دومًا معكم

كتب ـ لارا علي العتوم 


 يؤمن جلالة الملك عبدالله الثاني أن الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ليس موقفًا ظرفيًا، بل التزام راسخ نابع من مبادئ ثابتة، ومسؤولية تاريخية وأخلاقية، ففي كل محفل، كان صوت جلالته، صوت الأردن حاضرًا، مدافعًا عن حق الحياة والكرامة والعدالة، ومؤكدًا أن الأمن الحقيقي لا يتحقق إلا برفع الظلم، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

لساعات اصبح شرم الشيخ بحضور قادة وزعماء من مختلف الدول، منصة دولية تعكس روح المسؤولية الجماعية والأمل في تحقيق مستقبل أكثر أمنًا وعدلًا لقطاع غزة، بمشاركة ملكية أردنية عكست موقف الأردن الثابت في دعم القضية الفلسطينية، وتعزيز التنسيق العربي والدولي من فتح آفاق السلام، حيث جسدت مشاركة جلالته، تجديد الوعد الاردني للجانب الفلسطيني بأن الاردن سيبقى كما كان ومثلما كان دومًا في طليعة من ينادون بالسلام وسيبقى وفيًا لرسالته صادقًا في مواقفه، ثابتًا في مبادئه، وشريكًا لا يتراجع عن نصرة الأشقاء في كل وقت.

جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي طالما تميز بحكمته واتزان مواقفه، جسد من خلال حضوره بأن الدور الأردني الريادي في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية، التي يرى فيها جوهر السلام الحقيقي  في الشرق الاوسط، لا يقتصر على الدعم السياسي فقط، بل تشمل التزامه التاريخي والديني بحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، والدفع باتجاه حلول سياسية عادلة تحترم حقوق الشعب الفلسطيني، لايمان جلالته بأن السلام الحقيقي لا يتحقق إلا عبر حل سياسي عادل وشامل وفتح قنوات للحوار.

تأتي جهود جلالة الملك عبدالله الثاني في ظل تحديات إقليمية ودولية كبيرة، حيث يواصل الأردن لعب دور الوسيط المسؤول والفاعل بين الأطراف المختلفة، ان المواقف الدبلوماسية الاردنية الحكيمة تعكس عمق الالتزام الأردني بمبادئ السلام والعدل، وتبرز الأردن كقوة استقرار لا غنى عنها في المنطقة.