أكدت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الجمعة، أن قرار الكونغرس الأميركي بإلغاء تفويضات الحرب على العراق يمثل خطوة مهمة لتعزيز الشراكة مع الولايات المتحدة، ويعكس احترام مبدأ السيادة العراقية.

وقال وكيل وزارة الخارجية، الدكتور هشام العلوي، في تصريح نقلاً عن بيان للوزارة أوردته وكالة الأنباء العراقية (واع)، إن تصويت الكونغرس على إلغاء التفويضات الخاصة بحربي 1991 و2002 ينهي القوانين التي منحت الرؤساء الأميركيين آنذاك صلاحيات واسعة لشن عمليات عسكرية ضد العراق من دون العودة إلى الكونغرس.

وأوضح العلوي أن هذه التفويضات شملت حرب الخليج لتحرير الكويت عام 1991، والحرب على العراق عام 2002، مبيناً أن إلغاءها اليوم يؤكد انتهاء مبرراتها القانونية، ويحول دون استغلالها من أي إدارة أميركية مستقبلية لشن عمليات عسكرية في العراق أو المنطقة.

وأشار إلى أن القرار يعكس أن الولايات المتحدة لم تعد في حالة حرب مع العراق، ويمثل خطوة لتعزيز التعاون الثنائي، وترسيخ مبدأ احترام السيادة بين البلدين.

وكان مجلس النواب الأميركي قد صوّت، أمس الخميس، بالأغلبية على إلغاء تفويضات استخدام القوة العسكرية المرتبطة بالعراق، ضمن مشروع قانون "تفويض الدفاع الوطني" الذي يحدد السياسات العسكرية لواشنطن.