موسكو تؤكد عدم استدامة أي تسوية بين بلغراد وبريشتينا بـ"ضمانات غربية"
أخبار دقيقة -
أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن أي تسوية بين بلغراد وبريشتينا "بضمانات غربية"، لن يكتب لها الاستدامة.
وأشارت زاخاروفا اليوم الجمعة، إلى أن الحل الوسط الذي تم التوصل إليه في ظل "الضمانات الثابتة" من الغرب، لا يمكن وصفه بأنه قابل للاستمرار. لافتة إلى أنه تم تجاهل المسألة الأهم بالنسبة للصرب، والتي تتمثل بتشكيل جماعة البلديات الصربية في كوسوفو، والتي صُمّمت لتكون أداة فعّالة تضمن حقوقهم وأمنهم في بيئة من الاضطهاد الممنهج على أساس عرقي.
وأضافت "يتضح من تصريحات" سلطات "ألبان كوسوفو، أنها لن تتخلى عن هدف السيطرة الكاملة على المناطق التي يقطنها الصرب في المنطقة".
كما شدّدت زاخاروفا على أنه بدون وفاء بريشتينا بهذا الالتزام الأساسي، "الذي دأبت على تخريبه منذ نحو عقد من الزمن"، فإن الوضع محكوم عليه بالبقاء هشا، مع التهديد المستمر بالانتكاسات.
واختتمت المتحدثة باسم الخارجية، "نعلم جيدا ثمن أي ضمانات غربية. لقد رأيناها مرات عديدة في أوكرانيا والبلقان ومناطق الأزمات الأخرى. طالما أن اتفاقيات "خفض التصعيد" التي مُرّرت من قبل واشنطن والاتحاد الأوروبي تتجاهل المشاكل الرئيسية التي ما زالت عالقة في كوسوفو، فإن الحل الدائم أمر مستحيل."
وأردفت: "وساطة الاتحاد الأوروبي في حوار الأطراف لا تؤتي ثمارها، والمفاوضات لا معنى لها، وهذا يمنح بريشتينا الفرصة لتكثيف النهج المناهض للصرب".