نقيب المحروقات: قطاعنا ينهار بسبب سيارات الكهرباء.. 30 محطة أغلقت و50 معروضة للبيع وتراجع المبيعات وصل إلى 500 مليون لتر



 - قال نقيب أصحاب محطات المحروقات نهار السعيدان إن قطاع المحروقات يواجه أزمة غير مسبوقة، مشيراً إلى أن جميع محطات الوقود في المملكة، باستثناء تلك الواقعة في العاصمة عمّان، تعمل بخسارة نتيجة تراجع المبيعات الحاد بسبب الانتشار المتسارع للمركبات الكهربائية.

وأوضح السعيدان لإذاعة "عين إف إم"، أن مبيعات المحروقات انخفضت بنحو 500 مليون لتر سنوياً، ما أدى إلى إغلاق أكثر من 30 محطة، فيما عُرضت 50 محطة للبيع بالمزاد العلني، إضافة إلى 60 محطة تعاني من خسائر مالية كبيرة.

وبيّن أن الحكومة سمحت لأي شخص يملك قطعة أرض بإنشاء محطة شحن كهربائية، الأمر الذي تسبب في تراجع مبيعات الوقود بشكل أكبر، مطالباً بقصر تراخيص محطات الشحن على المحطات القائمة لتعويض خسائرها، خاصة أن إنشاء محطة شحن يكلف نحو 100 ألف دينار.

وأشار السعيدان إلى أن إيرادات الحكومة من ضرائب المحروقات تراجعت بشكل واضح مع انخفاض المبيعات، معتبراً أن السماح المبكر باستيراد المركبات الكهربائية دون خطة متكاملة كان قراراً متسرعاً أثّر على قطاع الطاقة بأكمله.

وأكد أن الحكومة تجبي نحو 1.2 مليار دينار سنوياً من ضريبة المحروقات، لكنها ستخسر جزءاً كبيراً من هذه الإيرادات في السنوات المقبلة، محذراً من أن محاولة تعويض هذا النقص عبر رفع أسعار الكهرباء قد تضر بالمستهلكين والاقتصاد الوطني على حد سواء.