بمناسبة اليوم الدولي للمتطوعين وزير الشباب: التطوع جوهر الهوية الأردنية



قال وزير الشباب الدكتور رائد سامي العدوان، إن اليوم العالمي للمتطوعين يشكّل محطة للتأكيد على حضور قيم العطاء والإنسانية في الوجدان الأردني، مبينًا أن العمل التطوعي كان وما يزال ركنًا أصيلًا في الهوية الوطنية، وامتدادًا لإرث الدولة الأردنية وقيادتها الهاشمية.

وأضاف الدكتور العدوان أن الأردن، بقيادته الهاشمية، قدّم عبر تاريخه نموذجًا في مساندة الأشقاء في مختلف الظروف، عبر مبادرات إنسانية جسّدت قيم الإيثار والتكافل، ورسّخت مكانته كدولة فاعلة في العمل الإنساني الإقليمي والدولي.
وأوضح أن الجهود التطوعية التي ينفذها الشباب الأردني، أفرادًا وفرقًا ومؤسسات، أسهمت في إحداث أثر ملموس في المجتمعات المحلية، مشيرًا إلى أن التطوع أصبح لدى شريحة واسعة من الشباب ممارسة يومية تُعبّر عن المسؤولية والأخلاق، وتلقى صدىً إيجابيًا داخل الأردن وخارجه.

وأشار الدكتور العدوان إلى أن الحكومة قطعت شوطًا مهمًا في دعم العمل التطوعي ضمن خططها الوطنية، لافتًا إلى جائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي التي أطلقت برعاية سمو ولي العهد، ودورها في تكريم الجهود التطوعية وتعزيز ثقافة المبادرة والتميّز. كما أكد أن توقيع سمو ولي العهد على ميثاق العمل التطوعي الأردني شكّل خطوة مهمة نحو مأسسة العمل التطوعي وتطوير منظومته.

وبين أن وزارة الشباب تدرج التطوع ضمن برامجها الأساسية منذ عقود، من خلال معسكرات الحسين للعمل والبناء، والبرامج المتصلة بمحوري المواطنة الفاعلة والمشاركة والقيادة في الاستراتيجية الوطنية للشباب. كما لفت إلى منصة "نحن" - إحدى مبادرات مؤسسة ولي العهد بالتعاون مع الوزارة وبدعم من اليونيسف - والتي سجّلت أكثر من 200 ألف متطوع، و6 ملايين ساعة عمل تطوعي، ونحو مليون فرصة تطوعية للشباب في مختلف المحافظات.
وأكد الدكتور العدوان أن المرحلة المقبلة ستشهد إدراج التطوع كأحد المحاور الرئيسة في الاستراتيجية الوطنية للشباب (2026–2030)، إلى جانب العمل بالشراكة مع الجهات المعنية على إعداد تشريع وطني ينظّم العمل التطوعي ويعزز استدامته ويواكب التطورات الحديثة في هذا المجال.