عبدالله نصيب… حين تصنع العقبة سفيرها من المستطيل الأخضر

الدكتور نضال المجالي

في زمن تبحث فيه المدن عن رموز تمثلها وتُجسّد هويتها، تبرز العقبة شامخة بابنها البار، اللاعب الدوليعبدالله نصيب، الذي لم يكن مجرد لاعب كرة قدم ناجح، بل أصبح أيقونة رياضية ووطنية تستحق أن تُحمل على أكتاف الفخر، وأن يُنظر إليها كسفير حقيقي للعقبة في الداخل والخارج.

عبدالله نصيب ابن العقبة لم يصل إلى النجومية صدفة، بل شق طريقه بالصبر والانضباط والالتزام، حاملاً معه قيم مدينته الساحلية: الهدوء، القوة، والقدرة على الصمود. فمن ملاعب الجنوب إلى أكبر المحافل الكروية، ظل اسم العقبة حاضرا في كل خطوة، وكأن المدينة كان لها نصيب واضح في أن يكون عبدالله نصيب ابنا بارا لها، يرد الجميل بإنجازاته وسلوكه قبل أدائه داخل الملعب.

لم يمثل نصيب نفسه فقط، بل مثّل جيلا كاملا من شباب العقبة الذين رأوا فيه نموذجا يُحتذى، ودليلا حيا على أن الطموح لا تحدّه الجغرافيا. التزامه، أخلاقه الرياضية، وروحه القتالية جعلته محل احترام الجماهير، ورسّخ صورته كلاعب يعتمد عليه في أصعب اللحظات، سواء مع ناديه أو مع المنتخب الوطني.

 

من هنا، فإن اعتبار عبدالله نصيب سفيرا للعقبة ليس مجاملة، بل استحقاق. الاستفادة من اسمه وخبرته في المبادرات الشبابية والرياضية، ودعمه كواجهة مشرفة للمدينة، هو استثمار في الإنسان قبل الرياضة. فالعقبة التي أنجبت عبدالله نصيب، تستحق أن تفخر، وهو بدوره أثبت أن الابن البار يرفع اسم مدينته عاليا حيثما حلّ.

عبدالله نصيب… قصة نجاح، ورسالة أمل، وسفير عقبة بامتياز.