمواطنين عليها لعدم توفر الدجاج الطازج بكميات كافية. واشار أن مزارعي الدجاج عانوا مؤخرًا من عدة عوامل ادت إلى نفوق آلاف الطيور من الدجاج ابرزها التقلبات الجوية التي شهدتدها المملكة مؤخرًا، مما ادى الى عدم توفر الدجاج مطلقًا داخل بعض المزارع، ولا صحة لما تقوم ببثه بعض الجهات حول وجود احتكار من قبل المزارعين. وبين ان ما قام به وزير الصناعة يوسف الشمالي أمر لا يتقبله عقل، فكيف من الممكن أن يتم تعويم ورفع أسعار جميع ادوات الانتاج التي تدخل في تربية الدجاج من اعلاف وادوية وغيرها بالاضافة إلى ضريبة 5% للحكومة ويقوم الوزير بوضع سقوف سعرية غير عادلة على اصحاب المزارع؟. وتابع المزارع بان هناك نحو 3600 مزارع دجاج تكبدوا خسائر بالملايين نتيجة قرارات الحكومة غير المدروسة، والتي ستؤدي إلى نفور المزارعين من هذه المهنة وستؤدي بقسم آخر إلى ان يقبعوا في السجون نتيجة الديون التي تكبدوها خلال شهر رمضان المبارك. وزاد ان وزير الزراعة خالد حنيفات يتملص من المسؤولية رغم الشكاوى العديدة التي اوصلها المزارعين له، كما أن وزير الصناعة والتجارة لا يبالي بهذا القطاع بعد ان ظهر أمام المواطن الأردني بدور "البطل" الذي انتصر لهم واوقف طمع وشجع بعض التجار وهذا عارٍ من الصحة، بل كان انتصارًا لاصحاب الشركات الكبرى. وقال ان اصحاب الشركات الكبرى والتي تدعي بانها ملتزمة بالسقوف السعرية تقوم بتعويض هذا الأمر عن طريق بيعها لما يسمى الدجاج الممتاز والذي يباع بسعر 2.45 للكيلو الواحد، وهو عبارة عن احتيال واضح على المواطنين حيث يتم ازالة الاطراف الزائدة من اجنحة الدجاج فقط ويتم بيعه على انه دجاج ممتاز الجودة. يذكر ان جمعية حماية المستهلك اصدرت بيان يوم الأول من أمس الخميس، جاء فيه، ان الاسواق تشهد فوضى لم تشهدها من قبل في شهر رمضان المبارك، وأن وزارة الصناعة والتجارة عاجزة عن تأمين مادة الدجاج والتي تعد احدى المواد الأساسية التي لا يمكن الاستغناء عنها من قبل المواطنين في شهر رمضان المبارك. وأكدت وزارة الصناعة والتجارة والتموين، والاتحاد النوعي لمربي الدواجن، توفر مادة الدواجن الطازجة بالسوق المحلية بكميات كافية تلبي احتياجات المستهلكين، فيما هناك طلب طبيعي على شراء الدواجن
تصميم و تطوير