30 مليون يورو منحة لإنشاء محطة معالجة لمياه الغباوي
أخبار دقيقة -
دقيقة اخبار - أعلنت وزارة التخطيط والتعاون الدولي اليوم الثلاثاء، عن منحة إضافية من الاتحاد الأوروبي عن طريق البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بقيمة 30 مليون يورو لتمويل مشروع إنشاء محطة معالجة مياه النضح في الغباوي.
وقالت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي زينة طوقان، إن التمويل الإجمالي للمشروع يبلغ 71.3 مليون يورو ممول من المنحة المذكورة بقيمة 30 مليون يورو، وقرض ميسر مقدم من البنك بقيمة 41.3 مليون يورو.
وأضافت طوقان، إن التمويل سيسهم في بناء محطة حديثة لمعالجة مياه الصرف الصحي في منطقة الغباوي، بهدف تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، وتطوير منظومة المياه والصرف الصحي، وبما يتماشى مع الأولويات الحكومية ضمن البرنامج التنفيذي 2023 – 2025 لرؤية التحديث الاقتصادي.
وسيعمل المشروع على رفع كفاءة مستوى نظام معالجة المياه العادمــــة في الأردن، ومعالجة المخاطر البيئية وأية أضرار صحية في المنطقة المحيطة، وتأهيل القدرات في المناطق المستضيفة للاجئين.
ووقع الاتفاقية نيابة عن الحكومة الأردنية وزيرة التخطيط والتعاون الدولي زينة طوقان، وعن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية رئيسة البنك أوديل رينو باسو، وحضر التوقيع كل من وزير المياه والري المهندس محمد نجار، وسفيرة بعثة الاتحاد الأوروبي في عمان ماريا هادجي ثودوسيو.
وثمنت وزيرة التخطيط الشراكة القوية بين الأردن والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والدور الذي يضطلع به البنك ومساهمة استثماراته وتمويلاته في القطاعين العام والخاص في الجهود التنموية والإصلاحية للمملكة، إذ يمثل البنك قصة نجاح حقيقية تُرجمت إلى مشاريع على أرض الواقع.
وأكدت أهمية أن يواصل البنك نشاطه واستثماراته من خلال توفير تمويل ميسر ومنح استثمارية، معربة عن تطلع الحكومة الأردنية لمزيد من التعاون والشراكة مع البنك، معربة عن التقدير للاتحاد الأوروبي على المساهمة في التمويل من خلال المنحة الإضافية للمشروع وأهميتها في تخفيف كلفة الاقتراض للمشروع.
بدوره، أشار وزير المياه والري المهندس محمد نجار إلى أن سلطة المياه/ وزارة المياه والري ستقوم بإنشاء محطة تنقية للمياه العادمة المنقولة بالصهاريج في منطقة الغباوي التي تبعد 20 كم شرق العاصمة عمان، وبطاقه استيعابية تقدر ب 24750 مترا مكعبا يوميا، بحيث تستقبل المحطة صهاريج المياه العادمة عوضاً عن محطة المعالجة الأولية في منطقة عين غزال.
وأكد أن المشروع يعتبر من المشاريع ذات الأهمية لقطاع المياه لمساهمته في تخفيف الازدحام المروري والراوئح الكريهة المنبعثة في منطقة عين غزال، ما يسهم إسهاماً كبيراً في تحسين واقع المنطقة بيئياً، ويخفف من الحمل البيولوجي على محطة تنقية الخربة السمراء.
وبين النجار أن محطة معالجة مياه صهاريج النضح في الغباوي، ستقام في منطقة بعيدة عن السكان، ويمكن الوصول إليها بسهولة من جميع المناطق، مشددا على أن الوزارة تسعى للاستفادة من كل قطرة ماء بأفضل السبل والمحافظة على البيئة وتوفير مياه معالجة بمستويات عالية الجودة للزراعة، رغم تراجع كميات المياه المتاحة وتوفير نفس كميات المياه لغايات الشرب من خلال توفير مصادر للري وأن المياه المعالجة تعد مورداً مائياً هاما لأغراض الزراعة.
من جانبها، قالت رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية للسياسات، أوديل رينو باسو: “نحن فخورون للغاية بدعم الحكومة الأردنية في تحسين وزيادة قدرة خدمات الصرف الصحي في الأردن من خلال بناء مَرفِق الغباوي للصرف الصحي”.
وأشارت إلى أن هذا الاستثمار لن يوفر فقط خدمات أفضل للأسر غير المرتبطة بالنظام الرئيسي، بل سيدعم قدرة الأردن على المنعة في مواجهة أزمة اللاجئين من خلال سعة إضافية في البنية التحتية مع تخفيف الضرر البيئي في المجتمعات المحيطة بالمنطقة.
وأضافت، إن التمويل سيساعد أيضاً على توفير التدريب في الموقع وفرص العمل للشباب والنساء في إطار هذا المشروع، وزيادة الحوار بين القطاعين العام والخاص، ومشاركة القطاع الخاص من خلال عقد للتشغيل والصيانة مع إحدى شركات القطاع الخاص.
وبينت أن المشروع يدعم الأردن للتعامل مع تبعات اللجوء السوري، إذ قاد ذلك إلى الكثير من الضغط على البنية التحتية الحالية والخدمات البلدية وموارد المياه.
بدورها قالت سفيرة بعثة الاتحاد الأوروبي في عمان ماريا هادجي ثودوسيو، إن مشروع الغباوي ليس مجرد مشروع لمعالجة المياه العادمة، فهو يمثل أنموذجا لكفاءة استخدام الموارد، ويوفر فرصا للاستغلال الأمثل للحمأة الناتجة عن معالجة المياه العادمة في مجالات الأسمدة في الزراعة، اضافة إلى إنتاج الغاز الحيوي و الطاقة، ويسهم بشكل واضح في تحسين معيشة المواطن…