أستاذة علم اجتماع: تركيب 5500 كاميرا تسبب بقلق مجتمعي في الأردن #عاجل

  • أستاذة علم اجتماع: العالم الرقمي السبب الأبرز وراء عجلة الأردنيين
  • أستاذة في علم الاجتماع: التوتر والعوامل الوراثية وراء عدم صبر عدد كبير من الأردنيين

     قالت أستاذة علم الاجتماع الدكتورة فادية الإبراهيم إن هناك أسبابًا عديدة وراء عجلة نسبة كبيرة من الأردنيين.

وبينت الإبراهيم، خلال استضافتها عبر برنامج بصوتك مع عامر الرجوب على إذاعة "عين إف إم"، أن هناك أسبابًا وراء العجلة وعدم الصبر، حيث إن بعض العائلات لديها عوامل وراثية جينية تتسم باستثارة عصبية أعلى من غيرها.

وشددت على أن التوتر والقلق يجعلان الفرد على عجلة من أمره، إضافة إلى طبيعة الحياة وتفاصيل المعيشة.
وأكدت أن العالم الرقمي يُعد السبب الأكبر في استعجال الفرد، حيث تسببت الهواتف النقالة في تسريع الإجراءات التي يقوم بها الإنسان، وهو ما انعكس على نمط حياة الأفراد.

وحول تعامل الأفراد مع الأمور السيئة أو المحزنة بأسلوب السخرية، أشارت الإبراهيم إلى أن هذا الفعل يندرج تحت مسمى "الكوميديا السوداء".

ونوهت إلى أن الفرد يحاول الهروب من الضغوطات والمشكلات من خلال تجسيدها على شكل "نكتة"، معتبرة أن هذا السلوك يأتي في ظل وجود قلة حيلة لدى الأفراد في تغيير الواقع.

وأوضحت أن هذا الفعل يُعد مؤشرًا خطيرًا في علم الاجتماع، إذ إن الصواب يتمثل في إيجاد حلول للمشكلات وليس الهروب منها.

وفيما يتعلق بأسباب استيقاظ الفرد وهو حزين في بعض الأحيان، قالت إن هناك عدة عوامل، منها المعاناة السابقة من الاكتئاب أو القلق أو ظروف الحياة التي يمر بها.

وأضافت أن المهام التي يعتزم الفرد إنجازها خلال اليوم قد تخلق شعورًا بعدم الارتياح، محذرة من تحول هذا الواقع إلى سلوك وعادة يومية لدى الفرد أو حتى لدى المجموعات.

ودعت إلى معالجة المشكلات للتخلص من التوتر والقلق، من خلال حلها، وتقليل شرب الكافيين والتدخين وغيرها من العوامل المعيقة.

وأشارت إلى أن الأعمال في السابق كانت أسهل وأكثر تقليدية ونمطية، على عكس الوقت الحالي.

وبينت أن الدول تسعى إلى إرضاء الشعوب وتحسين مستوى معيشتها، مشيرة إلى أن هذا الإجراء يساهم في تحسين المزاج العام للمجتمعات.

وأكدت أن المجتمع الأردني مجتمع غير متطلب، يرضى بالقليل ويعشق أرضه، كما أنه محب للحياة، وفق حديثها.

وشددت على أن الشعب الأردني شعب أصيل، محافظ على عاداته وتقاليده، والمشتق جزء منها من الدين، مثل الصبر والرضا والإيمان بالأرزاق وغيرها.

وذكرت أن الأردن لا يشهد اهتمامًا كبيرًا بعلم الاجتماع مقارنة بالعلوم الأخرى، رغم أهميته الكبيرة.

وأفادت أن القرار المتمثل ببدء أمانة عمان الكبرى بتركيب 5500 كاميرا في الطرقات تسبب بقلق مجتمعي في الأردن.

وقالت إن هذا القلق نتج عن المخاوف التي تملكت الأردنيين من احتمالية ارتفاع قيمة المخالفات التي سيدفعونها مستقبلا في ظل الظروف الاقتصادية.

المصدر : الدار الاخباري