الأهمية الاقتصادية لمعبر باب الهوى
كتب ـ ينال برماوي
أهمية المعبر بالنسبة للمملكة تشمل تعزيز فرص نفاذ الصادرات الوطنية الى العديد من الأسواق بخاصة الأوروبية منها وتعظيم الاستفادة من اتفاقية الشراكة الموقعة بين الأردن والاتحاد الأوروبي بما يسهم في تخفيض عجز الميزان التجاري الذي يميل بقوة لصالح أوروبا واستفادة الأردن من أسواقها ماتزال متواضعة قياسا الى حجم الفرص التسويقية والاستهلاكية.
وتعد المنتجات الزراعية كالخضار أكثر القطاعات استفادة من فتح المعبر أمام حركة الشاحنات والصادرات الأردنية حيث كانت تلقى رواجا كبيرا في تلك الأسواق وحجم صادراتها سنويا تقدر بحوالي 600 مليون دينار من خلال منفذ باب الهوى وهذا يساعد المزارعين على تسويق منتجاتهم والتي شهد بعضها تكدسا في السوق المحلي لوجود فائض في الانتاج وتوقف عمليات تصديرها الى الخارج أي انتعاش تجارة الترانزيت الأردنية من خلال الأراضي السورية.
كما سينتج عن اعادة تشغيل المعبر تنشيط قطاع الشحن البري وتخفيف معاناة مالكي الشاحنات بسبب الخسائرالمالية المتراكمة عليهم منذ عدة سنوات نظرا لتعثر عمليات النقل بسبب اضطرابات المنطقة ومآلات الأوضاع في سوريا قبل سقوط النطام السابق وتداعياتها كاغلاق معبر باب الهوى وفقدان الأردن خط ترانزيت لتجارته من والى أوروبا بكلف أقل سواء للتصدير أو الاستيراد.
تبعا ذلك ستواصل الصادرات الأردنية الى سوريا تحقيق قفزات قياسية اذ حققت نموا بنسبة تجاوزت 400 ٪ خلال النصف الأول من العام الحالي ببلوغها حوالي 106 ملايين دينار وسترتفع لأكثر من ذلك نتيجة لعودة تجارة الترانزيت الأردنية من خلال الأراضي السورية وتنشيط قطاع الشحن البري وتخفيز القطاعات الانتاجية التصديرية وزيادة الجاذبية الاستثمارية للمملكة.