مطار ماركا.. عودة إلى الضوء والحياة في قلب عمان

كتب ـ نضال المجالي

في قلب العاصمة عمان، يقع مطار ماركا المدني، الذي كان يوما ما نقطة ارتكاز حيوية للمسافرين والبضائع، قبل أن يواجه سنوات من التحديات والتكدس والضغط الذي أعاق حركته الطبيعية. اليوم، وبعد جهود مكثفة، يعود المطار إلى الضوء من جديد، ليس فقط كبوابة جوية، بل كرمز لنهضة العاصمة وعلامة على إرادة الحكومة في تطوير البنية التحتية وتحقيق رؤية جلالة الملك.

الرحلة نحو استعادة الحياة في ماركا بدأت بتحديث المدرج وتجديد صالات السفر، وتعزيز أنظمة الأمن والسلامة، إلى جانب تطوير المداخل والمخارج التي تضمن وصول الركاب والطائرات بسهولة وراحة. دون ان أزوره حديثا لكن اجزم بإعلان قرب التشغيل اصبحت كل زاوية في المطار تخبر قصة عودة إلى الحيوية والتنظيم، مع توقع جاهزيته لاستقبال الرحلات قبل نهاية العام، معلنا عن فصل جديد من الحركة الاقتصادية والسياحية في العاصمة.

بإعلان وتوجيهات دولة رئيس الوزراء للتشغيل نهاية هذا العام كما قرأته خبرا على قناة المملكة اليوم، ارى تأكيد عودة ماركا للحياة وليس فقط مجرد إعادة فتح بوابة قديمة، بل فرصة لإحياء أبرز أحياء عمان التي كانت تعيش على وقع نشاط المطار، وإظهار المدينة في أفضل صورها. المطار اليوم يمثل أيضا منصة للشركات الصغيرة والمتوسطة والطيران الخاص، ما يخلق فرص عمل ويحفز ريادة الأعمال، ويمنح الشباب الأردني مساحة جديدة للإبداع والمساهمة في اقتصاد المملكة.

بين أصوات الطائرات وحركة المسافرين، يبرز مطار ماركا بعودته للحياة كقصة نجاح وطنية، حيث تتلاقى الرؤية الملكية مع الجهود الحكومية لتطوير النقل والبنية التحتية. إنه أكثر من مطار، إنه رمز للنهضة والحياة في قلب عمان، وبوابة المستقبل الاقتصادي والسياحي للأردن، وكل ما يحتاجه اليوم ان لا تكون احكامه وشكل تشغيله تحت رحمة قيود تبقيه مدرجات وصالات بلا هدير لمحرك طائره!